التوتر في تايوان..
متابعة ـ الصباح الجديد :
كشف خبراء عن قدرات نظام الإطلاق الصاروخي متعدد المدى الصيني (Weishi MLRS)، والذي تم وصفه على أنه النسخة الصينية من صواريخ “هيمارس” الأميركية الشهيرة، مؤكدين “إمكانية منح تلك الصواريخ الصين ميزة في حال الحرب مع تايوان”، لكن وفقا لشروط.
وفي حسابه على موقع “تويتر”، شارك الباحث في قسم البحوث الاستراتيجية في كلية الحرب البحرية الأميركية (NWC)، لايل غولدشتاين، امس الأول الجمعة، مقاطع من وسائل إعلام صينية، تظهر إطلاق صواريخ MLRS في مضيق تايوان، في 4 أغسطس.
وكتب “قد لا تبدو هذه الصواريخ مثيرة للإعجاب مثل الصواريخ التي أطلقت فوق تايوان، لكن يمكنها أن تغير قواعد اللعبة” في إشارة إلى التدريبات العسكرية الصينية الجارية حول تايوان.
وكان الجيش الصيني قد أطلق تدريبات عسكرية حول الجزيرة، ردا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، المثيرة للجدل إلى تايوان هذا الأسبوع، وفقا لـ”فرانس برس”.
وتداول مراسل صحيفة “ساوث شاينا مورنينج بوست”، الصينية الناطقة بالإنكليزية، توماس ياو، تغريدة غولدشتاين، واصفا منظومة الصواريخ بأنها “النسخة الصينية من هيمارس”.
أصبحت صواريخ “هيمارس”، التي قدمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا، جزءا رئيسيا من أسباب نجاح الهجوم الأوكراني المضاد على القوات الروسية في عدة مواقع بأوكرانيا.
واستفادت كييف من إمدادات الأسلحة الغربية التي “غيرت التوازن في ساحة المعركة وساهمت في تباطؤ ملحوظ في مسعى روسيا للاستيلاء على الأراضي في منطقة دونباس شرق أوكرانيا”، وعلى رأس تلك الأسلحة صواريخ “هيمارس”، وفقا لتقرير صحيفة “وول ستريت جورنال”.
وتستطيع مدافع هيمارس المتحركة إطلاق صواريخ يوجهها نظام “جي بي اس” لتحديد المواقع ويبلغ مداها ثمانين كلم، ما يتيح لأوكرانيا بلوغ أهداف روسية لم تكن سابقا في متناول قواتها، وفقا لـ”فرانس برس”.
وتسببت الدقة التي توفرها صواريخ هيمارس الأميركية، في استعادة القوات الأوكرانية زمام المبادرة في المعارك ضد الروس، وفقا لصحيفة “واشنطن بوست”. يشير خبراء إلى تأثير متوقع لـ”النسخة الصينية من هيمارس” في مجريات الحرب بين الصين وتايوان، في حال تصعيد الصراع بين الجارتين، وفقا لتقرير لمجلة “نيوزويك”.
لكن الخبراء يشيرون في الوقت ذاته إلى “عدة عوامل سوف تحسم قدرة النسخة الصينية من هيمارس على تغير مسار المعارك”. وقال لايل غولدشتاين، إن رغم التشابه بين النظام الأميركي والصيني ، لكن “صواريخ هيمارس الأميركية تمتاز بدقة أكبر”، حسب تصريحاته لـ”نيوزويك”. وأشار إلى “رخص ثمن النسخة الصينية من هيمارس”، ما يمكن الصين من استخدامها بكثافة، مضيفا “إذا تمكنت من إطلاق صواريخ رخيصة الثمن، فيمكنك إطلاق الآلاف منها”. من جانبه قال رئيس تحرير موقع SOFREP، شون سبونتس ، إن صواريخ Weishi MLRS يمكن أن تكون نسخة صينية من “هيمارس”، وقد تغير قواعد اللعبة “لكن بشروط”.
وتحدث عن قدرة “هيمارس الصينية” على تغيير قواعد اللعبة، في حال تمكنت الصين من تصنيع آلاف من تلك الصواريخ. ومن حيث الدقة، أشار سبونتس إلى “حديث الصين عن امتلاك تلك الصواريخ نظام ملاحة عبر الأقمار الصناعية يسمح لها بتلقي تعليمات القياس عن بعد أثناء الطيران لأهدافها”.
وفي حال امتلاك الصواريخ الصينية تلك القدرات، فيمكن “التشويش على الأقمار الصناعية وإرسال تعليمات مختلفة للصواريخ”، وفقا لحديثه لـ”نيوزويك”.
وأوضح إن الصين تمتلك نظام أقمار صناعية “جيد جدا” ، متسائلا في الوقت ذاته حول “مدي قدرة تلك الأنظمة على مواجهة التعرض للتشويش”.
وأشار إلى “الكثير من الأعطال بين الأنظمة العسكرية الصينية لأنها رخيصة الثمن”، ما قد يؤثر في قدرة تلك الصواريخ على منح بكين ميزة في حال الحرب مع تايوان.