بغداد – الصباح الجديد :
وصفت مجلة فرنسية، ما يفعله العراقيون في “التضامن بينهم” عبر تقديم الطعام للفقراء وصنع الواقيات الطبية “كمامات” مجانا للمحتاجين في مواجهة أزمة كورونا، بأنه من “المعجزات”.
وقالت مجلة “لابوا” الفرنسية، إنه مع بدء حظر التجوال لمكافحة فيروس كورونا قبل ثلاثة أسابيع، تم إيقاف عمال الأجور اليومية والقطاع غير الرسمي وعمال البناء، مشيرة إلى أن موظفي الخدمة المدنية وعدد قليل من الاستثناءات النادرة يحصلون على راتب.
مما جعل الكثير من المتطوعين العراقيين يوزعون الرز والسكر والعدس وغيرها من مواد الغذائية على الفقراء ،وكتبت المحال على بضاعتها مجانا للمحتاجين.
واوضحت “لابوا” ان التضامن الذي حصل عند حظر التجوال لمكافحة فيروس كورونا مع البطالة القسرية ، يكون عمل من المعجزات.
حيث يوزع أبو هاشم من الأهالي في الخمسينات من عمره ، أكياس الطعام أمام متجر غذائي في بغداد، ويشدد على إن يشارك الجميع بهذا الجهد الإنساني.
والتقت المجلة بعدد من المتطوعين في تلك الاعمال الخيرية، بينهم مصطفى عيسى من بغداد، الذي قال “أعرف عامل بناء يرأس أسرة مكونة من ثمانية أفراد: بين عشية وضحاها لم يعد يكسب دينارا واحدًا”، مضيفاً “مثل هذه الحالات كثيره توجد”.
ونوه الى ان “بغداد مليئة بالطعام والمواد الغذائية لكن يوجد من الناس الذين لا يستطيعون شرائها”.
واشار الى ان “هناك من يشعر بالخجل عنده طلبه المساعدة، فيضطرون الذهاب الى مناطق اخرى لكي لا احد يعرفهم”.
من جهته، حول أسعد السعدي العائد إلى ورشة خياطة للمساعدة في مكافحة الفيروس.
وقال السعدي “نخيط 1000 قناع طبي يوميًا مع والدتي ونوزعها”.
يفعل العراقيون الآخرون الشيء نفسه ، وهناك من أصحاب العقارات توقف عن المطالبة بالإيجارات للبيوت والمحلات التجارية.
ولفتت المجلة الى أن العراق يعد أحد أغنى دول العالم في مجال النفط، ولكن مع وجود 20٪ من السكان تحت خط الفقر وفقًا للبنك الدولي .