في ظل ظروف اقتصادية عالمية استثنائية
متابعة ـ الصباح الجديد:
في ظل توجه وزارة النفط وانفتاحها على القطاعات الصناعية العراقية قريبة التخصص بالإنتاج الذي من شأنه رفد الصناعة النفطية بالمنتج المحلي عالي الجودة، تعتزم شركة المشاريع النفطية الذراع الهندسي التنفيذي للوزارة التعاون مع الشركة العامة للحديد والصلب إحدى تشكيلات وزارة الصناعة في استثمار الانتاج المحلي النوعي الذي من شأنه إضفاء لمسة عراقية على التحول التنموي للبلاد في ظل ظروف اقتصادية عالمية استثنائية.
وقال مدير عام شركة المشاريع النفطية المهندس محمود عباس علي، ان «توجيهات السيد وزير النفط الأستاذ المهندس احسان عبد الجبار اسماعيل ركزت على ضرورة إيجاد سبل محلية تكفل الرجوع الى المنتج الوطني الذي اثبت انه يضاهي منتج الشركات الاجنبية المعتمدة»، مبيناً ان «شركتنا لبت دعوة الشركة العامة للحديد والصلب إحدى تشكيلات وزارة الصناعة، للاطلاع على ما تنتجه من منتج وطني يمثل نوعا مهما من أنواع الأنابيب التي تدخل في صميم عمل شركتنا».
واضاف، «كنا نعتمد على مناشئ عالمية في حال احتجنا لهذا النوع من الأنابيب في أعمالنا وخاصة في مجال صناعة الغاز، لا سيما فيما يتطلب توافق هذا النوع من الأنابيب مع مواصفات فنية معينة منها الضغوط العالية».
وبين علي، ان «الشركة العامة للحديد والصلب اثبتت مواكبتها للصناعة الحديثة الأمر الذي دفعنا وتشجيعاً للصناعة الوطنية الى زيارة منشأ عراقي يعكف على مواكبة التطورات الصناعية على المستوى العالمي».
وأكد مدير عام الشركة على أن «التوجيهات الوزارية أكدت على الانفتاح على الصناعات العراقية التي تتفق ومبدأ ايجاد فرص تطوير للقطاع النفطي والصناعي كون ان الحصول على المنتج الريادي يعد انجازا كبيرا للصناعة الوطنية وان دعم المنتج المحلي واجب ملّح في ظل الظروف الاقتصادية العالمية الراهنة».
وأوضح علي أن «الشركة العامة للحديد والصلب تتأهب لبدء الانتاج الأولي بطاقة انتاجية تتراوح من 120 – 150 طناً بمواصفاته العالية.. هذا الإنتاج من الممكن له ان يسد حاجة كبيرة من احتياجات شركتنا وخاصة في المشاريع المستعجلة التي نكلف بتنفيذها او اعمال الصيانة والتأهيل التي نقوم بها لحساب الشركات النفطية».
وتابع: «في غضون زيارتنا للشركة التي تتكون من عدة معامل واحد من هذه المعامل هو معمل صناعة الأنابيب الحلزونية والمتخصص بصناعة الانابيب من شرائط الحديد، وجدنا أن العمل ينفذ بتقنية عالية، اضافة الى سهولة ابرام العقود مع الشركة المعنية من دون فتح اعتماد او اجراءات مصرفية اخرى، وسهولة نقل المنتج من الانابيب الجاهزة على شكل دفعات وحسب الانتاج من دون اللجوء الى توريد شحنات كبيرة كاستيراد من الدول الاخرى، فضلاً على إمكانية مراقبة العمل بشكل مستمر من خلال تواجد فاحصين ومشرفين اثناء التصنيع والفحص المعملي وذلك كون ان جميع الاعمال تنفذ داخل البلد وضمن الرقعات الجغرافية المتواجدة فيها ملاكاتنا العاملة في المشاريع، مع امكانية المحافظة على الانابيب في اثناء عملية نقلها كون ان المسافات قريبة وبالتالي فهي لا تتعرض للتلف أو ضرر، علاوة على المرونة في التعامل مع المتضرر من الانابيب خلال العمل وارجاعه للشركة المنتجة لغرض الصيانة».
ومضى مدير عام شركة المشاريع النفطية إلى القول، ان «الاسعار مقارنة باسعار الشركات الاخرى مناسبة جدا حيث لا يجري تحمل مصاريف النقل والشحن الباهضة او كلفة الايادي العاملة قياساً بالشركات العالمية».
من جانبه، قال مدير هيئة مشاريع بغداد المهندس أياد حسين الجوهر، ان «من خلال الزيارة للشركة العامة للحديد والصلب، وجدنا أن ما يلزم المشاريع النفطية نوعياً من هذه الأنابيب يدخل في حيز استهلاك شركتنا، بدءاً من مرحلة تصنيع الأنابيب مع اجراء اللحام المتواصل الى تغليفها باستخدام الـ (بولي اثيلين) لثلاث طبقات متعاقبة.. الى مرحلة الطلاء من الداخل بواسطة الايبوكس الصناعي والغذائي مع ما يتطلب هذا العمل من التنظيف بالعصف الرملي والفرشاة القاشطة الداخلية والخارجية قبل الطلاء أو التغليف».
واضاف، ان «المعمل الجديد ألماني المنشأ، مع وجود شراكة بين الشركة العامة للحديد والصلب وشركة محلية لتجهيز ونصب المعمل والتشغيل والفحوصات وغيرها مما تتطلبه مواصفات الجودة العالمية».
واستدرك مدير الهيئة التابعة لشركة المشاريع النفطية، ان «هذا النوع من الأنابيب ملحّم طولياً (PSL1- -PSL2 SAWL-1APL -15L)، وأن السمك المستخدم للصفائح الحديدية (البليت) يتراوح بين ٥ و٧ ملم، أما اقطار الأنابيب فتتراوح بين ١٦ و٣٠ ملم، وطولها يبلغ 12 متراً بمواصفات حديد (GRAD X80/ X42/X52/X60/X65).