بارزاني: مهمتنا حماية أرواح وممتلكات المواطنين والنازحين

أربيل – وكالات:
عقد رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني، اجتماعا مع القادة والمسؤولين العسكريين والامنيين في اقليم كردستان بحضور نائبه كوسرت رسول علي، لبحث التطورات الامنية الاخيرة في العراق وتحريك قوات الپيشمرگة الى المناطق التي انسحب منها الجيش العراقي.
وتحدث القادة والمسؤولون العسكريون والامنيون في اقليم كردستان بشكل مفصل عن التطورات الامنية الاخيرة في محافظات نينوى وكركوك والمناطق الاخرى، منوهين الى الاجراءات التي اتخذتها قوات البيشمركة وقوات الآسايش في هذه المناطق بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها.
وقال بارزاني ان مهمة قوات البيشمركة والآسايش هي حماية ارواح وممتلكات المواطنين في اقليم كردستان، بالاضافة الى النازحين الذين تركوا منازلهم وممتلكاتهم جراء تدهور الاوضاع الامنية.
وجرى خلال الاجتماع الحديث حول الآليات التي تسهم في تعزيز الامن في اقليم كردستان، والمناطق التي دخلتها قوات البيشمركة بعد حدوث الفراغ الأمني فيها، عن طريق تشكيل عدد من اللجان الخاصة في المجالات المختلفة.
كما جرى خلال الاجتماع، بحث الأزمة والتوترات الاخيرة في العراق وكيفية التعامل مع الاوضاع المستجدة.
من جانبه اكد رئيس الجبهة التركمانية ارشد الصالحي ، ان قوات البيشمركة جزء من منظومة الدفاع العراقية ومن الطبيعي تواجدها في كركوك والمناطق التابعة لها.
واضاف» لقد توقعت الكتل السياسة تدهور الاوضاع الامنية في العراق، وتأثيراتها على جغرافية العراق بحسب مكوناته، الا انهم لم يفكروا باخطارها ، لان التقسيم الجغرافي للعراق سيكون التركمان فيه الخاسر الاكبر.
واشاد الصالحي خلال مؤتمر عقده امس الاول في كركوك، بدور شرطة كركوك في الحفاظ على امن وسلامة المواطنين في المدينة.
واكد رئيس الجبهة التركمانية: ان اوضاع مدينة كركوك تشهد استقرارا امنيا بفضل جهود شرطة كركوك التي تضم في صفوفها سائر المكونات والقوميات، موضحا» انه بالامكان البقاء على هذه القوات وتعزيزها مستقبلا بقوات مشتركة بادارة مستقلة لحماية مدينة كركوك والمناطق المحيطة بها وضمان امن وسلامة المواطنين فيها.
وفي الشأن ذاته زارت عضو المجلس القيادي للاتحاد الوطني الكردستاني ومسؤولة مكتب المنظمات الديمقراطية نرمين عثمان، وعدد من اعضاء المكتب والكوادر المتقدمة، امس الاول مدينة كركوك.
واجتمعت نرمين عثمان في بداية زيارتها، مع كوادر مركز مكتب المنظمات في كركوك، وجرى خلال الاجتماع، بحث آخر التطورات على الصعيدين العملي والسياسي.
كما زارت عضوة المجلس القيادي للاتحاد الوطني الكردستاني قوات البيشمركة في الخطوط الامامية في اطراف محافظة كركوك.
واكدت نرمين عثمان ضرورة حماية المناطق والحفاظ على الروح العراقية من دنس الارهاب، مشددة على البيشمركة تحمي ابناء هذه المناطق دون تمييز.
واشارت نرمين عثمان الى دور الرئيس مام جلال في حماية العراق من الطائفية، وقيادته الحكيمة وجهوده في جمع الاطراف السياسية المختلفة وانقاذ العراق من الازمات التي مر بها والحفاظ على وحدته، واليوم قوات البيشمركة تستمر على نهج الرئيس مام جلال، وستكون الحامي والمدافع عن ابناء المناطق الكردستانية ضد المجاميع الارهابية التي تحاول تخريب الديمقراطية في العراق.
من ناحية اخرى قام عدد من ارهابيي داعش امس الثلاثاء بالهجوم على مرقد ديني معروف باسم مرقد الإمام رضا، في منطقة «بشيري» التابعة لناحية «تازه» جنوب غرب كركوك، إلا أن قوات مشتركة من البيشمركة وشرطة الأقضية والنواحي بكركوك احبطت الهجوم.
وقال العميد سرحد قادر مدير شرطة الأقضية والنواحي بكركوك «بعد قيام عدد من ارهابيي داعش امس الثلاثاء بالهجوم على مرقد الإمام رضا جنوب غرب كركوك، وقعت اشتباكات بين قوة مشتركة من اللواء 106/بيشمركة وشرطة الأقضية والنواحي بكركوك، حيث تمكنت القوة من إحباط الهجوم الارهابي والسيطرة على المرقد الديني
وأضاف قادر، أنه وبعد الاشتباكات والقتال بين القوة المشتركة وارهابيي داعش، أصيب شرطي، ولاذ الارهابيون بالفرار.
وفي سياق متصل تلقى رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني امس الاول ، اتصالا هاتفيا من وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس، نقل خلاله اشادة الرئيس الفرنسي فرانسوا اولوند بقيام قوات البیشمركة بملء الفراغ الذي تركه انسحاب الجيش العراقي من بعض المدن العراقية.
وذكر الموقع الرسمي لرئاسة الاقليم، أن فابيوس نقل للرئيس بارزاني تحيات الرئيس الفرنسي، مشيدا بقيام قوات البیشمركة‌ بملء الفراغ الذي تركه انسحاب الجيش العراقي من بعض المناطق، وذلك من أجل إعادة الأمن والاستقرار إليها.
وعبر فابيوس عن قلقه وقلق بلاده من تعاظم قوة المسلحين والتهديدات الإرهابية، مؤكدا ثقته بوقوف بارزاني بوجه الأزمة وإيجاد الحل المناسب لها.
وعبر فابيوس خلال الاتصال الهاتفي عن شكره لبارزاني والشعب الكردستاني لاستقبال ومساعدة النازحين من نينوى والمناطق الأخرى.
من جهته، عبر بارزاني عن شكره للرئيس الفرنسي ووزير خارجيته، مؤكدا أن كردستان كانت وستبقى ملاذا آمنا، وان قوات البیشمركة ستحمي جميع المكونات الدينية والقومية في الإقليم والمناطق التي تتواجد فيها الآن، معربا عن أمله في عودة الاستقرار والأمن.
وذكر فابيوس خلال الاتصال أن الرئيس الفرنسي يراقب وبدقة الأوضاع في العراق، مؤكدا على استمرار العلاقات بين فرنسا وكردستان، ومعبرا عن أمله بالسعادة والرفاهية للشعب الكردستاني.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة