نجح القائمون على السينمائي بعقد الدورة الثانية والأربعين له، مختارين أفضل الأفلام السينمائية التي تابعها الجمهور بشغف كبير، وأفتتح عروضه بفلم « الأب « للمخرج فلوريان زيلر ، وبطولة النجم الأسطورة أنتوني هوبكنز، لتستمر العروض بأفلام عديدة عربية وعالمية.
السينما العربية كانت حاضرة بقوة في هذه الدورة بأفلام مثل، حظر تجول، عنها، غزة مونيمار، عاش يا كابتن، خريف التفاح، ع السلم، حد الطار، ميلوديا المورفين، نحن من هناك، واحدة كدا، حنة ودر، من يحرقن الليل، إضافة الى مجموعة مختارة من الأفلام الروائية والوثائقية القصيرة، يتقدمها الفلم المصري الفائز بالسعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائي « ستاشر « للمخرج سامح علاء.
العديد من نجوم السينما والنقاد والصحفيين حضروا الى المهرجان من خارج مصر، مشاركين في التحدي الكبير، وكان لهم حضور فاعل في تغطية فعاليات المهرجان، والمشاركة في الندوات العديدة التي عقدت، وشهدت ندوة السيناريست الكبير وحيد حامد حشدا من الحضور.
ربما تكون المشكلة الوحيدة التي واجهت المهرجان هي مشكلة التذاكر، خصصوا للأفلام المهمة، والتي أشار اليها الكثير من الإعلاميين، لكن إدارة المهرجان نجحت في الغلب عليها بفتح منافد أخرى عديدة لقطع التذاكر.
كادر المهرجان، خصوصا المتطوعون منهم، كان لهم الدور الكبير في تطبيق إجراءات السلامة والتباعد الاجتماعي، حيث كان هناك متابعة واضحة لارتداء الكمامات الواقية، داخل صالات العرض ، وخارجها، يرافقهم فريق إسناد صحي وفرته وزارة الصحة المصرية، حيث كانت الكوادر الصحية متواجدة على مدار الساعة وطيلة أيام المهرجان، واختتموا هذا الجهد الكبير ، بتوفير واجراء فحص ال pcr مجانا لجميع ضيوف المهرجان ، للاطمئنان على سلامتهم.
ختامها مسك كما يقولون، إذ شهد حفل الختام الإعلان عن الأفلام الفائزة بجوائزالمهرجان ، التي توافقت مع معظم التوقعات التي توقعها من شاهد أفلام المهرجان، بعض الأفلام حصلت على تنويه من المهرجان لأهميتها، فيما لم تحصل أفلام أخرى على جوائز ليس لكونها أفلام غير جيدة ، لكن أي مهرجان يضع مجموعة محددة من الجوائز ، ولا يمكن للجميع ان يفوزوا بها.
وارى ان الفوز الأكبر كان لمن تحدى وقرر ان تعقد هذه الدورة من المهرجان رغم تخوف أو تشكيك البعض، مبارك للجميع نجاح هذه الدورة، منظمين ومشاركين وجمهور.
كاظم مرشد السلوم