مركز الإبداع العراقي للتعليم والتطوير بالبصرة
البصرة _ سعدي السند :
في البصرة ، كما في كل محافظات عراقنا العزيز … يتسابق المبدعون بتخصصاتهم العلمية المميزة والتي تخدم جوانب مهمة للوقاية من وباء كورونا والاسهام بأبعاد الاصابة به عن أهلنا في العراق من خلال ابتكار العديد من الأجهزة والمعدات وكل مايتعلق بمواجهته فكانوا أهلا للمسؤولية الوطنية والأخلاقية وأدوّا بهذا واجبات سيخلدها لهم التاريخ .
الارتقاء ببرامج مركزنا
من هنا .. وانطلاقا من اهتمامات جريدة الصباح الجديد في متابعة ابداعات المبدعين وهم يقدمون مابوسعهم للأرتقاء بالعملية الوقائية كانت لنا زيارة عمل الى مركز الأبداع العراقي للتطوير والتعليم ومقره في البصرة بعد أن علمنا بأن هذا المركز المعطاء أنجز سلسلة أعمال مميزة محسوبة على الأبتكارات التي تحتاجها المرحلة .
مديرة المركز حلا محمود قالت لجريدة الصباح الجديد اسمحوا لي أن أتحدث قليلا جدا عن مركزنا فمنذ تأسيسه قبل أكثر من عامين والى هذه اللحظة لم نكن نفكر بأرباح مادية منه ولم نتسلم دعما من أحد وكل توجهاتنا كانت أن نقدم مابوسعنا من أنشطة وفعاليات وكلها انسانية وتربوية وعلمية ومعرفية بشكل عام ويتم دفع تكاليف الأنشطة من جيوب الهيئة المؤسسة للمركز .
واضافت مديرة المركز لقد حققنا بتواصلنا مع المجتمع فعاليات نفخر بها فقد اعدنا العديد من الاطفال المتسربين الى المدارس وقدمنا الحقائب المدرسية والقرطاسية والزي المدرسي مجانا للتلاميذ الايتام وقدمنا سلات غذائية بشكل متواصل للأسر الكريمة الفقيرة التي ليس لها معيل وخصوصا في شهر رمضان الفضيل واقمنا عدة دورات منهجية للمراحل الدراسية كافة مع ورش عمل لحماية الاطفال من اللعب بالاجهزة الالكترونية افتتحنا دورات لتعليم السباحة والموسيقى وافتتحنا دورات لطرائق التدريس الحديثة وقد شارك فيها عدد كبير من المعلمين والمدرسين المتطوعين في مدارس المحافظة واقمنا دورات للتنمية البشرية ودورات رياضية وغيرها الكثير …
واوضحت اما في مجال احتضان الطاقات الشبابية الواعدة المميزة التي تتعامل مع الابتكارات والاختراعات والابداعات بشكل عام فقد كان لمركزنا خصوصيته في تقديم الدعم الممكن لهؤلاء المبتكرين المبدعين ليواصلوا ابداعهم وخصوصا مع تفشي فايروس كورونا بعد ان وجدنا في منجزهم الأبداعي مايبعث على السرور و الابتكار كما هو معروف وسيلة لإيجاد حلول جديدة للتحديات التي نواجهها، كما يعرف بأنه أي فكر أو سلوك أو شيء ما جديد يختلف نوعيا عن الأشكال القائمة، وهو ايضا ملاحظة وتوليد أفكار جديدة من خلال توافر وجهات نظر متباينة وتنسيق الأفعال الضرورية لتنفيذ هذه الأفكار وترجمتها إلى ابتكارات…. فالابتكار فن اجتماعي يرتبط بتفاعل الأفراد مع بعضهم لأنهم جوهر عملية الابتكار، ومن تفاعل أرائهم واهتماماتهم تتولد الأفكار الجديدة التي يمكن تحويلها إلى قيمة جديدة.
مسيرة ابداعية مميزة
وبعد حديث مديرة المركز .. استثمرنا وجود الشابين مروان وليد خالد وزياد يوسف توما من أعضاء المركز ليتحدثا عن انجازهما للوقاية من تفشي وباء كورونا فأكدا : منذ تخرجنا عام 2010 لم نتوقف عن الأبداع والأبتكار ، فقد انتجنا وابتكرنا الكثير من الاجهزة الخدمية وشاركنا في العديد من المعارض والمهرجانات و حصلنا على المراكز الاولى والثانية على محافظة البصرة والعراق ، وفي ظل جائحة كورونا التي اجتاحت العالم وأتعبت المجتمعات انطلقت ابداعاتنا لانتاج اجهزة تفي بالوقاية من انتقال الفايروسات والامراض ووجدنا كامل الدعم من هذا المركز (مركز الأبداع العراقي للتطوير والتعليم ) الذي سهّل لنا تفاصيل مهمة تخص انجاز ابتكاراتنا وابداعاتنا .
ابتكاراتنا في خدمة المرحلة الصعبة
فقد انجزنا جهاز تعقيم مقبض الباب الذي أمامكم الآن ووظيفته : تعقيم مقبض الباب بعد ان يتحسس الاشخاص الذين يفتحون الابواب بعد مسك المقبض ( يدة الباب) فيقوم برش مادة التعقيم على المقبض بصورة افقية ذهابا وايابا للحرص على تعقيم المقبض تماما .
وكذلك جهاز تعقيم الاقدام ووظيفته تعقيم الاقدام ( الاحذية ) قبل الدخول الى البيت او الدوائر او المستشفيات او دور العبادة ، خوفا من انتقال الفايروس الذي يوجد في الحذاء نتيجة المشي بغير عمد على (بصاق ) او كمامة او اي شيء في الشارع ويمكن أن يؤدي الى انتقال الامراض وانجزنا جهاز تعقيم بالاشعة فوق البنفسجية UV-C ووظيفته أنه يقوم بتعقيم الملابس الملامسة للناس والمقتنيات الشخصية كالساعة والموبايل والمال الذي ينتقل من يد الى اخرى وخوفا من انتقال الامراض معها ، يتم التعقيم عن طريق انابيب الاشعة فوق البنفسجية والتي تقوم بقتل الفايروسات والبكتيريا .
وأنجزنا أيضا كابينة التعقيم التي توضع على ابواب المدارس ودوائر الدولة والصيدليات والفنادق والمحال التجارية وحتى على البيوت وتصنع حسب الطلب للابواب الكبيرة او الصغيرة ، ويتم التعقيم فيها برش المادة المعقمة على ملابس الشخص لمدة معينة عن طريق حساسات للحركة ، ويتم انتاجه من مواد آمنة وغير مؤذية كما أنجزنا روبوت عربة لتوصيل الطعام للمرضى .
ومع بداية انتشار وباء كورونا في تصنيع الروبوت العربة وكان لنا تعوننا المميز مع فريق ابتهال الاسدي مديرة مدرسة الموهوبين في البصرة ، حيث كانت مشاركتنا عبارة عن عربة لتوصيل الطعام والماء والادوية وتعمل بجهاز تحكم عن بعد ليصل الى الف متر ، ومزودة بكاميرا ومايكروفون لتسهيل التواصل مع الدكتور والمريض بطريقة تقلل تماس الملاك الطبي مع المرضى الا في الحالات الطارئة ولدينا الكثير من الأفكار الأبداعية التي سنضعها على أرض الواقع عندما نجد من يدعم توجهاتنا هذه لنكون في خدمة المواطن الكريم ودوائر ومؤسسات الدولة .