قالت إن «تمرد السنة وطموحات الكرد تسمم العملية السياسية»
بغداد ـ كاميران علي:
ذكرت صحيفة «الفايننشال تايمز» البريطانية، أن العراقيين متخوفون من عودة الاقتتال الطائفي على ما كانت عليه في عامي 2006، و2007، بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية التي جرت نهاية شهر نيسان الماضي.
وقالت الصحيفة في تقرير أعدته عن الانتخابات العراقية وما يخشاه العراقيون في حياتهم اليومية، إن «المواطنين العراقيين عبروا عن تخوفهم من تصاعد العنف بعد الانتخابات».
ولفتت إلى انه «بعد الانتخابات التي وصفها رئيس الوزراء نوري المالكي، بأنها صفعة «للإرهابيين»، يخشى الكثير من العراقيين عودة تصاعد الاضطرابات، وعودة النزاع الطائفي في البلاد، إذ يبدو المشهد العراقي منقسما أكثر من أي وقت مضى».
وكان رئيس الحكومة المنتهية ولايته نوري المالكي قد قال في مؤتمر صحفي عقده الخميس، ان الاصابع البنفسجية انتصرت على الارهاب.
واوضحت الصحيفة ان «السنة يصعدون تمردهم في الشمال والغرب، بينما يطالب الكرد باستقلالية أوسع في مناطقهم، وهو ما يسمم الأجواء السياسية في العراق وينعكس ذلك كله على الاقتصاد وعلى معيشة المواطنين اليومية».
وتحولت مدينتا الفلوجة والرمادي في محافظة الانبار إلى ساحة للمعارك الضارية بين متشددين اسلاميين مرتبطين بتنظيم القاعدة من جهة وأفراد الشرطة المحلية ورجال العشائر الذين تساندهم قوات الجيش من جهة أخرى مما أدى لمقتل وجرح مئات المدنيين.
ويبدو ان الاحداث التي تشهدها محافظة الانبار قد القت بظلالها على الاوضاع الامنية في عدد من المحافظات وهي صلاح الدين ونينوى وديالى وكركوك وبابل ومناطق في العاصمة بغداد، اذ بدأت تنذر بعودة العنف والاقتتال الطائفي بين عامي 2006 و2007.
ونقلت الصحيفة عن العراقيين الذين تحدثت إليهم توجسهم لما سيحدث بعد الانتخابات، بحكم التجارب السابقة، وهم يخشون عودة الحرب الأهلية التي اشتعلت في عام 2006 و2007، عندما كان الناس يقتلون في الشوارع، مشيرةً إلى ان «الاضطرابات السياسية وتدهور الوضع الأمني تسببت أيضا في غلاء المعيشة وارتفاع اسعار الطاقة والغذاء، وجعلت الطبقات الوسطى من المواطنين تعاني أيضا في تامين قوتها».
واعلنت المفوضية العليا للانتخابات، في الـ30 من نيسان 2014)، أن نسبة المشاركة في الاقتراع العام بعموم المحافظات العراقية بلغت 60 %، وفيما اشارت الى مشاركة اكثر من 12 مليون ناخب في الاقتراع العام، كشف ان عدد المشاركين في انتخابات الخارج بلغ اكثر من 165 الف ناخب.
وتنافس في الانتخابات البرلمانية التي جرت في الـ( 30 نيسان 2014)، 9032 مرشحا، منهم 6425 رجلاً و2607 امرأة، على 328 مقعداً، في حين بلغ عدد الناخبين المشمولين بالتصويت العام 20 مليونا و437 ألفاً و712 شخصاً، وبلغ عدد ناخبين المشمولين بالتصويت الخاص، مليوناً و23 ألفاً، إما الغيابي للمهجرين فهو 26 ألفاً و350، وبلغ عدد مراكز الاقتراع العام 8075 مركزاً ضمت 48 ألفاً و852 محطة، ووصل عدد وكلاء الكيانات السياسية أكثر من 100 ألف، إما المراقبون الدوليون فقد تم اعتماد 1249 منهم، فضلاً عن اعتماد 37 ألفاً و509 مراقباً محلياً، كما بلغ عدد الإعلاميين الدوليين 278، والمحليون 1915 إعلامياً.