محما خليل: وفد الإقليم يبحث في بغداد ضمان حقوق الكرد

اربيل – نينا:
اكد النائب عن التحالف الكردستاني محما خليل ان هدف الوفد التفاوضي الذي شكله اقليم كردستان هو تشكيل حكومة قوية وتغيير الواقع الحالي في البلاد.
وقال خليل ان الوفد الذي سيتفاوض مع بغداد على اجراء التحالفات السياسية سيحاول قدر الامكان تخليص البلاد من المأزق الذي تمر به اضافة الى ضمان حقوق الاكراد على مختلف المستويات ومنها استحقاق المناصب السيادية، مؤكدا ان القوى السياسية في الاقليم متوحدة من حيث المواقف وستدخل في المفوضات برأي واحد ومطالب موحدة».
واضاف» ان الوفد سيقبل بأي مرشح لرئاسة الوزراء يحظى بأجماع وطني وتتفق عليه جميع الاطراف ما يعني عدم وجود خطوط حمراء ضد اي مرشح تقدمه الكتل السياسية الفائزة».
يذكر ان رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني كان قد اتفق يوم السبت الماضي مع ممثلي الاحزاب الكردية على تشكيل وفد كردي موحد للتفاوض مع الاطراف السياسية في بغداد لتشكيل الحكومة المقبلة.
ومن المقرر ان تعلن المفوضية اليوم نتائج الانتخابات التي اجريت في الثلاثين من نيسان الماضي وسط توقعات بتقدم كبير لائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي.
من جهته اكد القيادي في ائتلاف الكتل الكردستانية النائب المستقل محمود عثمان انه» لا يوجد فيتو لدى التحالف الكردستاني على اي كتلة للتحالف معها لتشكيل الحكومة المقبلة ، لافتا الى ان القرار الكردي سيكون موحدا بالمباحثات مع الكتل السياسية الفائزة بالانتخابات».
وقال ان التحالف الكردستاني سيفتح قنوات اتصال مع جميع الكتل السياسية ، بعد اعلان نتائج الانتخابات ، من اجل تشكيل التحالفات المستقبلية التي ستنبثق عنها الحكومة المقبلة ، مشيرا الى « ان اللجنة التي ستتصل مع الكتل السياسية الاخرى التي شكلت خلال اجتماع البارزاني مع الاطراف الكردية ، ستضم ممثلين من جميع الكتل والاحزاب الكردية ويكون قرارها مركزيا وموحدا تجاه تشكيل التحالفات».
واستبعد عثمان عقد جلسة لمجلس النواب الحالي خلال المتبقي من عمر البرلمان ، لان الكتل السياسية بعد اعلان نتائج الانتخابات ستأخذ على عاتقها الاتصال بالكتل الاخرى واجراء حوارات ثنائية او ثلاثية ، من اجل تشكيل تحالفات تمهد لتشكيل الحكومة المقبلة».
ولفت الى « ان انفراج الازمة السياسية والامنية الحالية ، يعتمد على الكتل السياسية ومدى المرونة التي ستبديها وتجاوز الخلافات والاتفاق على قواسم مشتركة لمصلحة البلد ، ولكن اذا لم يتحقق هذا الامر ستستمر الخلافات السياسية والمشاكل الامنية والسياسية في البلد «.
من جانبها رجحت لجنة التفاوض الكردية التي تضم ممثلين عن القوى الكردستانية، ان تكون لها زيارة الى بغداد بعد اعلان نتائج الانتخابات البرلمانية، للتفاوض مع الاطراف السياسية هناك حول تشكيل الحكومة الاتحادية المقبلة. وقال عضو اللجنة عن الجماعة الاسلامية الكردستانية بلال سليمان في تصريح لـ»خندان» إن «اللجنة لغاية الان لم تعقد اجتماعا لمعرفة المبادئ العامة والبنود التي سنحملها لبغداد للتفاوض مع الكتل السياسية هناك، لتشكيل الحكومة الاتحادية».
واشار سليمان الى أن «الاجتماع سيعقد قبل الزيارة الى بغداد، والتي ستكون ربما بعد اعلان نتائج الانتخابات».

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة