العمليات المشتركة بعد اكتشافها معلومات خطيرة:
بغداد-وعد الشمري
أعلنت قيادة العمليات المشتركة، أمس الأحد، عن إحباط مخطط لإرباك الوضع الأمني في ديالى خلال الأيام العشرة الأخيرة من رمضان، مبيناً أن تنظيم داعش الإرهابي يحاول استغلال المناطق المتروكة في القيام بعملياته الإجرامية، مشدداً على أن الأيام الماضية شهدت فتح بعض الطرق التي تساعد القوات الأمنية على إعادة التموضع والانفتاح.
وقال المتحدث باسم القيادة تحسين الخفاجي في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “الخروق الأمنية الأخيرة في ديالى، دفعت القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي إلى إصدار توجيهات مشددة بضرورة الوقوف على تلك الخروق، وحلها ومعرفة الأسباب التي أدت إليها”.
وأضاف الخفاجي، أن “الكاظمي أرسل وفداً عالي المستوى برئاسة وزير الداخلية عثمان الغانمي ضم نائب قائد القوات المشتركة عبد الأمير الشمري ومستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي وعدد من القادة الميدانيين”.
وأشار، إلى أن “الخروق كانت خلفها عدد من الأسباب أهمها وجود الخلايا النائمة واستغلالها لبعض الأراضي المتروكة وتخندق عناصر التنظيم الإرهابي في إمكان ممكن أن تؤثر على المناطق المتاخمة”.
ولفت الخفاجي، إلى “جهد كبير من قيادة قوات الرد السريع، وجهد هندسي من وزارتي الدفاع والداخلية إضافة إلى قيام قوات الحشد الشعبي بقطع الإمداد على التنظيمات الإرهابية”.
وأوضح، أن “أربعة أيام متواصلة من العمل أفضت إلى فتح بعض الطريق التي تمكن من إعادة انفتاح القوات والتموضع وقطع خطوط الإمداد على ضفتي نهر خريسان التي كانت تشهد تحركاً للإرهابيين”.
وشدد الخفاجي، على أن “تنظيم داعش يحاول أن يستغل الضفة البعيدة من نهر خريسان ويعبر إلى المناطق المتروكة من قبل الأهالي للقيام بهجمات إرهابية”.
ويواصل، أن “العملية الأخيرة في ديالى تعد مختلفة عن سابقاتها كون الإدارة المحلية في المحافظة، والأهالي أصبح لديهم إصرار في التعاون مع القوات الأمنية وقد توصلنا إلى كثير من النجاحات لاسيما على صعيد المعلومات”.
ومضى الخفاجي، إلى أن “حملات التفتيش أسفرت عن تدمير الكثير من المضافات وتدمير أوكار للإرهابيين والحصول على معلومات في غاية الخطورة أبرزها بوجود مخطط للنيل من أمن ديالى خلال الأيام العشرة الأخيرة من رمضان”.
من جانبه، ذكر عضو لجنة الأمن والدفاع عبد الخالق العزاوي، أن “التنظيم الارهابي ما زال يتواجد في بعض الخلايا مستغلاً الطبيعة الجغرافية للمحافظة”.
وأضاف العزاوي، أن “الموضوع لا يرتبط فقط بالانتشار العسكري، بل يجب أن يرافقه أيضاً جهد استخباري وتبادل للمعلومات”.
وبين، أن “النجاحات الأمنية أمر يجعلنا نشعر بالاطمئنان، لكن هناك بعض المخاوف بأن ينجح التنظيم في القيام بأعمال عنف”.
يذكر أن مناطق محافظة ديالى تشهد بين مدة وأخرى عمليات إرهابية تستهدف القوات الأمنية والمدنيين كان أخرها ما حصل في قرية الجيزاني.