كردستان ترجئ مدفوعات شركة نفط
بغداد ـ الصباح الجديد:
كشف نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط ثامر عباس غضبان، عن سعي الوزارة لإضافة نحو مليار قدم مكعبة قياسية من الغاز المصاحب إلى الإنتاج الوطني.
وقال الغضبان، إن “وزارة النفط ملتزمة بالاستثمار الأمثل للغاز المصاحب للعمليات النفطية بهدف تغطية الحاجة المحلية، ومنها تزويد محطات توليد الطاقة الكهربائية، وإيقاف استيراد الطاقة من الخارج”.
ولفت الوزير إلى أن وزارته كانت وقعت العام الماضي عقدين كبيرين لاستثمار الغاز بطاقة 750 مليون قدم مكعبة قياسية في حقلي الحلفاية بمحافظة ميسان وأرطاوي في محافظة البصرة.
وأضاف، أن “الوزارة أبرمت عقداً آخر قبل تشكيل الحكومة الحالية لاستثمار الغاز في حقلي الغراف والناصرية بمحافظة ذي قار بطاقة 200 مليون قدم مكعبة قياسية”.
وأكد أن “هذه العقود تمثل خطوة مهمة لإضافة معدلات إنتاجية جديدة لقطاع الغاز في العراق تستهدف إنتاج قرابة المليار قدم مكعبة قياسية يومياً من الغاز تزود بها محطات الطاقة الكهربائية وجميع الصناعات المرتبطة باستخدامات الغاز”.
وأشار الغضبان الى جدية الحكومة ووزارة النفط في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز والاستغناء عن استيرادها، مشيراً الى أن الوزارة تعمل أيضا على تطوير حقلي عكاس في الأنبار والمنصورية في ديالى لإنتاج الغاز الحر، الأمر الذي من شأنه اضافة قدرات إنتاجية إضافية من الغاز.
على الصعيد ذاته، قالت جينل إنرجي إن إقليم كردستان سيرجئ مدفوعات مبيعات نفط الفترة بين تشرين الثاني 2019 وشباط 2020 مع السداد على نحو منتظم في الأشهر التالية.
وتسدد حكومة كردستان لشركات نفط عالمية من بينها جينل التي مقرها لندن ودي.إن.أو النرويجية في مقابل إنتاج الخام في الإقليم.
وقالت جينل في بيان نقلت فيه عن رسالة من حكومة الإقليم ”مدفوعات الفواتير المرتبطة بمبيعات النفط من تشرين الثاني إلى شباط 2020 ستُرجأ، من دون فوائد، لتسعة أشهر على الأقل“.
وأضافت ”إذا تعافت أسعار النفط إلى نحو 50 دولارا للبرميل، سيجري إطلاق برنامج للمدفوعات يغطي الفواتير المؤجلة“، على وفق ما أوردته رويترز.
وانهارت أسعار النفط هذا العام في ظل تفشي فيروس كورونا، لينخفض خام القياس العالمي برنت نحو 60 بالمئة منذ بداية العام إلى نحو 28 دولارا للبرميل يوم الجمعة.