قالت إن المحاصصة ستستمر والوجوه ستتغير
بغداد – وعد الشمري:
كشفت كتلة سائرون التابعة للتيار الصدري، أمس الثلاثاء، عن شروطها للعدول عن قرار عدم المشاركة في الانتخابات، مبينة أن الهدف من المقاطعة هو الوقوف إلى جانب الشعب العراقي، لافتة إلى أن مواقفها معروفة هي بالاستغناء عن المناصب والتفكير في المصلحة العامة.
وقال النائب عن الكتلة رياض المسعودي، في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “موقف التيار الصدري عندما قاطع الانتخابات كان الغرض منه الوقوف مع الشعب العراقي والأغلبية الصامتة”.
وتابع المسعودي، أن “السلطة لن تشكل شيئاً للصدريين وكذلك الحال بالنسبة لمنصب رئاسة الوزراء، والمهم بالنسبة إلينا هو المصلحة العامة”.
وأشار، إلى أن “الذين يرغبون بأن يعدل التيار الصدري عليه أن يوفر الأرضية المناسبة للانتخابات، بما يحقق طموح جميع العراقيين”.
ولفت المسعودي، إلى أن “العراقيين كانوا يأملون بتوفير جميع الوسائل التي تمكنهم من مشاركة فعّالة في الانتخابات وعلى نحو حر من دون تأثير”.
وبين، أن “المقاطعة لم تشمل فقط التيار الصدري، بل أنضم إليها كل من الحزب الشيوعي العراقي والمنبر العراقي وصولاً إلى جبهة الحوار، هناك نحو 60% من الشعب العراقي يبدو أنهم رافضون لهذه الانتخابات”.
ويواصل المسعودي، أن “موقف التيار الصدري هذا ليس بجديد، فهو قد تنازل في الدورة الحالية عن حقه في تشكيل الحكومة، كما أنه لم يمُثل في وزارات في هذه الحكومة وهو ما أقر به رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي”.
وأوضح، أن “كتلتنا هي جزء من العملية السياسية، وقد شاركنا في عملية تمرير الحكومة الحالية والسابقة، ولكننا لسنا جزء منها، ونحن اليوم نبحث عن تصحيح المسار من خلال الوسائل الفعالة”.
وانتهى المسعودي، إلى أن “العديد من المؤشرات جاءت لدينا تفيد بأن الوضع لا يتحمل المزيد من السكوت مثل حرق المستشفيات واستهداف أبراج نقل الطاقة الكهربائية وغيرها من عمليات الاستهداف ضد البنى التحتية”.
من جانبه، أفاد النائب الأخر عن الكتلة رامي السكيني في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “جميع الأحاديث التي يتم التطرق إليها بشأن قرب عودة الصدريين إلى الانتخابات هي غير صحيحة وقرار المقاطعة ما زال قائماً”.
وتابع السكيني، أن “قرار اللجوء إلى حل البرلمان كان الغرض منه بالنسبة إلينا إصلاح الوضع ولكن ما سيحصل وبحسب المؤشرات الحالية هو فقط تغيير الوجوه مع بقاء ذات الآلية والمحاصصة في توزيع المناصب وهو ما نرفضه جملة وتفصيلاً”.
وأوضح، أن “أتساع دائرة المقاطعة لتشمل كتل أخرى ليست فقط التيار الصدري هو نتيجة شعورها بأن الأرضية ليست مهيأة للانتخابات وهو ما كان قد دفعنا في وقت سابق إلى المقاطعة”.
يشار إلى أن العديد من الكتل السياسية أعلنت عدم المشاركة في الانتخابات المبكرة المقرر إقامتها في العاشر من شهر تشرين الأول المقبل، وسط حالة من الغموض السياسي عن إمكانية نجاحها والنتائج التي ستسفر عنها.