قيادي كردي ينفي.. ولجنة برلمانية تدعو الحكومة الى التحقيق
بغداد – الصباح الجديد:
ما ان انطلقت اتهامات على اقليم كردستان بتصدير النفط العراقي بواسطة 4 شحنات الى اسرائيل، حتى ظهر قيادي كردي بارز وهو ينفي ذلك، مستندا الى عدم وجود حدود مشتركة بين الجانبين.
لكن لجنة برلمانية متخصصة حذرت من تجاهل هذه الاتهامات، ودعت الحكومة الى اجراء تحقيق فوري فيها بغية اطلاع الراي العام على حقيقة الموضوع.
يذكر ان العلاقة بين بغداد واقليم كردستان تشهد توترا بسبب ملف النفط، ومن المتوقع ان يزيد هذا التقرير من حدة الخلافات بين الطرفين.
وكشفت تقارير اخبارية، امس، عن انضمام الولايات المتحدة واسرائيل الى قائمة الدول المتنامية من مشتري النفط الخام من اقليم كردستان بطرق «غير قانونية»، فيما اكدت أن اسرائيل حصلت على اربع شحنات من النفط الخام من كردستان خلال العام الجاري.
وقال تقرير اخباري نشرته «رويترز» ، إن «مصافي نفط إسرائيلية وأمريكية انضمت إلى قائمة متنامية من مشتري النفط الخام من إقليم كردستان العراق الذي يخوض صراعا مريرا مع الحكومة المركزية في بغداد التي تقول إن المبيعات غير مشروعة».
واضاف التقرير أن «الولايات المتحدة استوردت أولى شحناتها من النفط الخام من المنطقة قبل أسبوعين».
وتابع «بينما اتجهت أربع شحنات على الأقل إلى إسرائيل منذ يناير كانون الثاني بعد توجه شحنتين إلى هناك في الصيف الماضي».
ورفضت وزارة الطاقة الإسرائيلية التعليق قائلة إنها لا تتحدث عن مصادر البلاد من النفط.
فيما قال مسؤول كبير بوزارة النفط العراقية، إن بغداد ليس لديها معلومات عن المبيعات لكنها تتحرى الأمر، مشيراً الى انه «إذا صحت هذه الأخبار فستكون هناك عواقب وخيمة لا محالة».
وأضاف «هذا تطور خطير جدا. طالبنا دوما المنطقة بالتوقف عن تهريب الخام العراقي بالشاحنات إلى تركيا.. والآن إذا ثبت أن هذا صحيح فسيكون الأمر قد بلغ مبلغا بعيدا».
وفي سياق متصل كشفت صحيفة «هاآرتس» العبرية، ان اسرائيل حصلت على اربع شحنات من النفط الخام العراقي بطريقة غير شرعية عبر اقليم كردستان خلال العام الجاري .
وتابعن الصحيفة الاسرائيلية قولها إن «الولايات المتحدة حصلت منذ نحو أسبوعين على أول شحنة من النفط العراقي الخام عبر إقليم كردستان العراق بينما حصلت إسرائيل على 4 شحنات من النفط العراقي الخام منذ مطلع العام الجاري، فضلا عن حصولها على شحنتين خلال الصيف الماضي»، ذلك وفقا لمصادر لم تكشف عنها الصحيفة.
وكانت أربيل قد بدأت في ضخ النفط الخام إلى ميناء جيهان التركي المطل على البحر المتوسط في كانون الثاني الماضي لكنها لم تشرع في بيعه أمام تهديدات بغداد بخفض الميزانية.
لكن عضو لجنة النفط والطاقة البرلمانية رحاب العبودة دعت، الحكومة الاتحادية الى فتح تحقيق في قضية «تهريب نفط اقليم كردستان إلى اسرائيل ، مؤكدة أن «إصرار كردستان على تصدير النفط يؤكد صحة ما تم نشره بشأن الموضوع.
وقالت النائب رحاب العبودة إن «إصرار حكومة إقليم كردستان على تصدير النفط يؤكد حقيقة تقرير وكالة رويترز بشأن تهريب نفط الإقليم إلى الكيان الإسرائيلي»، حسبما افادت.
وأضافت أن «حكومة الاقليم تتحمل المسؤولية القانونية بالكامل اذا صح الخبر وثبت وجود دليل على تهريب النفط الى اسرائيل».
ودعت العبودة «الحكومة الاتحادية الى تشكيل لجنة تضم وزارة الخارجية والنفط لمتابعة القضية وتقديم تقريرها الى مجلس النواب والرأي العام لاتخاذ عقوبات بحق الاقليم».
وفي مقابل ذلك، وصف التحالف الكردستاني، التقارير التي تحدثت عن تهريب النفط الى اسرائيل بـ»الأضحوكة»، مبينا أنه لا توجد حدود مع الكيان الاسرائيلي ليتم تصدير النفط اليه عبر الشاحنات.
وقال النائب عن التحالف محما خليل إن «الأنباء حول تصدير النفط من اقليم كردستان غير صحيحة وأضحوكة يراد منها إشعال فتنة بين حكومتي المركز والاقليم».
واضاف خليل أن «الغاية من هذه الانباء هو خرق الاوراق قبل اعلان نتائج الانتخابات».
ونفى «وجود شاحنات كانت قد انطلقت من كردستان او العراق الى اسرائيل، ولذلك لعدم وجود حدود مع الكيان الاسرائيلي».
وبين خليل أن «الاقليم اذا اراد تصدير النفط سيكون التصدير بعلم حكومة المركز وليس مخفيا».