فيما خصمه يبدي استعداده لقبول المبادرات.. مصادر للصباح الجديد:
بغداد – وعد الشمري:
أنهى أنصار التيار الصدري اسبوعهم الاول داخل مجلس النواب، بعد أن اعلنوا اعتصاماً مفتوحاً نتيجة ترشيح الاطار التنسيقي محمد السوداني لمنصب رئيس مجلس الوزراء، وفيما تتواصل الجهود لإجراء حوارات بين الأطراف بهدف نزع فتيل الأزمة، اكدت مصادر صدرية وجوب تخلي الأطر عن نوري المالكي رئيس ائتلاف دولة القانون قبل هذي الحوارات.
وأفاد مراسل «الصباح الجديد»، بأن «انصار التيار الصدري ما زالوا داخل قبة مجلس النواب ولم ينسحبوا منها لغاية الوقت الحالي وهم يتواجدون بكثرة على شكل وجبات».
وتابع المراسل، أن «اللجنة السباعية التي شكلها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لتنظيم الاعتصام باشرت مهامها».
ونقل المراسل عن مصادر صدرية القول، إن «التيار لا يريد القطعية النهائية مع الاطار التنسيقي لكنه يطلب من الداعين إلى الحوار الانسحاب أولاً والتخلي عن زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي».
وقال عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني علي الفيلي، في تصريح إلى «الصباح الجديد»، إن «الدور الكردي سيكون فعالاً في هذه الظروف بالنظر لما يتمتع به حزبنا من علاقات طيبة مع جميع الأطراف».
وأضاف الفيلي، أن «هذه التحركات ينبغي ان تأتي من البيت الشيعي ايضاً لتسوية الأزمة ولاسيما من أطراف داخل الاطار التنسيقي لهم علاقات طيبة مع التيار الصدري».
وأشار، إلى أن «أكثر الاشخاص المؤهلين لممارسة الوساطة من اجل تهدئة الشارع، هم زعيم تحالف الفتح هادي العامري وزعيم تحالف النصر حيدر العبادي وزعيم تيار الحكمة عمار الحكيم».
وأوضح الفيلي، أن «الأزمة يجب أن تنتهي عبر الحوارات وتقديم التنازلات والتفكير بالمصلحة الوطنية، لان تأخير تشكيل الحكومة لا يصب في مصلحة الجميع».
من جانبه، ذكر عضو تحالف النصر سلام الزبيدي، في تصريح إلى «الصباح الجديد»، أن «العراق يشهد تطورات كبيرة دعت المتظاهرين إلى النزول للشارع واقتحام المنطقة والخضراء ومن ثم احكام السيطرة على البرلمان».
وأضاف الزبيدي، أن «ما يحصل على الارض هو تداعيات خطيرة والجميع ينطر إليها بعين القلق بان التصعيد ممكن أن يفاقم الاحداث ويشهد صداماً غير متوقع أو أن يكون هناك طرف أخر مستفيد لتنفيذ اجنداته».
وأشار، إلى أن «جميع الاحداث هي نتيجة لنتائج الانتخابات وما تلاها من انسداد سياسي بين مختلف الاطراف، والجميع يسعى اليوم لإكمال الاستحقاقات بعد أن عجز التيار الصدري في تشكيل حكومة أغلبية سياسية».
وبين الزبيدي، أن «الاطار التنسيقي مع الحوارات والمبادرات سواء التي جاءت من اقليم كردستان أو رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي ونحن نؤمن بأهمية الجلوس على طاولة لحل جميع المشكلات».
وشدد، على أن «تحالف قوى الدولة الذي يجمعنا مع تيار الحكمة طرح مبادرة في 22 حزيران توقعت جميع الاحداث الحالية، وكان لابد من المضي بها أو الاهتمام بها من جميع القوى».
ومضى الزبيدي، إلى أن «الحل يكون بتقديم تنازلات لا على حساب المبادئ، وألا يرى أحد أنه خاسر وترحيل النقاط الخلافية في الوقت الراهن وإدارة جماعية لتحقيق توازن في المرحلة الحالية الانتقالية لإعداد انتخابات جديدة تحقق العدالة».