انضمام بعض القوى السياسية الى التيار الصدري بات محتملا
بغداد – وعد الشمري:
حذر نائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني من تشكيل حكومة ضعيفة، معربا عن مخاوف قوى سياسية من سرعة سقوطها تحت تأثير تظاهرات متوقعة بسبب استمرار التردي في جميع المجالات، وشددت على عدم إمكانية إجراء انتخابات مبكرة في الوقت الراهن.
وقال النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني ماجد شنكالي، في تصريح إلى «الصباح الجديد»، إن «مهمة تشكيل الحكومة ليست سهلة ولكنها في الوقت ذاته ليست مستحيلة».
وأضاف شنكالي، أن «القوى السياسية تدرك وجوب تشكيل حكومة مختلفة تماماً عن الحكومات السابقة سواء في المعايير أو المواصفات أو الآليات».
وأوضح، أن «الكل يعرف بأن الاوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية ليست مستقرة بالكامل، وهناك طرف كان فائزاً في الانتخابات وهو التيار الصدري، ترك السلطة التشريعية ولجأ إلى المعارضة الشعبية».
ويواصل شنكالي، أن «أطرافا اخرى قد تنظم إلى التيار الصدري سواء من المشاركين في العملية السياسية أو خارجها».
ونوه، إلى أن «القوى الباقية في مجلس النواب ستطلق بداية جديدة لعدم وجود خيار لها أما النجاح أو الفشل الذي سيكون كارثياً على جميع من يتصدى لتشكيل هذه الحكومة».
وأورد شنكالي، أن «الفشل يعني أن العراق سيشهد تظاهرات واحتجاجات كبيرة تؤدي إلى اسقاط الحكومة الجديدة»، متوقعاً أن «هذا السيناريو وارد ومعه لن تحصل هناك انتخابات مبكرة كما يتصور البعض لأن اجراءها صعب للغاية في الوقت الحالي».
ويرى، أن «استمرار الحكومة المقبلة ولو لسنة ونصف السنة مع وضع قانون انتخابات جيد فأننا سنكون أمام وضع جيد للغاية».
ومضى شنكالي، إلى أن «فشل الحكومة في تحقيق أهدافها فهذا يعني خسارة للجميع بما فيها القوى السياسية التي ستعارضها».
من جانبه، ذكر عضو تحالف الفتح علي الفتلاوي، في تصريح إلى «الصباح الجديد»، أن «الإطار التنسيقي سوف يستفيد من اخطاء الحكومة السابقة التي كان جزء منها».
وتابع الفتلاوي، أن «العملية السياسية لا تحتمل الاخفاق والاطار التنسيقي سيكون مسؤولاً عن الحكومة المقبلة كونه المتصدي في هذه المرحلة».
وأشار، إلى أن «السعي يأتي لتشكيل حكومة خدمية»، مشدداً على أن «المباحثات تجري حالياً مع جميع القوى السياسية بلا استثناء للخروج من الانسداد الذي نحن فيه منذ ثمانية أشهر».
واستطرد الفتلاوي، أن «المجال مفتوح أمام جميع القوى، ونستطيع أن نتحاور مع الكتل جميعها بدون استثناء وفق أسس الشراكة والتفاهم».
ودعا، «القوى السياسية إلى النظر بشكل استراتيجي لمصلحة البلد الذي لم يعد يتحمل المزيد من التجارب والسياسات الخاطئة».
وانتهى الفتلاوي، إلى أن «بعض القوى السياسية شهدت انقسامات وانسحابات وهذا دليل على أنها لم تكن تفكر في المصلحة العامة بقدر تفكيرها بالمصالح الحزبية».
وكان تحالف السيادة قد شهد انسحاب حزب الجماهير برئاسة أحمد الجبوري (أبو مازن) والعودة إلى تحالف العزم، وذلك بعد اعلان التيار الصدري الاستقالة من مجلس النواب.