ما تعرض إليه مدرب منتخبنا الأولمبي لكرة القدم، الكابتن، عبد الغني شهد، في المدة الأخيرة، يضعنا في حيرة، تقفز أسئلة كثيرة إلى المتلقي، يا ترى من يستهدف شهد، ولماذا توضع مطبات امام عجلة الأولمبي وهو على ابواب المشاركة في نهائيات آسيا تحت 23 عاما في تايلند التي تنطلق منافساتها في 8 من شهر كانون الثاني المقبل، علما انها مؤهلة إلى أولمبياد طوكيو 2020؟!!.
شهد الذي يملك سجلاً تدريبياً إيجابياً، سيما انه يعد من الاسماء التي لم يمض عليها في وقت التدريب الكثير، قياساً باخرين، سجل المدرب نجاحا جيدا مع كرة النجف قبل ان يقود عندليب الفرات»نفط الوسط» من الدرجة الثانية صعودا إلى دوري الكبار وخطف اللقب في أول موسم من أندية العاصمة الجماهيرية قبل مواسم.
المدرب نفسه، اشرف على تدريب منتخبنا الأولمبي الذي لعب في نهائيات أولمبياد ريودي جانيرو 2016، وخرج مرفوع الرأس عندما، برغم ان الأولمبي ودع في دور المجموعات الاول، لكنه وقف ندا عنيدا امام البلد المضيف «البطل» البرازيل، وانتزع منه نقطة غالية في ملعب الماراكانا الشهير بحضور نحو مائة ألف متفرج، فكان لاعبي المنتخب الأولمبي على الموعد، اوقفوا «نيمار» ورفاقه، في مباراة لن تنسى انتهت بالتعادل السلبي.
اليوم، شهد، يتعرض إلى هجمات، عدة، وبرغم انه لوح بالراية البيضاء بسبب الضغوط، ليأتي قرار اتحاد الكرة وينهي الجدل، باعلان التمسك بخدمات شهد ورفاقه حيدر نجم وعباس عبيد ومدرب حراس المرمى عبد الكريم ناعم، هذا القرار الشجاع، يعد خطوة مهمة في اطار تصعيد تحضيرات المنتخب ودفعها إلى امام قبل منازلة الكنغر الأسترالي يوم 8 المقبل، والأحمر البحريني في 11 منه، ثم البلد المضيف «أفيال تايلند» يوم 14 من الشهر نفسه.
لنقف مساندين لمنتخبنا الأولمبي ولملاكه التدريبي، فالمهمة وطنية وعليها تتوقف الكثير من الحسابات، يحيا كل من يؤازر منتخب بلاده ومدربنا الوطني، وننتظر الانباء السعيدة من ملاعب تايلند، أملنا كبير بكتيبة الأولمبي وشهد ورفاقه، ان يخطفوا أحدى تذاكر قطار الأولمبياد المقبل بجدارة واصرار على تأكيد مقدرة الكرة العراقية في المحافل الخارجية.
فلاح الناصر