في ختام مهرجان المسرح العربي بمسقط ” البخارة” التونسية تحصد الجائزة الكبرى ومصر تستضيف الدورة القادمة

سمير خليل
في ختام فعاليات مهرجان المسرح العربي بدورته 15 في مسقط، فازت المسرحية التونسية “البخارة” بالجائزة الكبرى، جائزة الشيخ الدّكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة رئيس الهيئة العربية للمسرح التي تنظم هذا المهرجان سنويا في عاصمة عربية.
” البخارة ” التي اختيرت كأفضل عرض بالدورة وهي من إخراج المخرج التونسي الصادق الطرابلسي وتقديم فرقة مسرح أوبرا تونس، والمسرحية تدور أحداثها في مدينة تونسية تستحضر أجواء مدينة ” قابس” حيث يغطي دخان المصنع أو ” البخارة” سماء المدينة بينما يختنق سكانها بسبب هذا المصنع الذي وصف يوما بأنه رمز التقدم، فتحول الى أداة للموت البطيء الذي يتسبب بأمراض وينهش أجساد ساكنيها.
المهرجان شهد عروض 15 مسرحية 11 منها تنافست ضمن المسار الأول على الجائزة الكبرى من بينها مسرحيتنا العراقية” سيرك” للمخرج الدكتور جواد الأسدي، بينما عرضت 4 مسرحيات في المسار الثاني ضمن العروض الشرفية للمهرجان من بينها مسرحية” نساء لوركا” للمخرجة الدكتورة عواطف نعيم.
لجنة تحكيم عروض المهرجان التي رأسها الفنان اللبناني رفيق أحمد رشحت خمسة أعمال من المسار الاول للتنافس على الجائزة من بينها مسرحية ” سيرك” بالإضافة لـ” أسطورة شجرة اللبان” من عمان ، و” البخارة” من تونس ، و”هم” من المغرب ، و”كيف نسامحنا ” من الامارات.
جدير بالذكر أن المهرجان شهد حضورا عراقيا لافتا ومشاركة فاعلة، فبالإضافة لعرض مسرحيتي ” سيرك” و” نساء لوركا”، فقد شارك وفدنا في فقرات “ستديو 15″ وهو لقاء مع بعض المشاركين والضيوف وأعضاء الأمانة العامة للهيأة العربية للمسرح ، بمشاركة الدكتور جبار جودي والفنانين عزيز خيون وحيدر منعثر، فيما شهد المهرجان أيضا توقيع خمسة كتب لفنانين وكتاب عراقيين هي: ” جماليات الحداثة” للدكتور جبار جودي، و” الاضاءة المسرحية البديلة” للدكتور عماد هادي الخفاجي، و” المنظومة الضوئية وتغير المكان في العرض المسرحي” للدكتور علي محمود السوداني، و” مسرح الشارع في سلطنة عمان” للدكتور بشار عليوي، و” المشهد المسرحي العماني” لعبد الرزاق الربيعي، وهذه الكتب جميعها من اصدار الهيأة العربية للمسرح.
وفي فعاليات المؤتمر الفكري للمهرجان شارك الدكتور عماد الخفاجي والاعلامي والكاتب عبد الرزاق الربيعي، وفي الندوات النقدية التطبيقية شارك الفنان الدكتور محمد حسين حبيب في التعقيب على العرض الاماراتي ” كيف نسامحنا ؟ ” وقراءته القيمة “التجليات الفكرية والجمالية في مسرح المقاومة”، فيما شارك الدكتور جبار جودي عضوا في لجنة اختيار العروض المشاركة في المهرجان.
وفي حفل الختام أعلن الاستاذ اسماعيل عبد الله الامين العام للهيأة العربية للمسرح اختيار جمهورية مصر العربية لاستضافة الدورة الـقادمة في عام 2026 لتكون المرة الثالثة التي تستضيف فيها مصر هذا المهرجان، ما يعكس المكانة الكبيرة التي تحتلها مصر في المشهد العربي المسرحي، وتؤكد قدرتها الدائمة على احتضان الفعاليات الفنية الكبرى.
وكانت العاصمة الحبيبة بغداد قد استضافت الدورة 14 للمهرجان والتي اقيمت للفترة من العاشر وحتى الثامن عشر من شهر كانون الثاني 2024 ، بمشاركة 19 عرضا مسرحيا (13) منها ضمن المنافسة على الجائزة الكبرى و(5) مسرحيات ضمن العروض الشرفية بالإضافة إلى مسرحية من فلسطين بعنوان ” مترو غزة” عرضت عقب مراسم الافتتاح.
وفازت المسرحية المغربية ” تكنزا قصة تودة” لمخرجها أمين ناسور بالجائزة الكبرى لمهرجان بغداد، جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة