النفط يقلص مكاسبه الأسبوعية ويغلق على إنخفاض أكثر من 3 %
متابعة ـ الصباح الجديد:
من المعروف أن العراق يبيع نفطه خامًا بتصديره إلى دول مختلفة، فيما يوزع كميات من نفطه إلى المصافي العراقية التي تقوم بدورها بتكرير واستخراج المشتقات وتوزيعها إلا أن الطاقة التكريرية في العراق، تنتج مايقارب نصف الكمية التي يحتاجها السوق فقط من المشتقات، سيما البنزين والنفط الابيض والكازولين.
ارقام كبيرة كشفت عنها مصادر حكومية وبرلمانية والتي تمثل قيمة ما صرفه العراق ويصرفه سنويًا على المشتقات النفطية التي يشتريها من الخارج، بالرغم من كونه ثاني اكبر مصدر ومنتج للنفط في اوبك، الا ان ضعف مصانعه التكريرية تجعله بحاجة الى المشتقات النفطية بشكل مستمر.
وكشف عضو لجنة الطاقة النيابية غالب محمد، ان العراق يستورد منتجات نفطية بقيمة 3 تريليونات دينار سنويًا ، فيما بين ان مصروفات وزارة النفط خلال العام الماضي بلغت أكثر من 11 تريليون دينار، أي نحو 10 مليار دولار.
وقال عضو اللجنة في تصريحات صحفية، ان «هناك سوء ادارة في وزارة النفط تمتد لسنوات وفساد هائل لايشملها هي بل هناك وزارات أخرى مشتركة»، لافتا الى ان « العراق يستورد سنويا منتجات نفطية بقيمة 3 ترليون دينار في حين ان طاقته الانتاجية من النفط الخام تصل الى 5 ملايين برميل يوميا».
واضاف، ان «مصروفات وزارة النفط خلال العام الماضي بلغت اكثر من 11 تريليون دينار»، متسائلا «لماذا نستورد المنتجات النفطية ولدينا كل هذه القدرات سواء المالية او الكفاءات».
ولفت الى «ضرورة العمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات النفطية وانفاق الاموال التي تصرف على الاستيراد في تعزيز البنى التحتية في القطاع النفطي.»
ايرادات شهر كامل تذهب هباءً
3 ترليون دينار أي ما يقارب 2.5 مليار دولار، وهو الرقم الذي يعادل ارباح نفط العراق لمدة شهر كامل التي يحققها منذ فترة في الوقت الحالي، حيث ان ايرادات العراق الشهرية من النفط وبحسب بيانات وزارة النفط تصل إلى 3.5 مليار دولار، فيما يذهب نحو مليار منها إلى شركات النفط الاجنبية وعقود التراخيص فضلا عن تعويضات الكويت، ليبقى للعراق فقط 2.5 مليار دولار، كربح شهري من مبيعات النفط، وهي بالتالي يصرفها على شراء المشتقات النفطية سنويًا، مايعني أن ارباح شهر كامل من اشهر السنة تذهب جفاءً، أي كأنه يبيع نفطه مجانيًا لمدة شهر، ويتسلم ايرادات 11 شهرًا فقط من مبيعات النفط السنوية.
وقلص النفط مكاسبه الأسبوعية حيث أدى تفشي الوباء إلى قلة الطلب ليغلق على انخفاض بلغ اكثر من 3%، بينما ينتظر السوق نتيجة الانتخابات الأمريكية المتنازع عليها بشدة.
وساعدت التوقعات المتزايدة بشأن تأجيل أوبك + لزيادة الإنتاج المخطط لها في كانون الثاني، وانتعاش الأسهم بعد الانتخابات، أسعار النفط الخام في بداية الاسبوع، لكن سلسلة من عمليات الإغلاق المتجددة في أوروبا وعدد الحالات القياسية في الولايات المتحدة أبقت أي زخم تصاعدي للأسعار تحت السيطرة.
كما ضغط على السوق انحسار احتمالات حزمة تحفيز أمريكية كبيرة، فقد قال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي ميتش مكونيل امس السبتإن الإحصائيات الاقتصادية، والتي منها نزول البطالة بنقطة مئوية في الولايات المتحدة، تشير إلى أنه يتعين على الكونجرس تبني حزمة تحفيز أصغر فيما يرتبط بفيروس كورونا، والتي تتركز بشكل كبير على تأثير الجائحة.
واغلق خام غرب تكساس الوسيط تسليم كانون الاول على انخفاض بلغ 1.33 دولار لينهي الجلسة عند 37.46 دولارا للبرميل الا ان الخام حقق مكسبا اسبوعيا بلغ 4.3 بالمئة.
واغلق برنت لتسوية كانون الثاني 1.23 دولار لينهي الجلسة عند 39.70 دولارا للبرميل، وحقق الخام مكسبا اسبوعيا ايضا بلغ 5.3 بالمئة .
وأرتفع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة بأكثر من 120 ألف حالة الخميس الماضي، وهو الارتفاع القياسي اليومي الثاني على التوالي مع انتشار تفشي المرض في كل منطقة.
كما سجلت إيطاليا أعلى عدد يومي للإصابات بكوفيد -19 الخميس الماضي. أظهرت بيانات وزارة الصحة الفرنسية تسجيل 60486 حالة إصابة مؤكدة جديدة امس الأول الجمعة ، بعد أن سجلت 58،046 حالة يوم الخميس.
وفي حالة تقديم بعض الدعم ، يمكن لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا ، المجموعة المعروفة باسم أوبك + ، تأخير إعادة مليوني برميل يوميًا من الإمدادات في يناير ، نظرًا لضعف الطلب بعد عمليات الإغلاق الجديدة.