العمليات المشتركة ترفض الانتهاكات المتوالية وتؤكد:
بغداد – وعد الشمري:
ذكرت قيادة العمليات المشتركة، أمس الأحد، أن ملف الانتهاكات التركية سياسي ولا يمكن حله عبر الخيار العسكري، مؤكدة رفضها استخدام الأراضي العراقية منطلقاً للهجمات على الغير وكذلك الاعتداء على السيادة الوطنية للبلاد، فيما تحدثت عن تحركات دبلوماسية من أجل متابعة الموضوع بإشراف القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي.
وقال المتحدث باسم القيادة تحسين الخفاجي في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “الاستهداف التركي للأراضي العراقية موضوع شائك وهو سياسي أكثر مما هو أمني، ويعود إلى ثمانينات القرن الماضي”.
وتابع الخفاجي، أن “الخيار العسكري ليس هو النهائي أو الحل لموضوع تواجد عناصر حزب العمال الكردستاني على الحدود مع الجانب التركي، بل ينبغي أن يكون هناك حوار ونقاش”.
وأشار، إلى أن “التدخل التركي مرفوض من قبل العراق وكان تحت حجج كثيرة، مثل مطاردة ومكافحة الإرهاب وقد أعلنا عدم قبولنا بهذه الذرائع”.
ولفت الخفاجي، إلى “امتلاك العراق قنوات دبلوماسية، وقد بدأت وزارة الخارجية في التعامل مع الملف وهناك متابعة مستمرة من قبل القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي”.
وأورد، أن “العراق على تواصل مستمر مع الجانب التركي، وسرعان ما يصدر رد من قبل الجهات المختصة على أي خرق جديد يحصل”.
ونوه الخفاجي، إلى أن “موقفنا واضح بأننا لا نسمح أن تكون أراضينا منطلقاً للاعتداء على الغير، كما لا نسمح للغير الاعتداء علينا”.
وشدد، على أن “قيادة العمليات المشتركة دورها أمني وعسكري وقد منعنا جميع المظاهر المسلحة في قضاء سنجار التي أثير حولها الكثير بشأن تواجد عناصر حزب العمال الكردستاني”.
ومضى الخفاجي، إلى أن “الأوضاع في سنجار مستقرة، وهناك انتشار واضح من قبل قواتنا داخل وفي محيط المدينة، ورسالتنا إلى الكافة بأننا لن نسمح بأي تجاوز على الملف الأمني من الجماعات الخارجة عن القانون”.
من جانبه، ذكر عضو لجنة الأمن النيابية بدر الزيادي، في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “القوات التركية مستمرة في خرق الحدود العراقية والتواجد داخل اراضينا والقيام بهجمات أسفرت عن وقوع العديد من الضحايا”.
وتابع الزيادي، أن “العراق بدأ يتحرك فعلياً على جميع المنظمات الدولية المعنية بالرقابة على السلم والأمن المجتمعي من أجل تسجيل شكوى ضد تركيا رداً على الانتهاكات المستمرة”.
ولفت، إلى أن “وفداً نيابياً كان قد زار إقليم كردستان منذ مدة، وقد شاهد التواجد التركي بالعين المجردة، حيث تجاوزت القوات الحدود المشتركة بمسافة ليست قصيرة وهذا يعد انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي ومبادئ حسن الجوار”.
وكانت مصادر إعلامية قد كشفت عن زيادة مرتقبة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى بغداد، في وقت تستمر قوات بلاده بقصف المدن والقرى شمالي العراق بذريعة ملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني.