الأمم المتحدة تشيد بشجاعة العاملين في وسائل الإعلام العراقية
بغداد ـ سالم علي:
اعرب رئيس بعثة الامم المتحدة في العراق (يونامي) نيكولاي ملادينوف، عن اسفه لـ”ازدياد اعداد الصحافيين العراقيين الذين يعانون من العنف والترويع”، واكد أن الكثير من الصحفيين “فقدوا أرواحهم في الدفاع عن حرية التعبير”، فيما أشار إلى أن الكثير من قضايا قتل الصحافيين لم تحسم.
وقال نيكولاي ملادينوف في بيان صدر بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة تلقت، (المدى برس)، نسخة منه إن “شعار هذا العام لهذه المناسبة هو (حرية الصحافة لمستقبل أفضل)”، موضحا أنه “يشتمل على أربع شعارات ذات علاقة كبيرة بالعراق وهي الصحافة الحرة ودورها في تحقيق حكم أفضل والارتقاء بطاقة العمل وإزالة الفقر وسيادة القانون لضمان سلامة الصحفيين، مع استمرارية العمل المهني للصحافة”.
وحيا ملادينوف “جميع الصحافيين في العراق الذين يعملون بدون كلل للارتقاء بحرية التعبير وحق الحصول على المعلومة”، مشيرا الى أن “كثيرا من الصحفيين فقدوا ارواحهم في الدفاع عن حرية التعبير”، معربا عن أسفه من “تزايد عدد الصحافيين المهنيين الذين يعانون من العنف والترويع والإرباك في تزايد مستمر وكثير من قضايا قتل لصحفيين لم يتم حسمها قضائيا بنجاح.”
واكد ملادينوف انه “رغم هذه التحديات يسعدني ان أرى أجواء إعلامية مفعمة بالنشاط في بلد يصارع الإرهاب والعنف”، مشيدا بـ”جميع مهنيي الوسط الاعلامي الذين يستمرون بالارتقاء بعملية التحول الديمقراطي في العراق ويمارسوا دورهم كقطب للديمقراطية والادارة الصحيحة الناجحة.”
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اعلن، أن العام الماضي شهد مقتل 84 صحافيا واحتجاز وهروب 667 آخرين، ودعا إلى الدفاع عن حق “حرية تلقي المعلومات” كونها أحد عوامل “الإنمائية للألفية”، فيما شدد على ضرورة “معاقبة من يستهدف الصحافيين”.
واعلنت لجنة حماية الصحفيين (CPJ)، يوم الأربعاء (14 من نيسان2014)، عن حصول العراق على المركز الأول عالميا وللمرة السابعة على التوالي بنسبة “الافلات من العقاب لقاتلي الصحفيين فيه” والتي بلغت 100% في 100 حالة قتل منذ العام 2003، فيما أكدت ان الصومال احتل المركز الثاني يليه الفلبين وسريلانكا، أكدت ان سوريا احتلت المركز الرابع بعد دخولها أول مرة إلى المؤشر والتي شهدت مقتل اكثر من 60 صحافيا خلال العام الحالي 2014.
وكانت منظمة مراقبة حقوق الإنسان هيومن رايتس ووتش حذرت في تقريرها السنوي في (22 كانون الثاني 2012)، من احتمال تحول العراق إلى دولة استبدادية من جديد بالرغم من التحولات الديمقراطية التي تشهدها المنطقة منذ مطلع العام 2011، مؤكدة أن العراق ما يزال من أكثر الأماكن خطورة في العالم على الصحافيين.
وأكدت الأمم المتحدة، في (11 كانون الأول 2011)، وجود تحديات كبيرة مازالت تواجه العراقيين وتحرمهم حقوقهم لاسيما فيما يتعلق بالرأي والحريات العامة، فيما دعت لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب إلى محاسبة المتورطين في انتهاكات تلك الحقوق.
وتنتقد العديد من المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان وتلك المهتمة بحرية الصحافة سجل العراق في مجال التعامل مع الصحفيين، حيث يسجل العراق معدلات مرتفعة لعمليات استهدافهم.