البرد وتجمد انابيب الغاز من أسباب ارتفاع أسعار النفط.. سومو:
بغداد ـ الصباح الجديد:
أوضحت شركة سومو امس السبت، ان موجة البرد العالمية، وتجمد انابيب الغاز فرضت على الدول الاوربية اللجوء الى النفط الخام، الأمر الذي أدى الى ارتفاع اسعار النفط في السوق العالمية، وفيما توقعت ان ترتفع الأسعار اكثر مما هي عليه الان، اكدت تجهيز شحنات فورية من البلاد، لشهر شباط المقبل، لأن الطلب على الخام سيكون قويا.
وكانت أسعار النفط خلال الأسابيع الماضية، المتتالية، أغلقت على مكاسب جراء مخاوف سياسية، اربكت التكهن بشأن الامدادات العالمية.
وقال معاون مدير شركة تسويق النفط (سومو) علي نزار إن “موجة البرد وتجمد أنابيب الغاز ولجوء الدول الأوروبية إلى النفط الخام، ساهم هذا بارتفاع أسعار النفط”، متوقعا “ارتفاع الأسعار أكثر مما هي الآن”.
وأضاف نزار؛ إن “الدول أصبحت تحتاج الان إلى كميات أكثر مما مخطط من النفط الخام ، وتابع إن “العراق أعلن عن بعض شحنات فورية لشهر شباط المقبل، لأن الطلب سيكون قويا جدا على النفط الخام وأن السوق سيكون بحاجة إلى كميات اضافية من النفط”.
وبين أن “الكميات التي أعلن عنها العراق من النفط الخام هي ضمن محددات منظمة أوبك + ولا يمكن تجاوزها”.
ارتفعت أسعار النفط ، محققة مكاسب للأسبوع السادس على التوالي مع استمرار التوترات الجيوسياسية في إثارة القلق بشأن الإمدادات.
وبحسب “رويترز”، زادت العقود الآجلة لخام برنت القياسي إلى 90.34 دولار للبرميل خلال تعاملات أمس بعدما بلغت 91.04 دولار الخميس في أعلى مستوى منذ تشرين الأول 2014.
وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط إلى 87.61 دولار للبرميل، وكان الخام الأمريكي قد بلغ أيضا أعلى مستوياته في سبعة أعوام عند 88.54 دولار في وقت سابق من الجلسة.
وسجل الخامان أطول سلسلة مكاسب أسبوعية منذ تشرين الأول.
وتواصل أسعار النفط تلقي الدعم من المخاوف من أن تسبب الأزمة الأوكرانية اضطرابا في أسواق الطاقة، لكن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قال إن موسكو لا تريد الحرب مع أوكرانيا.
وتعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أمس بالتعاون من أجل ضمان أمن الطاقة في أوروبا وفي أوكرانيا أيضا في ظل المواجهة بسبب قيام روسيا بحشد قوات على الحدود مع أوكرانيا.
وقال الجانبان في بيان مشترك “تعمل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي معا من أجل تأمين إمداد مستمر وكاف وفي وقت مناسب للغاز الطبيعي إلى أوروبا من مصادر متنوعة في جميع أنحاء العالم لتجنب صدمات الإمداد، بما فيها تلك التي قد تنجم عن غزو روسي لأوكرانيا”.
وأعلنا العمل على تأمين “كميات إضافية من الغاز الطبيعي” لأوروبا لمواجهة أي عواقب في حال هاجمت روسيا أوكرانيا.
وتابع البيان أن “الولايات المتحدة هي حاليا أكبر مزود بالغاز الطبيعي المسال للاتحاد الأوروبي. سنتعاون مع حكومات وعملاء في السوق من أجل تأمين كميات إضافية من الغاز الطبيعي لأوروبا من عدة مصادر عبر العالم”. يتهم الغرب موسكو بالتحضير لشن هجوم على أوكرانيا المجاورة ويهددها بعقوبات غير مسبوقة إذا غزت هذا البلد. وتوعدت واشنطن بصورة خاصة بأن خط أنابيب الغاز “نورد ستريم 2” بين روسيا وألمانيا الذي أنجز، لكنه لم يبدأ تشغيله، لن يباشر العمل في حال شن هجوم عسكري روسي.