تراجع حظوظ برهم صالح في الحصول على ولاية ثانية
بغداد – وعد الشمري:
أتفق الحزبان الرئيسان في إقليم كردستان على حسم منصبي رئيس الجمهورية ومحافظ كركوك بينهما في سلة واحدة على ضوء الاستحقاقات الانتخابية قبل الدخول في حوارات تشكيل الحكومة، فيما تراجعت حظوظ برهم صالح الحصول على ولاية ثانية أسوة بباقي الرئاسات.
وقال عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني علي الفيلي، في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “المفاوضات مع الاتحاد الوطني الكردستاني قد وصلت إلى مراحل متقدمة، لاسيما بعد الاجتماع الذي عقده المكتبان السياسيان للحزبين الأسبوع الماضي”.
وتابع الفيلي، أن “اللقاء قد حلّ العديد من الخلافات، واليوم وصلنا إلى وجهات نظر متقاربة جداً، ولم يتبق سوى حسم منصب رئيس الجمهورية”.
وأشار، إلى أن “الاتفاق على مرشح لن يستغرق سوى اجتماعاً واحداً، لا يأخذ وقتاً أكثر من ساعة”، مشدداً على “توجه عام لدى أغلب الكتل السياسية بعدم التجديد لشاغلي الرئاسات الثلاث، وهذا أمر واضح من خلال تصريحات ممثلي جميع المكونات وما تمخضت عنه الاجتماعات”.
ويواصل الفيلي، أن “تجديد الثقة ببرهم صالح لا يتعلق فقط بالقوى الكردية أنما جميع الكتل التي تريد أن تضخ دماء جديدة للعملية السياسية وعدم التجديد”.
وبين، ان “توزيع المناصب للقوى الكردية ينبغي أن يتم حسمها سوية، فالموضوع لا يتعلق بمنصب رئيس الجمهورية فحسب، إنما محافظ كركوك وباقي المناصب في الحكومة الاتحادية وفقاً لاستحقاقات الانتخابات”.
وأكد الفيلي، أن “المكونين الكردي والسني ينتظران ما تؤول إليه المباحثات داخل البيت السياسي الشيعي، لأن العقدة دائماً في العملية السياسية تتمثل بمنصب رئيس مجلس الوزراء”.
وأردف، أن “الحزب الديمقراطي الكردستاني ليس لديه موقف سلبي بالضد من صالح وعدم منحه الثقة مرة أخرى، بل هو مرتبط بطبيعة الحوارات والجو العام في العملية السياسية”.
ومضى الفيلي، إلى أن “الحزبين الكرديين لديهم العديد من الأسماء التي يمكن لها أن تتولى المسؤولية للمرحلة المقبلة”.
من جانبه ذكر عضو الاتحاد الوطني الكردستاني غياث السورجي، في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “الاتفاق على منصب رئيس الجمهورية سيكون بالتزامن مع الاتفاق على منصب محافظ كركوك”.
وتابع السورجي، أن “اللجان المشتركة للحزبين تواصل الاجتماعات من أجل تسوية جميع الخلافات السياسية والمضي نحو اتفاق واضح للمرحلة المقبلة”.
ولفت، إلى أن “المفاوضات التي تتعلق بتشكيل الحكومة سيخوضها الحزبان ضمن وفد واحد يحمل معه جميع مطالب إقليم كردستان”.
وانتهى السورجي، إلى ان “مطالبنا واضحة وتتعلق بتنفيذ بنود الدستور لاسيما المتعلقة بتقاسم الثروات والموازنة وغيرها من النقاط الخلافية المرحلة من الدورات السابقة”.
وكان منصب رئيس الجمهورية منذ عام 2006 من حصة الاتحاد الوطني الكردستاني وتناوب عليه كل من الراحل جلال طالباني لدورتين ومن فؤاد معصوم انتهاءً ببرهم صالح.