الصفقة أثارت غضب الأفغان المناوئين للجماعة
متابعة الصباح الجديد:
اكد خمسة قياديين من حركة طالبان افرج عنهم من سجن معسكر غوانتانامو مقابل اطلاق سراح جندي اميركي مختطف في افغانستان، انهم ملتزمون بالاتفاق بين طالبان وقطر التي تستضيفهم.
والرجال الخمسة الذين كانوا مسؤولين في نظام طالبان الذي اطاح به الاجتياح الاميركي لافغانستان في 2001، افرج عنهم في 31 ايار ونقلوا الى قطر مقابل الافراج عن الجندي الاميركي بو برغدال.
واسفر الافراج عنهم عن موجة من الانتقادات في الولايات المتحدة حيث اعتبر بعض السياسيين ان المفرج عنهم قد يشكلون خطرا على الاميركيين في الخارج، كما اثارت الصفقة غضبا في صفوف الافغان المناوئين لطالبان.
وقال الرجال الخمسة في بيان بلغة البشتون نشر على الانترنت، انهم متمسكون بالاتفاق مع قطر التي لعبت دور وساطة للافراج عنهم.
وقالوا “نريد ان نطمئن جميع الاطراف باننا ملتزمون بالاتفاق الذي تم التوصل اليه بين الامارة الاسلامية (حركة طالبان) وحكومة قطر في موضوع الافراج عنا”.
وطالب البيان بالافراج عن باقي ناشطي طالبان في غوانتانامو.
ولم يتم الكشف عن تفاصيل كثيرة عن الاتفاق الا ان قطر اكدت انها ستفرض على الرجال الخمسة حظر سفر لمدة سنة.
ورفض الرئيس الاميركي باراك اوباما بشدة الخميس الاعتذار عن اجراء الصفقة بين حركة طالبان والولايات المتحدة لاطلاق سراح الجندي الاميركي بالرغم من الحملة السياسية الواسعة ضده في واشنطن.
من جانب آخر تحاول فرق الانقاذ منذ أمس الاحد الوصول الى منطقة جبلية شمال افغانستان تشهد فيضانات خطيرة اودت بحياة 74 شخصا على الاقل ودمرت قرى ومزارع باكملها.
ويبدو ان عدد المفقودين كبير بينما تخشى سلطات منطقة كذركاهي نور في ولاية بغلان ان تكون حصيلة الضحايا اكبر بسبب الفيضانات التي حدثت بعد امطار غزيرة.
وقال قائد الشرطة المحلية جويد بشارات ان المنكوبين “فقدوا كل شيء، منازلهم وممتلكاتهم وحقولهم وماشيتهم ولم يعد لديهم اي شيء”، مضيفا “انهم يحتاجون الى مياه للشرب وغذاء واغطية وخيم”.
واضاف بشارات ان العائلات المتضررة لم تحصل على اي مساعدة من الحكومة المركزية او وكالات الاغاثة.
وصرح حاكم ولاية بغلان سلطان محمد عبادي ان الفيضانات اسفرت عن سقوط 74 قتيلا. واضاف ان الخسائر “كبيرة جدا” موضحا انه يتوقع ارتفاع عدد الضحايا.
من جهته، صرح المسؤول المحلي لوكالة ادارة الكوارث الطبيعية محمد نسيم كوهزاد لوكالة فرانس برس انه تم انتشال عدد كبير من الجثث بينها لاطفال ونساء. واضاف ان “هناك مساحات كبيرة من المياه الراكدة وجثثا تحت الركام والوحول”. وتابع “ما زلنا نبحث عن ضحايا آخرين”.
وصرح مسؤول المنطقة التي ضربتها الفيضانات نور محمد كوذر ان الكارثة ادت الى تدمير “اربع قرى والفي منزل وحقول ونفوق الآلاف من رؤوس الماشية”.
وفي كابول عبر الرئيس الافغاني حميد كرزاي عن “حزنه العميق” لسقوط ضحايا وطلب من السلطات المعنية ان تبذل ما بوسعها لمساعدة السكان المنكوبين بالكارثة، كما ورد في بيان اصدرته الرئاسة الافغانية.
واثارت هذه الكارثة تعاطفا كبيرا من المجموعة الدولية فيما وعد الرئيس الافغاني ببناء منازل جديدة للعائلات ال700 التي فقدت منازلها.