ضحكة السفاح تهز عرش الكرة السعودية

رعد العراقي
لم أكن أتصور أن منظومة الكرة السعودية بتاريخها وانجازاتها لا تستند الى أسس متينة لا تقف عند اي تعثر او تراجع قد يصيبها بمرحلة زمنية معينة او ان يتهز عرشها بضحكة ومزحة بسيطة هي من تفيقها من سباتها وتتشبث بها لتثوير المنتخب السعودي ومطالبته بالأداء والفوز كردة فعل يحفظ كرامة الكرة السعودية التي يبدو انها لازالت قلقة وتعاني عقدة ماضيها ونتائجها وخاصة أمام المنتخب العراقي الذي يحتفظ بالرقم القياسي لأكبر نتيجة بين المنتخبين وبواقع سبعة أهداف في خليجي 4 عام 1976 ويشهد لها الحارس السعودي مبروك ووثقها الراحل مؤيد البدري بصوته الذي لا يريد أن يغادر مسامع الجماهير السعودية حين قال(مبروك يامبروك بالهدف السابع)…!
تلك الواقعة قد تكون مؤلمة على الكرة السعودية ولازالت تمثل انتكاسة تشعرهم بالتحدي والخوف معا عند اي مواجهة مع اسود الرافدين ليأتي يونس محمود ويعيد الكوابيس للسعوديين حين أطاح بالأخضر في نهائي كاس اسيا 2007 وبرأسية سجلت للتاريخ لم يشفع موقف الاتحاد الاسيوي حين منح لقب أفضل لاعب في آسيا الى المهاجم السعودي ياسر القحطاني كخطوة لتطييب وتخفيف الم الجماهير السعودية بسبب خسارتهم اللقب الأسيوي في وقت أن كل البيانات كانت تذهب بأحقية نشأت أكرم ومن بعده يونس محمود.
السفاح بات هدفا للإعلام والجماهير السعودية تحاول فيه اقتناص اي موقف للنيل منه وبالتأكيد عند اي مشكلة تظهر اللافتات التي تعيد ذكريات مباراة 2007 في محاولة لتسقيطه أو التشفي منه وهو ماحصل بالفعل في حادثة (الضحكة) المزعومة وكيف استغل الإعلام السعودي من خلال اقتطاع جزء من الحوار لاثارة الشارع الكروي السعودي الذي فقد الأمل بمنتخبه عقب نتائجه الكارثية في تصفيات كاس العالم 2026 ومن ثم خسارته امام البحرين وفوزه العسير وبهبة السماء أمام اليمن وهو ما دفع الجماهير الى ابتلاع الطعم الإعلامي لتساق بطوابير نحو ملاعب الكويت وكأنهم ذاهبين للحرب والانتقام غير آبهين بحقيقة أن الكرة السعودية اكبر من ان تستجدي فوز عبر خدعة إعلامية.!
موقف حقيقة لم نكن نتمناه للكرة السعودية التي جرحت تاريخها بتصرفات صبيانية قبل وبعد المباراة سواء من اللاعبين أو الإعلام والجمهور المخدوع وتناست ان هناك لقاءات قادمة يمكن ان تسبب خلافات ومواقف ثأرية غير مبررة ستكون هي المسؤولة عنها تاريخيا..والحق نقول ان ما بدر من يونس محمود كان من المفترض ان يتم تكريمه بنصب تذكاري في وسط الرياض بعد ان ثبت بما لا يقبل الشك انه الوحيد الذي تمكن من إعادة الروح للأخضر السعودي حين فشلت صفقات الدوري السعودي الخيالية وصفقات أشهر مدربي العالم مانشيني ومن بعده المدرب رينارد من إيجاد حل لنكباته الكروية المتتالية وتراجعه المخيف والذي وضعه على أعتاب الخروج المبكر من تصفيات كاس العالم…كم أنت كبير يا يونس اصبحت بالدليل القاطع القلب النابض للكرة السعودية!.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة