بعد الاحداث المؤلمة التي اصابات عراقنا الحبيب بشكل عام وعلى وجه الخصوص ابناء العراق في محافظة الموصل بدأت حملات عديدة وكبيرة في اكثر من مكان ابتداها مواقع التواصل الاجتماعي التي تحولت الى ساحات حامية للجدل والنقاش حول الاسباب التي ادت الى المنحدر الذي وصل اليه الوضع الامني.
في جمعة المتنبي هذا الاسبوع كانت هناك وقفات احتجاج ضد الارهاب وضج موقف الحكومة والبرلمان مما يحدث في الموصل وفي محافظات اخرى وضد استخفاف اعضاء البرلمان الذين لم تحركهم المآسي التي مر بها ابناء الموصل بعد ان هجر المئات منهم دور سكناهم للهرب الى ملاجئ اخرى امنة لهم ولعوائلهم حيث كانت هناك وقفة لبعض الرواد لشارع المتنبي والوطنيين الذي ابوا الا ان يكونوا جزءا من المشهد الثقافي والسياسي ايضا فتجمع عدد منهم قرب تمثال المتنبي ليهتفوا تضامنا مع الجيش العراقي وكي يوصلوا رسالة الى المعنيين ان التشجيع ولو بكلمة او بصرخة يمكن ان يكون حافزا لهم.
السيدة امتثال العزاوي احدى المشاركات في هذه الحملة تحدثت لنا عن الموضوع قائلة، «جئت اليوم على غير العادة فانا عادة في هذا القوت من العام انقطع عن زيارتي للمتنبي بسبب الحر لكني اليوم اصريت على التواجد كي اكون ضمن المشاركين بالحملة هذه والتي هي نصرة للجيش العراقي الذي يدفع عمره ثمنا لحبه هذا الوطن اليوم نريد ان نوصل رسالة لمسؤولين ان تحركوا ايها المسؤولين اتفقوا اليوم مع بعضكم كي تصنعوا من وقفتكم وقراراتكم سدا منيعا بوجه الارهاب»
السيد محمد البياتي كان يصرخ حبا للعراق قال، « انا متألم جدا لما يحدث اليوم واعده فضيحة ووصمة عار على كل اعضاء الحكومة والبرلمان فما حدث في الموصل لا يمكن ان نعده حدثا ارهابيا كالذي يحدث يوميا انما هو سقوط اخلاقي للمسؤولين، نحن نعلم ان هناك الكثيرين ممن رحبوا بالتنظيمات الارهابية سواء البعثية او داعش او غيرها لكن الكثيرين منهم رافضين لتواجدهم مما دفعهم لترك بيوتهم واللجوء الى مدن اخرى فما ذنب هؤلاء».
نهاد الشامي كانت يهتف نصرة للجيش العراقي قال، « انا مع الجيش العراقي بغض النظر عن كل الاتهامات التي توجه اليه لكننا دولة الان تعد دولة فتية، لأننا الان فقط راينا النور عرفنا معاني الديمقراطية والحرية، صحيح اننا لم نستوعب لحد الان مدياتها ومعانيها لأنها جديدة لكننا سنتعلم، مثل ما هو حال الجيش، الجيش الان ليس كالسابق هو جيش من المتطوعين لحماية الوطن كان على المسؤولين ان يولوهم اهتمام اكبر من ناحية التدريب والمعدات، لذا فعلينا دعمه عسى ان يكون مستقبل العراق بهم امنا».
السيد مصطفى العلواني اقل، « انا مع جيشي وانا اعجب ممن يشككون بولاء الجيش العراقي! هل يريدون دولة بلا جيش وكيف سيكون الحال ؟ الموصل سقطت لان هناك حواضن للإرهاب لكن لم يستطيعوا هؤلاء اسقاط مدن اخرى لانهم فُضِحوا في الموصل وفضحت اساليبهم الارهابية والمتطرفة، لن يستطيعوا النيل من اي محافظة اخرى لان الكل يستعد من الان للتصدي وللوقوف بوجه هؤلاء القتلة وسنبقى خلف الجيش العراقي لأننا شئنا ام ابينا بحاجة الى سور يمكن ان نهدمه او نقويه بإرادتنا ووطنيتنا».
الحزب الشيوعي كان له موقفا ايضا على الاحداث الامنية الحاصلة في محافظة الموصل والمحافظات الاخرى حيث نشر بيانا تضمن تصريح للمكتب السياسي للحزب الشيوعي تحدث فيه عن ضرورة الوقوف الى صف الجيش العراقي في معركته ضد الارهاب كي نضمن معه حياتة كريمة للعراق بعيدة عن ارهاب المسلحين وهذا نص التصريح:
اوقات عصيبة وحرجة هذه التي تعيشها محافظة نينوى والعديد من المحافظات في العراق ومدنه.
اذ تمكن الارهابيون القتلة من التمدد فيها والسيطرة على مواقع هامة واستراتيجية ويواصلون تقدمهم الى مدن امنة اخرى، فيما اخذت المئات من العوائل ترك مساكنها واللجوء الى اماكن اخرى تعتقد انها اكثر امنا، في ظل اوضاع متدهورة وظروف انسانية حرجة.
انها لحظات يتعرض فيها الوطن الى مخاطر جدية تهدد وحدته ونسيجه الاجتماعي وكيانه والعملية السياسية برمتها، مما يتطلب ان يبادر الجميع احزاب سياسية وجماهير شعبية وقوات مسلحة وبيشمركة الى التعاضد والتكاتف والارتفاع الى مستوى التحديات والترفع عن الصغائر من الامور والحساسيات والانطلاق العاجل والتوجه الجاد نحو شحذ الهمم.
ودعم الجهد العسكري والامني والاستخباراتي لقواتنا المسلحة بما يمكنها من الصمود واداء واجبها الوطني في كسر شوكة قوى الارهاب وفرض التراجع عليها ومحاصرتها وتحرير مدننا وتطهيرها من رجسهم واجرامهم وافشال مخططات الجهات الخارجية التي تبيت الشر لعراقنا الحبيب
انها بحق معركة وطن مهدد الان ولا بد من توفير المستلزمات السياسية والمادية واللوجستية والعسكرية لوقف تمدد هذا السرطان الخبيث، فالإرهاب يستهدف الجميع وهو لا دين ولا مذهب ولا قومية له ويريد الاجهاز على العملية السياسية في بلدنا والرجوع بها القهقري الى ايام الاستبداد والطغيان والظلامية.
ان الارهاب عدو للجميع فعلى ابناء شعبنا على اختلاف قومياتهم وطوائفهم واديانهم ومذاهبهم ومنطلقاتهم الفكرية ومنحدراتهم السياسية ادراك حقيقة المخاطرة والحذر من الوقوع في ما تخطط له داعش والقوى الاقليمية والدولية التي تقف خلفها.
وما يستهدفونه من زعزعة الوحدة الوطنية واثارة الفتنة الطائفية والنعرات القومية والشوفينية.
اننا في الحزب الشيوعي العراقي في الوقت الذي ندين فيه الارهاب بكافة اشكاله وصور تجليه نجدد وقوفنا ودعمنا الكامل واسنادنا اللامحدود لقواتنا العسكرية والامنية
وندعو كافة الكتل والاحزاب السياسية في السلطة وخارجها الى اللقاء الفوري والحوار الوطني العاجل للتشاور في سبل التصدي الناجع لحملة قوى الشر والعدوان والجريمة والحاق الهزيمة بالإرهابيين وتوفير الدعم السياسي والمادي والمعنوي والنفسي لقواتنا في معركتها الجارية الان والادارة السليمة لمجمل الملف الامني
ولا بد ايضا من ابداء الاهتمام بالمواطنين وصيانة ارواحهم وتجنيبهم اثار المعارك العسكرية وتقديم المساعدات الانسانية العاجلة لمئات العوائل النازحة.
لنقف جميعا بوجه الارهاب وقواه الهمجية ولنعمل على دحره سريعا، وفي الختام تمنى المشاركين اهتمام اوسع من قبل المسؤولين.