فرص ضعيفة أمام الأحزاب الفاسدة وذات الخطاب المتطرف
بغداد – وعد الشمري:
أكدت قوى سياسية لها تمثيل في مجلس النواب، أمس الاثنين، أن الانتخابات المقبلة تعد الفرصة الأخيرة أمام النظام السياسي الحالي، متوقعين أن تسفر النتائج عن تغييرات في مراكز القوى، وتحدثوا في الوقت ذاته عن فرص ضعيفة أمام أحزاب توصف من قبل الشارع بأنها فاسدة وذات خطاب متطرف.
وقال القيادي في تيار الحكمة محمد حسام الحسيني في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “الانتخابات هي الفرصة الأخيرة للنظام السياسي الحالي الذي وقع في الكثير من الاخفاقات طيلة السنوات الماضية”.
وأضاف الحسيني، أن “البعض من السياسيين يسمي الانتخابات بأنها الفرصة ما بعد الأخيرة، وهم محقين إلى حد كبير، وأنا متفق مع هذه التسمية، بالنظر لما وصلنا إليه من مشكلات عميقة”.
وأشار، إلى أن “الأحداث التي مر بها البلاد وصولاً إلى تظاهرات تشرين كانت بالنسبة للعراق حافة الهاوية”، مبيناً أن “الناس كانوا ينتظرون تصحيح المسار من خلال سلسلة إجراءات تنفيذية وتشريعية بعد هذه الانتفاضة، لكن هذا الأمر لم يحصل، وذهبنا إلى خيار الانتخابات المبكرة”.
وأوضح الحسيني، أن “العراق أمام نقطة مفصلية ينبغي استثمارها على أتم وجه، فهي تكاد لا تتكرّر بأمل أن يتم إصلاح الضرر الحالي في العملية السياسية وهذا لن يكون إلا بمشاركة شعبية واسعة”.
من جانبه، ذكر النائب عن تحالف تقدم رعد الدهلكي، في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “العملية السياسية امام فرصة أخيرة من أجل تصحيح المسار، ولكن ثمة تحديات تواجه الانتخابات أهمها السلاح المنفلت والمال السياسي”.
وتابع الدهلكي، أن “بعض الوجوه قد تتكرر، لكن فرصة جميع الطبقة السياسية التي كانت مهيمنة على المشهد خلال السنوات الماضية ضعيفة”.
ولفت، إلى أن “الانتخابات سوف تفرز كفتين، الأولى فيها أحزاب توصف بأنها فاسدة ولديها منهاج متطرف وعجزت عن تقديم شيء للمواطن خلال السنوات الماضية، كما أنها لم تطرح برنامجاً حقيقياً طيلة المدة الماضية”.
وتحدث الدهلكي، “كفة ثانية فيها مستقلين وممثلين عن انتفاضة تشرين”، ويجد أن لديهم “فرصة كبيرة في النهوض بالواقع السياسي”.
ويتفق النائب عن كتلة سائرون رياض المسعودي، مع أن “الانتخابات المقبلة مفصلية وستؤثر في الوضع العراقي بنحو عام”.
وذكر المسعودي، إلى “الصباح الجديد”، أن “أهمية الانتخابات أقلقت بعض القوى الداخلية والخارجية التي تسعى حالياً بمختلف الوسائل إلى تأجيلها من خلال التصريحات السياسية أو التأثير في الوضع الامني”.
ويرى، أن “العملية الانتخابية بوابة حقيقية لانتشال العراق من الأزمات الاقتصادية والسياسية والأمنية، ومن هذا المنطلق على العراقيين المشاركة لخلق تمثيل واقعي للبرلمان المقبل”.
يشار إلى الانتخابات المبكرة سوف تجري في العاشر من الشهر المقبل، فيما قرّر مجلس النواب الحالي حل نفسه قبل ذلك الموعد بثلاثة أيام فقط.