مثقفون في «ركن القلعة» يحتفون بأحمد سعداوي

بغداد ـ حذام يوسف:

بحضور حشد كبير من الادباء والاعلاميين والاصدقاء ، عقد الروائي أحمد السعداوي عقب وصوله الى بغداد ، مؤتمرا صحفيا في فندق ( ركن القلعة ) ، تحدث فيه عن روايته (فرانكشتاين في بغداد ) الحائزة على جائزة البوكر للرواية العربية.

الفوز بجائزة البوكر أُعلن في ابو ظبي يوم الثلاثاء الماضي، حيث شكلت سابقة هي الأولى في الأدب العراقي، وأنعشت الأدباء الروائيين الذين ذكروا أن الرواية أخذت الآن مكانتها في الثقافة العراقية التي يتسيدها الشعر عادة، حسب تعليق عدد من المثقفين الحاضرين في الجلسة.

وكان سعداوي، الذي يبلغ الحادية والأربعين من عمره، قال في بيان له بعد يومين من تتويج روايته «فرانكشتاين في بغداد» والتي صدرت عن دار الجمل العام الماضي «لقد تأثرت كثيراً بردود الافعال العراقية، وأعترف انني بكيت عدة مرات بسبب حجم الانفعال الكبير الذين احاطوني به، ولان هناك من رأى في الحدث دلالة تخصه هو شخصياً او يخص بلدنا المنكوب بالمحن والآلام».

ثم تحدث السعداوي في الجلسة عن بطل الرواية هادي العتاك وكيف انه ركز على الانتماء للوطن رغم العتمة التي ضمتها أحداث الرواية والتي تتحدث عن منطقة ساخنة في بغداد في عامي 2006 و2007.

أدار الجلسة الروائي حميد قاسم، متحدثا عن السعداوي كإسم بارز في السرد العراقي « ولد أحمد سعداوي في بغداد عام 1973، وعمل في العديد من الصحف والمجلات والمؤسسات الصحفية المحلية، وعمل مراسلاً للبي بي سي في بغداد 2005-2007 ، ويعمل حالياً في إنتاج وكتابة الافلام الوثائقية وأعداد البرامج التلفزيونية وكتابة السيناريو ، عمل مراسلاً لوكالة (MICT)الألمانية ومقرها برلين، وينشر في صحف، الصباح، الصباح الجديد، المدى. ومجلات الاسبوعية، الشبكة، تواصل ، وجميعها تصدر في بغداد، كما اصدر في مجال الشعر مجموعة «الوثن الغازي»، بغداد 1997، مجموعة «نجاة زائدة»، بغداد 1999، مجموعة «عيد الاغنيات السيئة»، مدريد، دار ألواح 2001، مجموعة «صورتي وأنا أحلم»، بغداد 2002، اما في الرواية، «البلد الجميل»، دار الشؤون الثقافية ببغداد 2004 التي فازت بالجائزة الأولى للرواية العربية بدبي 2005، «إنه يحلم، أو يلعب، أو يموت»، عن دار المدى، دمشق 2008 والتي حازت هي ايضا على جائزة هاي فاستيفال البريطانية لأفضل 39 اديباً عربياً دون سن الاربعين. «فرانكشتاين في بغداد»، عن دار الجمل، بيروت 2013، وفي القصة له، «اللعب في الغرف المجاورة»، مخطوطة، نشرت أغلب نصوصها في الصحف والدوريات العربية والعراقية.

وتحدث السعداوي عن امنيته بان تكون الرواية وفوزها بهذه الجائزة قد أسهما برفع منسوب الأمل، وأن يكون الحدث كله قد قدم شيئاً للحالمين بدفع حياتنا نحو المدنية والديمقراطية الحقة، بما يحفظ كرامة الانسان العراقي ويعزز ثقته بالمستقبل.

وقال السعداوي، « أعجز عن التعبير عن حجم شكري وامتناني لكل من تفاعل مع خبر اعلان فوز «فرانكشتاين في بغداد» ببوكر العربية 2014، من العائلة والأصدقاء الذين احاطوني بمحبتهم ودعهم الكبير لي في اقسى الظروف من اجل الاستمرار والمواصلة، وليس انتهاءً بالاحبة الذين احاطوني بودهم الكبير في أبو ظبي قبل واثناء وبعد اعلان اسم الفائز».

ووجه سعداوي شكره للشاعر والناشر العراقي خالد المعالي صاحب دار الجمل الذي إنه «لم يبخل بأي جهد لإخراج الرواية بشكل جميل، وحرصه على دفعها الى أكبر مساحة ممكنة من القرّاء، ووقوفه بجواري صديقاً محباً، مؤمناً بالعمل الذي قدمته».

يذكر ان الروائيين الخمسة الذين ترشحوا مع سعداوي في القائمة القصيرة هم: السوري خالد خليفة مؤلف رواية « لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة « والروائية العراقية إنعام كجه جي مؤلفة رواية «طشاري» ومن المغرب العربي الروائيان المغربيان يوسف فاضل مؤلف رواية «طائر أزرق نادر يحلق معي» وعبد الرحيم لحبيبي مؤلف رواية «تغريبة العبدي المشهور بولد الحمرية « بالإضافة إلى الروائي المصري أحمد مراد مؤلف رواية « الفيل الأزرق» ، و أن الجائزة العالمية للرواية العالمية أطلقت خلال عام 2007 وهي تدار بدعم من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة والشراكة مع مؤسسة جائزة بوكر في لندن ، وتعتبر من أهم الجوائز الأدبية المرموقة في العالم العربي وهي تهدف إلى مكافأة التميز في الأدب العربي المعاصر ورفع مستوى الإقبال على قراءة هذا الأدب عالميا من خلال ترجمة الروايات الفائزة التي وصلت إلى القائمة القصيرة إلى لغات رئيسة أخرى ونشرها.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة