متابعة الصباح الجديد :
لقيت الأفلام التي تنبأت بانتشار مرض معد ومميت يهدد البشرية، انتشارا كبيرا خلال شهر مارس المنصرم، مع تفشي وباء كورونا، وتصدرت قائمة المشاهدات في العالم.
ومن بين هذه الأفلام، “كونتيجن” الذي صدر عام 2011 ووثق انتشار عدوى مميتة بدأت من آسيا، وكيف سيحاول أشخاص النجاة والبحث عن علاج في مدينة معزولة.
وسلط الفيلم الضوء على الخفافيش، معتبرا أنها أصل تفشي الفيروس، وهو الأمر نفسه الذي يحدث حاليا مع فيروس كورونا المستجد، الذي ظهر لأول مرة في مدينة ووهان وسط الصين.
وإلى جانب “كونتيجن”، لقيت أعمال أخرى تناولت الموضوع نفسه، رواجا كبيرا على منصات البث الشهر الماضي، مثل “فلو” و”بانديميك” و”آيام ليجند”.
وربط البعض أحداث هذه الإنتاجات الدرامية، بما يشهده العالم حاليا من تداعيات وباء “كوفيد 19″، الذي أودى بحياة أكثر من 47 ألف شخص من مختلف دول العالم.
في المقابل، يتساءل خبراء عن السبب الذي دفع أغلب الناس إلى متابعة هذا النوع من الأفلام في الظرف الحالي، محذرين من “مخاطر” ذلك.
وفي هذا السياق، نقلت صحيفة “مترو” البريطانية عن إيلينا توروني استشارية علم النفس، قولها إن مشاهدة أفلام درامية تتناول موضوع أوبئة قد تكتب نهاية العالم، يمكن أن “تزيد قلقنا”.
وأضافت: “قد نجد هذه الأفلام مثيرة وهذه طبيعة بشرية، لكنها في نهاية المطاف ستثير قلقنا بشكل كبير للغاية”.
الأمر نفسه أكدت عليه العالمة الاجتماعية البارزة ميرا كوبولوفيتش، إذ قالت إن مشاهدة الأفلام عن الأوبئة والفيروسات قد يمنح المشاهد الشعور بأنه “معرض للتهديد أكثر من أي وقت مضى”.
وتابعت: “هناك قلق عالمي حاليا من فيروس كورونا، ومشاهدة أفلام في هذا الصدد سيعمق ويزيد من قلقنا”.
ونصحت الخبيرتان بالابتعاد تمامًا عن مشاهدة مثل هذه الأفلام، في الوقت الحالي على الأقل.
وأدى وجود مئات الملايين من سكان الأرض في منازلهم اتباعاً لتعليمات الحجر الصحي، إلى إقبال غير مسبوق على مشاهدة الأفلام والمسلسلات، لا سيما تلك التي تقترب من الواقع الحالي.