السليمانية ـ عباس اركوازي:
عبرت قوى واحزاب سياسية كردية عن املها في ان تسهم مباردة السيدة مقتدى الصدر بحلحلة الخلافات والتوتر الذي برز بين الحزبين الرئيسين في اقليم كردستان على منصب رئاسة الجمهورية.
وقال عضو مجلس النواب عن كتلة الاتحاد الوطني اسو فريدون، انه وبعد قرار الكتلة الصدرية بمقاطعة جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، فأن نصاب الجلسة بات أمرا مستحيلا وبالتالي سنكون اما فراغ دستوري، إذ ينص الدستور على انتخاب رئيس جديد للجمهورية خلال ثلاثين يوماً من تاريخ اول انعقاد للبرلمان، وبالتالي آخر يوم سيكون يوم 8 شباط. وبعدها سندخل في فراغ دستوري.
بدوره قال الحزب الديمقراطي الكردستاني انه فوجيء بقرار السيد الصدر بايقاف الحوارات مع القوى والاحزاب السياسية ومنع نواب كتلته من المشاركة في جلسة التصويت لانتخاب رئيس الجمهورية.
ورحبت اوساط سياسية واكاديمية كردية بموقف وقرار السيد الصدر، مؤكدة بانه سوق يسهم في اعادة التوازن الى الاختلال الذي شهدته العملية السياسسية.
وقال الكاتب والمحلل السياسي حسين طالباني في حديث للصباح الجديد، ان قرار السيد الصدر سوف يدفع بجميع الاحزاب الى مراجعة مواقفهم، والسعي لفتح باب الحوار وخصوصاً بين الاحزاب الكردية للتوصل الى تسمية مرشح لرئاسة الجمهورية وعدم الذهاب منفردين الى جلسة مجلس النواب.
واضاف طالباني، ان السيد الصدر بات يدرك بان بناء حكومة وعملية سياسية رصينة يتطلب تظافر الجهود وعدم التفرد، وان الشخص الذي سوف ينتخب لشغل منصب رئيس الجمهورية، ينبغي ان يكون مقبولا من قبل الجميع، وان لا يسهم ذلك في خلق مزيد من المشاكل والخلافات بين الاحزاب السياسية. ودعا طالباني الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي الى الاسراع في فتح باب الحوار بينهما لانهاء الخلاف حول منصب الرئيس والتوافق على مرشد واحد وعدم تكرار سيناريو عام 2018.
ترحيب كردي بموقف الصدر ومطالبات بحلحلة الخلافات بين الديمقراطي والاتحاد
التعليقات مغلقة