ضعف حال ذوي الأطفال لا يؤمن مستلزماته
الصباح الجديد – متابعة:
تواجه العملية التربوية في البلاد، مشكلة مركبة، جديدة قديمة، جراء فايروس كورونا الذي اضطر وزارة التربية الى اعتماد التعليم عن بعد، وتتجسد المشكلة المركبة في ان مئات الاف الأطفال، ان لم يكونوا بالملايين، لن يمكنهم تلقي التعليم لأن دخول وايرادات ذويهم ضعيفة، لا تمكنهم من توفير مستلزمات التعليم عن بعد، والمتمثلة بالحواسيب الالكترونية، والهواتف الذكية، وخط الانترنت الثابت، ويشمل هذا الأمر الأطفال في مخيمات النازحين، وكذلك الأطفال المستقرين في بيوت ومدن لم تطلها الحروب، لكن ضعف حال ذويهم، يحول دون تلقيهم التعليم.
هذه المشكلة تناولها تقرير لصحيفة ذي ناشيونال البريطانية، أمس الثلاثاء، وعلى الرغم من ان التقرير لم يتضمن أطفال البيوت والمدن المستقرة، الا ان ما جاء فيه يرسم حدود هذه المشكلة بنحو دقيق وللنوعين.
افاد التقرير بأن الالاف من الاطفال النازحين في العراق لا يحصلون على فرصة التعلم عن بعد، فيما قالت مؤسسة خيرية أن الدولة العراقية تخاطر بوجود جيل كامل من الأطفال المتخلفين بشكل مزمن عن التعليم.
وذكرالتقرير أن ” الاطفال الاكثر ضعفا في العراق يواجهون تحديات التعليم عن بعد والتي تعمل على توسيع فجوات التعلم في البلاد، بحسب ما قال المعلمون في مخيمات النازحين “.
وذكرت دراسة اجراها المجلس النرويجي للاجئين أنه ” ومنذ تفشي جائحة فايروس كورونا هذا العام اغلقت آلالاف المدارس ابوابها في البلاد تاركة 10 ملايين طفل تتراوح اعمارهم بين 6 الى 17 عاما من دون تعليم “.
واضاف ان” الدراسة التي اجريت على 6000 طفل أن حوالي 83 بالمائة من الأطفال في المخيمات في جميع أنحاء البلاد لم يتلقوا أي نوع من التعليم منذ شهر نيسان الماضي ، مما دفع بالمنظمة الى التحذير من أن جيلًا بأكمله قد يكون غير متعلم بشكل مزمن نتيجة للأزمة”.
وقال احد المعلمين من مخيم حمام العليل في جنوب الموصل” كان لتفشي الوباء تاثير كبير على قطاع التعليم في العراق غالبية الطلاب الذين يعيشون في مخيمات النازحين لم يحصلوا على تعليم يذكر منذ شهر نيسان الماضي “.
واوضح أن ” المخيم كان مليئا بالتلاميذ ونعاني من نقص في الموظفين وقد بدأ الآن التدريس عبر الإنترنت، لكننا نعاني من أجل الوصول إلى الطلاب، فقد تغيرت اساليب التدريس تماما، فقد كنا نقوم بتدريس 50 طالبًا دفعة واحدة. الآن عليّنا التأكد من أن كل واحد منهم ينتبه ويفهم الدرس وهذا امر صعب”.