زياد الذرب: مقعدان سنيان لكتلة النجيفي.. واكتساح للحزب الإسلامي
بغداد- وعد الشمري:
تتهيأ كتلة متحدون بزعامة أسامة النجيفي لطرح “الإقليم السُني” في مقدمة أجندة مفاوضات تشكيل الحكومة المقبلة، وعدته شرطاً أساسياً لقبولها بأي مرشح لتولي رئاسة الوزراء.
ويأتي تكرار المطالبة بالإقليم بعد تغيير موقف احد ابرز أقطاب الكتلة وهي (الحل) لموقفها الرافض، والتي كشفت أيضاً عن تراجع قائمة النجيفي داخل (متحدون) بحصولها على مقعدين فقط في البرلمان المقبل.
ويقول رشيد العزاوي عضو المكتب السياسي للحزب الإسلامي، في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “المقاعد التي ستحصل عليها متحدون في هذه الانتخابات جاءت نتيجة وعود قدمناها للشارع بتحقيق مطالبهم في مقدمتها إعلان الإقليم السُني”.
وتقدر “متحدون”، وحسب مصادر مطلعة لـ”الصباح الجديد” حصولها على أربعين مقعداً خلال الدورة المقبلة لمجلس النواب.
وتابع العزاوي، “الكتلة ستفاوض على الإقليم وستضعه في مقدمة مطالبها عند بدء الحوارات بغض النظر عن مرشح رئيس الوزراء سواء كان نوري المالكي أو غيره”.
واستطرد، “لا نعير أهمية لشخصية المرشح بقدر تركيزنا على تحقيق مطالب الشارع السُني الذي ينتظر نقل تجربة إقليم كردستان إليه”.
ورجح العزاوي أن “يكون للحزب الإسلامي ثقل داخل كتلة متحدون ومن المتوقع أن يحصل على نحو 20 مقعداً وهو ما سنتأكد منه منتصف الأسبوع الحالي”.
ويرى انه “من السابق لأوانه الحديث عن تحالفات مع أطراف سياسية أخرى، لكن بعد الإعلان النهائي للنتائج سنتجه نحو القوائم التي تمثل الشارع السُني بالدرجة الأساس”.
ولعل الكتلة العربية بزعامة صالح المطلك وبعض القوائم السنية الصغيرة الاخرى هي الاقرب للتحالف مع متحدون بالإضافة الى قائمة اياد علاوي والتي كانت جميعها تشترك سابقا ضمن القائمة العراقية.
قبل ذلك، كان قد دعا اثيل النجيفي القيادي في متحدون “القوائم السنية الى تشكيل تحالف عريض أسوة بالتحالف الوطني الأحزاب الكردستانية”.
ويرى النجيفي حسب بيان رسمي له ان “تشكيل هذا التحالف من شانه تحقيق مطالب الشارع السني ومنع تولى المالكي ولاية ثالثة من خلال التنسيق مع الأطراف الشيعية والكردية”.
من جانبه يؤكد القيادي في (حل) زياد الذرب ” ليس لدينا موقف معارض حالياً إزاء المطالبة بالإقليم السُني ونحن متفقين مع الحزب الإسلامي على تكوينه”.
وكانت كتلة (حل) قد عارضت طوال السنوات الأربع الماضية فكرة تكوين الإقليم السني، ويعد هذا الرأي المؤيد الأول من نوعه.
وأضاف الذرب “لن نضع خطوطاً حمراء إزاء المفاوضات مع أي جهة سياسية داخل التحالف الوطني، ويمكننا التفاهم مع من يحقق رغبات الشارع السُني”.
وربط “تغيير موقف متحدون المعارض من استمرار المالكي لولاية ثالثة بتعديل الأخير سياساته وفك الخناق على أبناء المكون السُني”، على حد تعبيره.
وحيال دعوة القيادي اثيل النجيفي، رد الذرب بأن “قائمة رئيس البرلمان الحالي لن تحصل على أكثر من مقعدين في هذه الانتخابات والحصة الأكبر لمتحدون ستتوزع بين الحل والحزب الإسلامي وبالتالي فأن هذه المطالبات ليس لها تأثير سياسي”.
وتنافس في الانتخابات البرلمانية، 9032 مرشحا، منهم 6425 رجلاً و2607 امرأة، على 328 مقعداً، في حين بلغ عدد الناخبين المشمولين بالتصويت العام 20 مليونا و437 ألفاً و712 شخصاً، وبلغ عدد ناخبين المشمولين بالتصويت الخاص، مليوناً و23 ألفاً، إما الغيابي للمهجرين فهو 26 ألفاً و350.
وبلغ عدد مراكز الاقتراع العام 8075 مركزاً ضمت 48 ألفاً و852 محطة، ووصل عدد وكلاء الكيانات السياسية أكثر من 100 ألف، إما المراقبون الدوليون فقد تم اعتماد 1249 منهم، فضلاً عن اعتماد 37 ألفاً و509 مراقباً محلياً، كما بلغ عدد الإعلاميين الدوليين 278، والمحليون 1915 إعلامياً.
واعلنت المفوضية العليا للانتخابات، أن نسبة المشاركة في الاقتراع العام بعموم المحافظات العراقية بلغت 60%، وفيما اشارت الى مشاركة اكثر من 12 مليون ناخب في الاقتراع العام، كشف ان عدد المشاركين في انتخابات الخارج بلغ اكثر من 165 الف ناخب.