وسط التوتر بين طهران وواشنطن.. استقرار عملات وتذبذب مؤشرات
الصباح الجديد ـ وكالات:
حافظ الفرنك السويسري على مكاسبه في مقابل الدولار امس الثلاثاء، مع إقبال المتعاملين على عملات الملاذ الآمن وسط قلق متزايد من رد إيراني محتمل على قتل الولايات المتحدة أبرز قادتها العسكريين.
وتراجع الين، وهو من عملات الملاذ الآمن أيضا، من أعلى مستوى في ثلاثة أشهر مقابل الدولار، لكن المعنويات تظل هشة نظرا لتصاعد المخاوف من صراع مسلح بين الولايات المتحدة وإيران.
وفي ظل حالة القلق، خسرت العملة الأمريكية أمام الجنيه الاسترليني واليورو إذ دفع احتمال نشوب صراع جديد بعض المستثمرين لإعادة تقييم شهيتهم للمخاطرة في بداية العام.
وفي مقابل الدولار، سجل الفرنك السويسري 0.9693 بعدما قفز 0.5 بالمئة يوم الاثنين ليتجه لأعلى مستوى فيما يزيد على عام.
واستقرت العملة اليابانية عند 108.48 ين للدولار، متراجعة عن ذروة ثلاثة أشهر 107.77 ين التي لامستها يوم الاثنين.
وأمام سلة من ست عملات رئيسة، استقر مؤشر الدولار عند 96.667، عقب تراجعه 0.2 بالمئة الاثنين.
وسجل الاسترليني 1.3174 دولار، بعدما قفز 0.7 بالمئة يوم الاثنين. وبلغ اليورو 1.1192 دولار بعد صعود نسبته 0.4 بالمئة في الجلسة السابقة.
وارتفع سعر صرف اليوان في المعاملات الداخلية إلى أعلى مستوياته في خمسة أشهر عند 9.9522 للدولار في مؤشر جديد على استعداد المتعاملين لتنحية المخاوف جانبا فيما يتعلق بالتصعيد الأخير بين الولايات المتحدة وإيران.
ومن المنتظر أن توقع الولايات المتحدة والصين اتفاقا أوليا في 15 كانون الثاني لخفض التصعيد في حربهما التجارية طويلة الأمد.
ومحت أسعار الذهب خسائرها السابقة لترتفع أمس الثلاثاء، مع استمرار المخاوف من صراع واسع النطاق بين الولايات المتحدة وإيران، في حين بلغ البلاديوم ذروة جديدة.
وارتفع السعر الفوري للذهب 0.2 بالمئة إلى 1569.27 دولار للأوقية (الأونصة) بعد أن تراجع 0.7 بالمئة في وقت سابق من الجلسة، في أكبر انخفاض يومي بالنسبة المئوية في زهاء شهر. وفي الجلسة السابقة، لامست الأسعار 1582.59 دولار، أعلى مستوياتها منذ نيسان 2013.
وصعدت عقود الذهب الأمريكية الآجلة 0.2 بالمئة إلى 1571.10 دولار.
وأججت التحذيرات من ضربات جديدة والتوعد بالرد من جانب الولايات المتحدة وإيران بواعث القلق من صراع أوسع نطاقا في الشرق الأوسط، مما أفضى إلى دعوات داخل الكونجرس الأمريكي لسن قانون لمنع الرئيس دونالد ترامب من الدخول في حرب مع إيران.
وقال جيجار تريفيدي، محلل السلع الأولية لدى أناند راثي للأسهم والسمسرة في مومباي ”لا يوجد تصعيد في الموقف الجيوسياسي، لكن التوترات لم تنحسر بالكامل ولهذا السبب وبعد تصحيح جيد في الذهب، انتعشت الأسعار.“
وتراجع البلاديوم 0.3 بالمئة في المعاملات الفورية إلى 2024.86 دولار للأوقية، لينزل عن ذروة 2032.94 دولار التي سجلها في وقت سابق من الجلسة.
وكان المعدن المستخدم في الصناعة ارتفع نحو 54 بالمئة على مدار 2019، في ظل مشاكل مزمنة في المعروض.
وارتفعت الفضة 0.3 بالمئة إلى 18.19 دولار للأوقية، بعد ملامسة ذروتها في أكثر من ثلاثة أشهر عند 18.50 دولار خلال الجلسة السابقة، في حين تقدم البلاتين 0.5 بالمئة مسجلا 967.65 دولار.
الى ذلك، انتعشت الأسهم اليابانية أمس، في مكاسب قادتها التكنولوجيا والقطاعات التي يهيمن عليها الطلب المحلي، مع ارتياح المستثمرين حيال توقف التراشق بالتهديدات بين الولايات المتحدة وإيران.
وارتفع المؤشر نيكي القياسي 1.60 بالمئة إلى 23575.72 نقطة، ليعوض جزءا كبيرا من خسائر الجلسة السابقة، لكنه عجز عن اختراق مستوى المقاومة عند المتوسط المتحرك لخمسة وعشرين يوما البالغ 23614 نقطة.
وفي علامة إيجابية للمراهنين على ارتفاع الأسعار، صعد المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.62 بالمئة إلى 1725.05 نقطة، ليغلق بالفعل فجوة المنحنى الناتجة عن عطلات العام الجديد في يوم واحد فحسب.
وقال ماسايوكي دوشيدا، محلل السوق لدى راكوتن للأوراق المالية، ”تأمل الأسواق في عدم حدوث مواجهة عسكرية شاملة. من المرجح أن الولايات المتحدة لا تريد حربا في عام انتخابات، ولا إيران تريدها، في ظل العقوبات التي ترزح تحتها بالفعل.“
وشملت المكاسب نطاقا واسعا من الأسهم، إذ صعد 90 بالمئة من أسهم السوق الرئيسة، في أعلى نسبة منذ الخامس من أيلول 2019.
وقفزت أسهم زوجيروشي لصناعة الغلايات 14.1 بالمئة إلى مستوى قياسي مرتفع بعد أن أظهر إشعار رسمي أن أكبر مساهميها قد غير غرض استثماره.
ولاقت أسهم التكنولوجيا إقبالا عقب أداء متفوق لنظيراتها الأمريكية يوم الاثنين.
وارتفع سهم سوني 3.2 بالمئة مسجلا أعلى مستوياته في 18 عاما ونصف توقعا لأرباح قوية، في حين أغلق فوجيتسو على أقوى مستوياته منذ 2006، مستفيدا من دفعة محتملة بفضل مبيعات الجيل الخامس.