خلال اجتماعه بقادة المعارضة السورية
باريس ـ الصباح الجديد:
أكد رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني، أن الكرد لن يبقوا شركاء في حكومة يرأسها رئيس الوزراء نوري المالكي.
ونقل بيان للحزب الديمقراطي الكردستاني عن بارزاني قوله خلال لقائه رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية احمد الجربا ونائبه عبد الحكيم بشار في باريس، إن “إقليم كردستان سيبذل كل الجهود مع الأطراف الاخرى بغية ايجاد شريك حقيقي يرأس حكومة العراق الفيدرالي المقبلة”.
واضاف أنه” في حال نجاح المالكي في تولي رئاسة الوزراء للمرة الثالثة، فأن خيارنا هو اللجوء الى استفتاء شعبي في كردستان باتجاه اعلان صيغة اخرى لعلاقتنا مع بغداد”.
وسبق لرئيس اقليم كردستان العراق القول إن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يقود البلاد نحو الاستبداد، مهددا بانهاء مشاركة الاكراد في الحكومة الاتحادية.
وقال بارزاني لوكالة رويترز إن الاحزاب الكردية ستجتمع حال اعلان نتائج الانتخابات رسميا للتداول حول الموقف الذي ستتخذه في مفاوضات تشكيل الحكومة المركزية الجديدة.وقال بارزاني إن الموقف السياسي الحالي في العراق لا يمكن ان يستمر، مضيفا ان احد الخيارات المطروحة انسحاب الاكراد كليا من المشاركة في الحكومة الجديدة ما لم تظهر بوادر جدية للتغيير.
وقال بارزاني لرويترز “كل الخيارات مطروحة، وحان وقت اتخاذ القرارات النهائية. لن ننتظر عشر سنوات اخرى ونمر بنفس التجربة ثانية.
اذا قاطعنا العملية السياسية، فسنقاطع كل شيء بما في ذلك الحكومة والبرلمان.”
واعترف بارزاني بأن المالكي ليس مسؤولا لوحده عن المشاكل التي يعاني منها العراق، ولكنه قال إنه – بوصفه رئيسا للحكومة والقائد العام للقوات المسلحة – يتحمل المسؤولية الكبرى.
وقال في معرض وصفه لحكم المالكي في السنين الاربع الاخيرة “لم تكن هناك شراكة، بل كان النظام نظاما شموليا وهو المسؤول عن ذلك. كان بامكانه منع العملية من ان تتجه الى ذلك المنحى.
وقال “تريد السلطات في بغداد ان تسيطر على كل شيء، وهذا امر غير مقبول بالنسبة لنا. نريد ان نكون شركاء لا رعايا.”