الحريري: التصعيد خطير للغاية
الصباح الجديد – متابعة:
قدمت إسرائيل شكوى إلى مجلس الأمن الدولي في أعقاب إطلاق القذائف الصاروخية من جنوب لبنان باتجاه شمال البلاد، أمس الأول الجمعة.
وجاء في رسالة بعث بها المندوب الإسرائيلي لدى المنظمة الدولية، غلعاد اردان، أن إسرائيل ترى في حكومة بيروت المسؤولة عما يجري داخل أراضيها.
وحذر من أن “الهجمات الإرهابية التي نفذتها منظمة حزب الله قد تجلب الكارثة على لبنان وتزرع فيه الدمار”.
وبحسب الشكوى فإن هذه المنظمة (حزب الله) “تحاول أن تصرف انظار الرأي العام الداخلي عن مسؤوليتها إزاء انهيار الدولة اللبنانية”.
وشهدت المنطقة الحدودية بين اسرائيل ولبنان أمس توترا وتبادلا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني.
وتوالت المواقف السياسية والحزبية اللبنانية منددة بالقصف الإسرائيلي الذي طال جنوب لبنان، إلا أن بعضها طالب بالتعقل والحكمة والابتعاد عن التصعيد والبعض الاخر أشاد بمواقف “المقاومة”.
إذ أعلن رئيس الوزراء اللبناني السابق، سعد الحريري، أن التصعيد الجديد بين حزب الله وإسرائيل “خطير للغاية”، محذرا من “استغلال جنوب لبنان كمنصة لصراعات إقليمية”.
وقال الحريري إن “لبنان ليس جزءا من الاشتباك الإيراني- الإسرائيلي في بحر عُمان”، مشيرا إلى أن “الدولة اللبنانية وقواها العسكرية والأمنية الشرعية تتحمل المسؤولية عن حماية المواطنين وتوفير مقومات السيادة”.
من جهته قال رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” سامي الجميّل، عبر تغريدة، “”نؤكد رفضنا المطلق لممارسات حزب الله الذي ينفذ اجندات ايديولوجية واقليمية لا تمت بصلة الى مصلحة اللبنانيين وتعرض أمنهم عبر مغامرات غب الطلب في ظل سكوت مريب لاركان الدولة”.
وعلق رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، “إن ما يجري في الجنوب هو لخطير وخطير للغاية، خصوصا على ضوء التوتر الكبير الناشئ في المنطقة. يكفي الشعب اللبناني عذابا ومعاناة يومية ونضالا مستمرا حتى يأتي اليوم من يلعب بالنار التي إن هبت، لا سمح الله، ستقضي على ما تبقى من شعب لبنان”.
وغرد رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط عبر “تويتر”: بعد الذي حدث في الجنوب وفي شويا بالتحديد نتمنى أن نخرج جميعا من هذا الجو الموتور على التواصل الاجتماعي وأن نحكم العقل ونعتمد الموضعية في التخاطب بعيدا عن التشنج”.
بالمقابل، قال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في حديث تلفزيوني إن “ حزب الله التزم علنا بأن أي اعتداء على لبنان، لا بد من أن يقابل بالرد المناسب”.
من جهته اعتبر رئيس البرلمان نبيه بري أن “الكيان الاسرائيلي لا يرتدع بلغة الإدانة فهو لا يفهم إلا لغة واحدة هي لغة الوحدة والمقاومة”.
ورأى رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان أن “العدوان على الجنوب والذي لم يحصل مثله منذ تمّوز 2006 يعطي الحق للبنان وجيشه ومقاومته بالدفاع عن أرضه وسيادته وبالرد على كل ضربة بمثلها وأكثر ولا يعتقدن أحد أن بإمكانه ليّ ذراع المقاومة بعد اليوم”.
بدوره، أكد عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب علي عسيران أن “الإعتداءات الإسرائيلية على الجنوب مرفوضة ومستنكرة، واللبنانيون مستعدون لمواجهة إسرائيل ولن نرضى أن تكون أرض الجنوب مستباحة للعدو ومحتلة من قبله. وإستنكرت امانة الإعلام في حزب التوحيد العربي “العدوان الذي يظهر مرة جديدة نية العدو في الاعتداء على سيادة لبنان وتهديد أمنه واستقراره”، وأكد البيان “الوقوف إلى جانب المقاومة في الدفاع عن ارضنا وكرامتنا واضعين جميع امكاناتنا بتصرف المقاومين”.
أما عميد الإعلام في الحزب السوري القومي الإجتماعي فراس الشوفي فقال في تصريح لقناة “الجديد”: أي منطقة في الجنوب هي منطقة عمل للمقاومة وهي أطلقت الصواريخ من منطقة بعيدة عن السكان وما حصل في شويا مدان ولا يعبر عن أبناء البلدة”.