وداد إبراهيم:
تعرضت دائرة الفنون التشكيلية التابعة لوزارة الثقافة في شارع حيفا لأكبر عملية سرقة في تاريخها لأعمالها الفنية من لوحات واعمال نحتية وخزفية تعود لرواد الحركة التشكيلية مثل فائق حسن عطا صبري نوري الراوي جواد سليم عبد القادر الرسام وغيرهم.
وكانت قد دعت المواطنين لإعادة الإعمال المسروقة الى المتحف من دون أي مساءلة قانون، بل اعلنت ان اعادة أي عمل فني يعد عملاً وطنياً وانسانياً كبيراً لأنها كنوز تعود للعراق وتاريخه الفني.
وفتحت سجلاتها لتسجل عودة بعض الاعمال الفنية من قبل اشخاص او فنانين او من قبل بعض القاعات التي اشترت اللوحات من الاسواق خلال الفوضى التي حدثت خلال عام 2003.
ما حدث في قسم المتحفي
قبل أيام؟
وزارة الداخلية جاءت بأعمال فنية متحفية مسروقة واعادتها الى دائرة الفنون التشكيلية، من خلال دائرة الشرطة المجتمعية في بغداد هذا ما تحدثت به الفنانة التشكيلية في قسم المتحفي زينب الركابي وقالت : بعد التدقيق من قبل مدير المتحفية وخبير الاعمال الفنية تبين انها اعمال تعود لقسم المتحفية وقد اختفت خلال الفوضى التي حدثت خلال عام 2003 وتم التعرف عليها من خلال الاختام الموجودة خلف العمل الفني كما انها تحمل ارقام سجلاتنا الخاصة بالأعمال المسروقة، والاعمال تعود للفنان فاروق عبد العزيز وجعفر محمد وحسن عبود وجمانه حسين (فنانة سورية).
وكانت وزارة الداخلية قد جاءت بمجموعة أعمال متحفية مسروقة ايضا من قسم المتحفية في وقت سابق، وهذا عمل تثمن عليه لتعاونها في اعادة بعض كنوز المتحف الوطني للفن الحديث. وتم استعادة لوحة للفنان حميد العطار رسمت عام 1977 وقد ارسلها لنا الفنان سعد الكعبي بواسطة أحد الاشخاص.
واستطردت الركابي حديثها قائلة: دائرة الفنون التشكيلية ومن خلال وزارة الثقافة ما زالت تواصل البحث عن بعض الاعمال الفنية المسروقة في بعض دول العالم فالمتابعة مستمرة ومنذ سنتين لاستعادة عمل فني للفنان ماهود احمد كان قد تم حجزه في مطار كندا و قد ارسلت لنا الشرطة الدولية مواصفات العمل وهو من الاعمال المتحفية، ولدينا مراسلات ايضا مع بعض الجهات لاستعادة لوحة للفنان فائق حسن تحمل اسم ذات الصواري وقد علمت الدائرة انها موجودة في احد مزادات بيع الاعمال الفنية في دبي ولدينا ملف كبير ومراسلات مع بعض الجهات لإعادة هذا العمل لقسم المتحفية، فيما عمدت ادارة المتحفية لعرض اللوحة التخطيطية التي أنجزها فائق حسن كأنموذج عن لوحته ذات الصواري.
ومن الملاحظ ان لوحة الفنان فائق حسن (ذات الصواري) كانت قد سرقت خلال فوضى الاحتلال التي حدثت عام 2003 من مبنى نادي الاركان في الاعظمية، وقد رسمها فائق حسن حسب معلومات فنية بتوجيه من رئيس العراق عبد الرحمن عارف عام1966
وتمثل رواية وملحمة عن المعارك العربية وهي لوحة زيتية وبحجم واحد”220×170″متر.