مصر تحتفي بــ “علي لفته سعيد”
متابعة الصباح الجديد:
احتفت الأوساط الثقافية في مصر بالروائي العراقي علي لفتة سعيد بعد فوزه بجائزة توفيق بكار للرواية العربية في تونس واقيمت له ثلاث ندوات شارك فيها أكثر من 22 ناقدا وأديبا من ادباء عرب ومصريين
الندوة الاولى
اقامها صالون سالمينا بالتعاون مع دار الفؤاد وكانت عن رواية مزامير المدينة والتي قدمتها الروائية المصرية المبدعة علياء هيكل وقالت نحن امام قامة عربية حققت حضورها الكبير في الساحة الروائية العربية
وقالت الناقدة الدكتورة نوران فؤاد انها كانت تبكي اثناء القراءة لصدق ما كتبه وقالت نحن امام كاتب يصعب تصنيف ابداعاته ونصوصه الادبية انه كاتب يشرح مجتمعنا العربي وليس العراق الشقيق فقط
وتحدث الدكتور خالد عبد الغني أن سعدا يستثمر المكان استغلالا مثاليا وان ثلاثيته التي مكانها كربلاء كانت رائعة وانه فرشها على تاريخ العراق الحديث في الصراع بين الارهاب والوعي والثقافة .
اما الدكتور محمد سمير رجب فقد ذكر ان سعيدا يفعل الجانب المفارقاتي في كتاباته وانه ينقد الواقع السياسي سواء في زمن النظام السابق أو الزمن الراهن فهو يصنع الدهشة بطريقة مبتكرة
اما الأديبة السورية عبير العطار فقالت أن الرواية تعزف موسيقى جنائزية على طول خط السرد حتى تجد نفسك تضاريسا معجونة بأوجاع البلاد..مخبوزة بأتونٍ لا ينطفئ جمره ولا يبلغ رماده سماء الحدث.
وقال الشاعر هشام العربي ان السرد واللغة كانت هما البطل وقد اعتمد على الوصف لشرعنة النص وانه كان يجترح الكثير من الكلمات لتعطي دهشة اخرى وقال ان هذا العمل اذا ترجم سيكون مهما
في حين قال عادل عبد الرازق ان الرواية تلعب على حبيل الابداع بطريقة مدهشة ولهذا نجحد قلقا للإبداع وانه استفاد من الحروب ليعري الواقع ليس في العراق بل في الوطن العربي.
وقالت الروائية رباب فؤاد ان سعيدا يعد من الروائيين العرب الذين تفتخر الدار انها تطبع نتاجه المتنوع والمهم واضافات ان روايات سعيد تتناول الحقب العراقية المختلفة وهو يمتلك وعيا كبيرا بلما يكتب وله طريقته الخاصة في انتاج النصوص
الندوة الثانية
اقامها صالون الانفوشي الثقافي في مدينة الاسكندرية والتي كانت عن الرواية الفائزة (حب عتيق) وقالت الدكتورة حنان الشرنوبي انها رواية كبيرة تتحدث عن تاريخ العراق من العهد العثماني الى العهد الانكليزي والصراع الملكي من خلال قصص حب..وانها رواية الصراع الطبقي والانسان والتضاد والفقه والنثر المعلوماتي وله طريقة متميزة في اللعب السردي وكانت النهاية رائعة
وقدم الناقد العربي الكبير الدكتور حسام عقل محاضرة عن الرواية التي عدها من الروايات العربية الكبيرة وانها تستحق الفوز والاحتفاء لان سعيدا يمتلك الكثير من القدرة على ابتكار طريقته في السرد وقد اختار العنوان بدقة حتى ان له اهداء كان في غاية الابداع وأنه كان رائعا حتى في ابتكار مصطلحاته الخاصة حيث يجعله مطواعا.
الأديبة المصرية رانيا ثروت قالت ان العتق في العنوان كان مميزا وانها قرات الرواية في ظرف ثلاثة ايام وهو امر يحصل للمرة الاولى لان الرواية ساحرة وجميلة وانها تحقق النشوة وان الرواس جعل النهاية مفتوحة واعتقد ان لها جزءا ثانيا سيكون لهذه الرواية
الروائية المصرية منى منصور تحدثت عن المكان وانه كان رمزيا وان نساء الرواية رغم الخسارات في الحب لكنهن امتلكن الجرأة في الطرح وقد نجح الروائي في منح رسالته الثقافية بعدها الفكري .
اما الاديبة الفلسطينية بشرى ابو شرار فقالت ان الرواية تنتمي الى الوطن والحكاية فيها كانت مميزة لان الروائي ممتلك ادواته الإبداعية
اما الروائي المصري منير عتيبة فقد تحدث عن علاقته بسعيد وانه روائي ملتزم ومثابر في فنه وسبق ان اقام له بيت السناري ندوة في العام الماضي وتم الاحتفاء بإصداراته
في حين قال الشاعر مصطفى السباعي ان استخدام العامية في الرواية لم يأت اعتباطا بل لان الزمن والفكرة والحكاية حتمت ان تكون هذا الطريقة رمزيتها
الندوة الثالثة
اقامها اتحاد كتاب الاسكندرية حيث قدمها الشاعر اشرف دسوقي علي مرحبا بالأديب العراقي وبروايته ( فضاء ضيق) التي تتحدث عن المكان بين كربلاء والقاهرة وان الروائي يعد من الاسماء العرية التي شكت حضورا في المشهد الأدبي
وقدمت الاديبة الفلسطينية بشرى ابو شرار دراستها وإنه لا يمكن الامساك بها من طرف واحد لان الروائي يمتلك القدرة على التلاعب في الزمان والمكان والمعلومة
وقال الشاعر محمد شحاتة ان الروائي يمتلك الموهبة الكبيرة وهو سر النجاح وقد تساءل هل الرواية هي رواية حدث أو حكي الرواية
اما الروائية رباب فؤاد قرات بالإنابة دراسة الدكتور محمد سمير رجب وقال أن سعيدا ساحر يسحر أعين وعقول القراء بالكلمات فيحيلهم إلى تجربة فنية جمالية تتسامى بالواقع المأساوي الذي يمكن تطبيقه على دول عربية أخرى كثيرة
اما الاديبة السورية عبير العطار فقالت ان هذه الرواية تستكمل ر واية مزامير المدينة في المكان الكربلائي وانها تحاكم او تناقش الواقع العربي من وجهة نظر المثقف وهي تمازح بين الواقع والخيال
اما الروائي احمد ربيع فقال ان سعيدا لا يقدم حكاية بل يقدم فكرا في اغلب رواياته وهذا فان الامر قد لا يعجب البعض وخاصة من له تعصب في اي اتجاه سواء كان سياسيا او دينيا
ورأى الروائي محمد عباس علي ان سعيدا الذي عرفته وقراته يمتلك الفكر السياسي مثلما يمتلك الفكر الثقافي وهو اديب مهم ويهتم بالمكان وبالواقع وان كان متخيلا لكنه يضعنا امام المكان وكأننا نراه
وقالت الناقدة اللبنانية عبير يحيى ان الرواية تعد من الروايات الايديولوجية بمعنى ان البطل هو العقل وهكذا روايات هي روايات الحداثة وقالت ان الروائي يمتلك الكثير من الابداع