14.5 % للقمح و19.2 % للزيوت
متابعة ـ الصباح الجديد :
انخفض المؤشر القياسي للأسعار العالمية للسلع الغذائية انخفاضا ملحوظا في الشهر الماضي تموز، وسجلت أسعار الحبوب الرئيسة والزيوت النباتية انحدارا بنسبة مئوية عشرية، وفقا لما أعلنت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “فاو”.
وبلغ مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الغذاء المرصود عن كثب، 140.9 نقطة في يوليو، بانخفاض قدره 8.6 في المائة عن يونيو، مسجلا الانخفاض الشهري الرابع على التوالي منذ أن بلغ أعلى مستوياته على الإطلاق في وقت سابق من العام.
ورغم ذلك، قد بقي هذا المؤشر، الذي يتتبع التغيرات الشهرية في الأسعار الدولية لسلة من السلع الغذائية المتداولة، أعلى مما كان عليه في يوليو 2021 بنسبة 13.1 في المائة.
وقال ماكسيمو تيريرو، رئيس الخبراء الاقتصاديين في المنظمة “إن انخفاض أسعار السلع الغذائية من مستويات مرتفعة للغاية هو أمر محبذ، خاصة من ناحية الحصول على الغذاء بيد أن عديدا من أوجه انعدام اليقين ما زالت قائمة، بما في ذلك ارتفاع أسعار الأسمدة التي قد تؤثر في توقعات الإنتاج في المستقبل وسبل معيشة المزارعين، والتوقعات الاقتصادية العالمية القاتمة، وحركة أسعار الصرف، إذ تشكل كلها ضغوطا خطيرة على الأمن الغذائي العالمي”.
وانخفض مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الزيوت النباتية بنسبة 19.2 في المائة في يوليو مقارنة بمستواه في يونيو، وهو أدنى مستوى له منذ عشرة أشهر.
وانخفضت الأسعار الدولية لجميع أنواع الزيوت، مع تراجع أسعار زيت النخيل بفعل توقعات بإتاحة كميات وافرة للتصدير من إندونيسيا، وأسعار زيت بذور اللفت التي استجابت لتوقعات بإمدادات وافرة من المحاصيل الجديدة، وانخفاض أسعار زيت الصويا بسبب التباطؤ المطول للطلب.
وهبطت أسعار زيت دوار الشمس بشكل ملحوظ أيضا وسط انخفاض الطلب العالمي على الواردات رغم استمرار انعدام اليقين على الصعيد اللوجستي في منطقة البحر الأسود. كما أسهم انخفاض أسعار الزيوت الخام في خفض قيم الزيوت النباتية.
وهبط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الحبوب بنسبة 11.5 في المائة خلال الشهر، ولو أنه بقي أعلى بنسبة 16.6 في المائة من قيمته المسجلة في يوليو 2021.
وانخفضت أسعار جميع الحبوب التي يشملها المؤشر وعلى رأسها القمح الذي انخفضت أسعاره العالمية بنسبة ملحوظة بلغت 14.5 في المائة، ويعود ذلك بجزء منه لرد الفعل على الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين أوكرانيا والاتحاد الروسي بشأن تحرير حركة التصدير من الموانئ الرئيسة للبحر الأسود، وبجزئه الآخر لتوافر الكميات خلال الموسم بفضل عمليات الحصاد الجارية في النصف الشمالي للكرة الأرضية.
وتراجعت الأسعار العالمية للحبوب الخشنة بنسبة 11.2 في المائة في يوليو، حيث تراجعت أسعار الذرة بنسبة 10.7 في المائة، ويعود ذلك جزئيا أيضا إلى اتفاق البحر الأسود، فضلا عن زيادة الكميات المتاحة خلال الموسم في الأرجنتين والبرازيل. كما تدنت الأسعار الدولية للأرز للمرة الأولى عام 2022.
وانخفض مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار السكر بنسبة 3.8 في المائة عما كان عليه في يونيو وسط مخاوف من الطلب المتوقع وذلك بسبب ارتقاب مزيد من التفاقم في الاقتصاد العالمي، وضعف الريال البرازيلي، وانخفاض أسعار الإيثانول الذي أدى إلى إنتاج السكر في البرازيل خلال الشهر بكميات فاقت المتوقع.
كما أسهمت المؤشرات في زيادة الصادرات، فضلا عن التوقعات الإيجابية للإنتاج في الهند، في انخفاض الأسعار العالمية للسكر في حين أن الطقس الحار والجاف في الاتحاد الأوروبي أثار مخاوف بشأن غلال الشمندر السكري وحال دون حدوث انخفاض حاد في الأسعار.
وانخفض مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار منتجات الألبان بنسبة 2.5 في المائة عن نسبته المسجلة في يونيو وسط النشاط التجاري الضعيف، لكنه لا يزال في المتوسط أعلى بنسبة 25.4 في المائة من قيمته المسجلة في يوليو 2021. وتدنت أسعار مساحيق الحليب والزبدة، بينما ظلت أسعار الأجبان مستقرة، مدعومة بالطلب في الوجهات السياحية الأوروبية.
كما انخفض مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار اللحوم في يوليو بنسبة 0.5 في المائة مقارنة بنسبته المسجلة في يونيو بسبب تراجع الطلب على استيراد لحوم الأبقار والأغنام.
وعلى النقيض من هذا، بلغت الأسعار الدولية للحوم الدواجن أعلى مستوى لها على الإطلاق، بدعم من الطلب العالمي القوي على الواردات والإمدادات العالمية المحدودة بسبب تفشي أنفلونزا الطيور في النصف الشمالي للكرة الأرضية.