كابول ـ رويترز: شن مقاتلون من حركة طالبان موجة هجمات في مختلف أنحاء أفغانستان أمس الإثنين في اليوم الأول لهجوم الصيف واستهدفوا المطار الدولي وأكبر قاعدة عسكرية أمريكية قرب العاصمة كابول.
وتوعدت طالبان باستهداف القوات الأفغانية والأجنبية فضلا عن استهداف العملية السياسية فيما تستعد البلاد لإجراء جولة إعادة للانتخابات الرئاسية.
وقالت وزارة الداخلية إن صاروخين سقطا خارج المطار الذي يخضع لحراسة مشددة لكن لم يصب أحد بأذى.
وقالت قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة إن أربعة صواريخ سقطت في قاعدة باجرام الجوية التي تديرها قوات أمريكية بالقرب من العاصمة. ولم يقتل أحد في الهجوم.
وقال فضل أحمد شيرزاد قائد الشرطة في إقليم ننكرهار إن مسلحين اقتحموا مبنى حكوميا في الإقليم وقتلوا اثنين من رجال الشرطة واثنين من موظفي الحكومة. وأضاف ان ثلاثة مهاجمين قتلوا.وأعلنت حركة طالبان المسؤولية عن الهجمات.
وتسعى طالبان التي حكمت أفغانستان بقبضة حديدية في الفترة من 1996 إلى 2001 إلى الاطاحة بالحكومة المدعومة من الولايات المتحدة وإنهاء الاحتلال الأجنبي.
وتوعد المسلحون بعرقلة الجولة الأولى من الانتخابات التي جرت الشهر الماضي لكن الحملة الأمنية التي نفذتها القوات الأفغانية أدت إلى إجراء الانتخابات دون حوادث كبيرة.
وتتحمل القوات الأفغانية مسؤولية معظم الإجراءات الأمنية لأن القوات الأجنبية تستعد لمغادرة البلاد بحلول نهاية العام.
ومن المتوقع أن تمثل طالبان تهديدا أكبر في الجولة الثانية من الانتخابات التي تجري الشهر المقبل مع ذوبان الجليد وهو ما يعطيهم حرية أكبر للتحرك من مخابئهم الجبلية.
وتشير النتائج الأولية إلى أن وزير الخارجية الأسبق عبد الله عبد الله والاقتصادي السابق بالبنك الدولي أشرف عبد الغني حصلا على نحو 75 في المئة من اصوات الناخبين في الجولة الاولى لكن لم يتمكن أحدهما من الحصول على أغلبية مطلقة.
ويتوقع ان تجري جولة الإعادة التي ستحدد الفائز في اوائل حزيران.