العقد يتضمن التدريب وقطع الغيار والخدمات اللوجستية
بغداد- كاميران علي:
أعلنت وكالة تعاون الأمن الدفاعي في البنتاغون، امس، عن مصادقة وزارة الخارجية الأميركية على صفقة بيع 24 طائرة بيجكرافت ( At-6C Texan II ) الهجومية إلى العراق بقيمة 790 مليون دولار، مؤكدة أن الصفقة تشمل قطع الغيار والتدريب والخدمات اللوجستية وتجهيز الطائرة بأحدث أنظمة الرادار وصواريخ موجهة بالأشعة، فيما أشارت إلى أن الصفقة جزء من صفقة اكبر تتضمن سبعة مناطيد بكلفة 90 مليون دولار.
وقالت وكالة تعاون الأمن الدفاعي بوزارة الدفاع الأميركية في بيان اطلعت عليه، “الصباح الجديد”، إن “وزارة الخارجية الأميركية صادقت على صفقة بيع 24 طائرة بيجكرافت ( At-6C Texan II ) الهجومية الى العراق بقيمة 790 مليون دولار”.
وأضافت الوكالة، أن “الصفقة المقترحة سيتم تنفيذها من خلال آلية البرنامج الأميركي للمبيعات العسكرية الخارجية في البنتاغون”.
واشارت إلى أن “العقد يتضمن قطع الغيار والتدريب مع الخدمات اللوجستية وتجهيز الطائرة بمنظومتي دفاع جوي وقائي طراز ( ALE-47 ) لحماية الطائرة من الكشف الراداري، والصواريخ الموجهة بالأشعة تحت الحمراء وكذلك بمنظومتي إنذار ( AAR-47 ) للكشف المبكر عن الصواريخ المعادية الموجهة”.
وأكدت الوكالة أنه “يمكن للطائرة المشاركة بهجمات خفيفة، وعند اشتراكها بمهام قتالية فإن طائرة ( AT-6C ) بإمكانها حمل جهاز تحسس بصري الكتروني بأشعة تحت الحمراء يثبت أسفل الطائرة مع تجهيزها بمدفعين رشاشين عيار 50 ملم مع صواريخ وقنابل موجهة بالليزر”.
ولفتت إلى أن “صفقة بيع هذه الطائرات مع تجهيزاتها والمعدات الساندة لها ستعزز من قدرة القوات العراقية في الحفاظ على مستوى جهودهم لتحقيق الاستقرار في العراق ومنع تسلل مصادر العنف من البلدان المجاورة”.
وكان عضو لجنة الامن والدفاع في مجلس النواب عمار طعمة قد انتقد الموقف الاميركي في مجال التسليح، مؤكدا أن “واشنطن تلكأ كثيرا على الرغم من وجود اتفاق استراتيجي بين البلدين والتحديات الارهابية وصلت الى مستوى ينذر بحصول كوارث انسانية كما حصل في غلق سدة الفلوجة الا ان موقف الجانب الاميركي كان سلبيا للغاية ولم يسرع بتجهيز الجيش العراقي”.
يذكر أن الحكومة العراقية تسعى إلى تسليح الجيش العراقي بجميع صنوفه، حيث تعاقدت مع عدد من الدول العالمية المصنعة للأسلحة المتطورة منها الولايات المتحدة الأميركية لغرض تجهيز الجيش بمدرعات ودبابات مطورة وطائرات مروحية وحربية منها الـF16 والتي أعلن مكتب القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي، في (13 أيار 2012)، أن العراق سيتسلم الدفعة الأولى منها عام 2014.
ويتكون الجيش العراقي من 15 فرقة عسكرية معظمها فرق مشاة يقدر عديد أفرادها بنحو 350 ألف عسكري، ويملك ما لا يقل عن 140 دبابة أبرامز أميركية حديثة الصنع، إضافة إلى 170 دبابة روسية ومجرية الصنع، قدم معظمها كمساعدات من حلف الناتو للحكومة العراقية والمئات من ناقلات الجند والمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، فضلاً عن عدد من الطائرات المروحية الروسية والأميركية الصنع، وعدد من الزوارق البحرية في ميناء أم قصر لحماية عمليات تصدير النفط العراقي.