وداد إبراهيم
تأسس تجمع عراقيون للمعاقين وذوو الاحتياجات الخاصة عام 2010 وحصل على الشهادة من رئاسة الوزارة للعمل كونه منظمة مجتمع مدني معنية بأمور 3800 معاق و250 ارملة من عائلات المعاقين و750 طفلا واكثرهم مصابون بعوق بايولوجي.
يقول علي عبد النبي المالكي رئيس التجمع: “منظمتنا غير مدعومة من الدولة، والدعم ذاتي من اهل الخير وبعض الجهات المانحة، ولا اخجل ان اطرق أبواب بعض الجهات غير الرسمية لأجلب كسوة او حصة غذائية، واخرها منحة وزعتها خلال شهر رمضان. علما ان الوزارات لم تعط المعاق حقه، فحين تقدمت الى وزارة الصحة بالموافقة على قائمة العلاج الخاص بالمعاقين من أعضاء التجمع كان الرد” لا يوجد” كما لا توجد مستشفى خاصة بالمعاقين كون الامراض التي تسببها الإعاقة كثيرة، منها امراض نفسية وجلدية وغيرها، والاصعب ان وزارة الصحة لم توفر كرسيا متحركا لهم. واضطر بعض المعاقين الى استعمال صندوق الطماطة بعد ان يزوده بعجلات صغيرة للتنقل، وهناك من يربط به حبلا ليسهل جره، وعلى صعيد الطرق لا توجد معابر خاصة بالمعاقين اوطرق خاصة بهم مثلما معمول به في الكثير من الدول العربية والأجنبية”.
وتابع: “حضرت جلسات مناقشة القانون الجديد في البرلمان مع لجنة حقوق الانسان واللجنة القانونية مؤخرا، وكان من المفروض ان يشمل المعاق بنظام (الكوتا) أي يكون له تمثيل في البرلمان مثله مثل طوائف العراق، لكن الغيت الفقرة لان البرلمان لم يناقشها أصلا. علما ان قانون رقم 38 عام 2013 يتضمن 46 مادة خاصة بحقوق المعاق لم تطبق منها سوى مادتين فقط أولها (راتب المعين) وهذا أيضا توقف منذ سنتين بحجة انه لا يوجد تخصيص، اما المادة الثانية فهي (الرقم المروري) ويعني من حق المعاق استيراد سيارة خاصة، وطلبت من الوزير ان يساعدهم بقروض من البنك تساعدهم على تكاليف شراء السيارة لكن من دون جدوى، وبامكان مجلس الوزراء ان يوجه البنوك بإعطاء المعاق قرضا خاصا لاستيراد العجلة”.
اما عن منظمات المعاقين فقال: توجد في العراق 300 منظمة للمعاقين كلها مجرد اسم ولا تعمل منها الا اثنتين، وحين عرفت ان هناك منظمة للمعاقين توزع كراسي خاصة للمعاقين ذهبت ورحبوا بي وطلبوا مني ان املأ استمارة معلومات، وعرفت انها توقيع انتماء لاحد الأحزاب فرفضت. ويجب ان اذكر ان منظمتتنا حصلت على لقب افضل المنظمات العاملة في الحقل الإنساني لسنة 2020 من البورد الأميركي، واثارت الاعمال التي قدمتها المنظمة للمعاق في العراق اعجاب القائمين على هذا البورد.
واضاف:” اقمنا مهرجان يوم المعاق الذي صادف 3/12/2020 للوقوف على معاناة المعاق في العراق، لكن لم يحضر أي مسؤول من الدولة، ودعيت في مكتب رئيس النواب وطلبت مؤتمر وطني للمعاق من دون فرض إرادة والتقيت برؤساء المنظمات وهم 30شخصا وطلبت ان نقيم شبكة واحدة فقط لتكون هناك استجابة لطلباتنا، لكن حدثت معركة على المناصب فتركت الموضوع”.