أربيل – وكالات:
اكد عبد الله الصالح وكيل وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية لدولة الامارات العربية المتحدة في تصريح للموقع الرسمي لحكومة اقليم كردستان، ان بلاده مستمرة في مشاريعها الاستثمارية في اقليم كردستان العراق، مبينا انها لم تتوقف على الرغم من بعض العراقيل التي يمكن ان تواجهها، وبالاخص فيما يتعلق «بالمسائل البيروقراطية والتي مازالت موجودة في الكثير من دول المنطقة».
واشار الصالح ان فرص العمل والاستثمار في الاقليم في ازدياد مستمر وهذا ماجعلها تساهم بشكل فعال في كل ما يخدم الاقليم في مختلف القطاعات.
واكد الصالح، ان بلاده ملتزمة بالاستثمار مع الاقليم وملتزمة باستمرارية توسيع عملياتها وانشطتها الاستثمارية، مشددا على ان بلاده مصرة على»النهوض بالمستوى الاقتصادي للاقليم حيث كانت السباقة في هذا المجال، كما نفى ان بلاده تواجه اية ضغوط من قبل بغداد فيما يتعلق بمشاريعها الاستثمارية في الاقليم».
وكانت اربيل قد استضافت في العاشر من حزيران، الملتقى والمعرض التجاري الثاني الاماراتي بمشاركة 115 شركة اماراتية من مختلف القطاعات كالطاقة والصناعات الغذائية والبتروكيمياويات والمواد الانشائية بالاضافة الى بعض الشركات التي تقدم خدمات كالمصارف والاتصالات والانترنت.
وبين الصالح ان الامارات حققت قفزة في علاقاتها الاقتصادية مع الاقليم، حيث تتطلع الشركات الاماراتية «لتاسيس صناعات كبيرة لخدمة الاقليم والعراق بشكل عام، مؤكدا على ان الامارات حققت نجاحا كبيرا في الملتقى الاول والذي عقد في العام الماضي، مؤكدا على ان اربيل ستكون دوما بوابة الامارات لاستثماراتها في عموم العراق».
وكشف الصالح ان التبادل التجاري بين الامارات والعراق بشكل عام بلغ اكثر من 13 مليار دولار، اربع مليارات منها في الاقليم، وتحديدا ثلاثة مليارات منها في اربيل.
بدوره، اكد قنصل الامارات العربية المتحدة في اقليم كردستان راشد محمد المنصوري، ان اكثر من 120 شركة اماراتية متواجدة في الاقليم، وبين المنصوري «ان بلاده مستمرة في تطوير العلاقات بينها وبين الاقليم من النواحي السياسية والاقتصادية… والعمل سويا نحو استراتيجية قوية لعلاقات متميزة». وكشف المنصوري ان انشطة طيران «الامارات ستكون متواجدة بشكل اكثر توسعا في الاقليم، بالاضافة الى افتتاح مصرف ابو ظبي الاسلامي في قريبا وشركات اماراتية كبيرة كشركة طاقة والميدان للبناء والانشاءات والعديد من الشركات الحكومية حيث ستبدا عملها قريبا بعد الانتهاء من الاجراءات القانونية».
من جهته اكد راشد الجرواني، المدير التنفيذي لشركة دانا غاز الاماراتية، في تصريح للموقع الرسمي لحكومة الاقليم، ان شركته والتي وقعت عقدا مع حكومة اقليم كردستان منذ العام 2007، بلغ انتاجها «اكثر من مئة مليون برميل من النفط المكافيء(للاستهلاك المحلي)، بالاضافة لانتاج اكثر من 340 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي في حقل خورمور بشكل يومي، موضحا بان كميات الغاز هذه تنقل لمحطات الكهرباء بواسطة انبوب طوله 180 كيلومتر، حيث ينتج الاقليم يوميا حوالي 1600 ميكاواط من الكهرباء يوميا باستخدام الغاز الطبيعي الذي تنتجه دانا غاز».
واوضح الجرواني، ان الشركة مازالت محافظة على معدل الانتاج وتطمح لزيادة الانتاج في السنوات القادمة، مؤكدا على ان هذا الملتقى هو فرصة لشركات اماراتية كبيرة، «ان تساهم في تنفيذ مشاريع ناجحة في الاقليم، مما يعزز من ثقة المستثمرين الجدد».
ونفى الجرواني، ان تكون الخلافات بين بغداد واربيل قد اثرت على الاداء الاقتصادي للامارات في الاقليم، مبينا ان عقد المنتديات الاقتصادية في مدن ومحافظات الاقليم تثبت ان اقليم كردستان، «ينتهج سياسة ناجحة وان الحكومة الاماراتية تؤكد على زيادة حجم التبادل التجاري بينها وبين العراق واقليم كردستان بشكل خاص».
وحضر الملتقى كلا من فلاح مصطفى، مسؤول دائرة العلاقات الخارجية في الاقليم ونوزاد هادي، محافظ اربيل و دارا جليل خياط، رئيس اتحاد الغرف التجارية والصناعية لاقليم كردستان ووكيل وزارة الصناعة والتجارة الخارجية الاماراتي والقنصل الاماراتي في الاقليم والعديد من المسؤولين في القطاع الحكومي و القطاع الخاص في الاقليم والامارات.