خذيني

نبيل نعمة
لنهرٍ تمرّد على عطشي…
لاستحالة وصولي…
هناكَ
أضعُ يدًا على نهايةٍ، وقلبًا يشيرُ لبدايات.
إلى لغةٍ بكرٍ،
حيثُ لثغةُ الراءِ التي تسقطُ من فمِكِ،
تعيدُ حياكةَ الأبجديةِ.
لوقتٍ؛
سريعًا بين يديك يمرُّ
لعبثٍ بعمرٍ يأبى أن يتحرك،
وأنتِ تحلقينَ بسمائي مثلَ سربِ أوزٍ
خذيني إليكِ،
وأنتِ تركضينَ في باديةِ انوجادي،
مثل غزالةٍ نشيطةٍ
خذيني
لكركرةِ طفلٍ في بياض أسنانك،
لحديقةٍ تتراءى من نافذةِ عينيك،
تزاحم انشغالي…
خذيني ثم أعيدي لجسدي النحيلِ
خلاصةَ ما تشابكَ بمزرعةِ الأيامِ
من أعشاب…
أنتِ ما يمنحُ الضفافَ ضحكة ارتطامِ الماء…
أنتِ لغةُ الجريانِ الحلوة،
في معجمِ أنهاري الطويلة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة