أكدوا عدم استطاعة البرلمان عقد جلسة قبل الانتخابات
بغداد – وعد الشمري:
أكد نواب، أمس الثلاثاء، أن جميع القوانين المؤجلة إلى الدورة المقبلة ستعود لنقطة الصفر، لافتين إلى أن البرلمان لن يستطيع عقد جلسة لغاية موعد الانتخابات في العاشر من الشهر المقبل، وأرجعوا ضعف السلطة التشريعية إلى عوامل من بينها استبدال الحكومة والأزمة الصحية.
وقالت النائب ميادة النجار، في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “البرلمان مستمر في فشله بعقد الجلسات، بالنظر للانشغال في الحملات الانتخابية”.
وتابعت النجار، أن “رئاسة المجلس كانت قد وجهت دعوة لجلسة الاثنين، لكن النصاب مرة أخرى لم يتحقق، ما استدعى إلى تأجيلها حتى وقت أخر لم يتم تحديده بعد”.
وأشارت، إلى أن “الغريب في الأمر أن نواباً من إقليم كردستان حضروا إلى قاعة المجلس، لكن نواب بغداد امتنعوا عن الحضور”.
وشددت النجار، على أن “أغلب النواب هم من المرشحين للانتخابات، وبالتالي انشغلوا بالترويج لحملاتهم، ولم تعد الجلسات مهمة بالنسبة إليهم، رغم أن الدورة الحالية كانت قصيرة المدة لوجود عدد من العوامل من بينها الأزمة الصحية فضلاً عن أزمة استبدال الحكومة”.
من جانبه، ذكر النائب علاء الربيعي، أن “مجلس النواب يفترض أن يستمر في عقد جلساته لغاية اليوم الأخير من عمر الدورة الانتخابية”.
وتابع الربيعي في حديث إلى “الصباح الجديد”، أن “تعطيل البرلمان إجراء غير صحيح، ولا يتفق مع المصلحة العامة، فإبقاء الحكومة من دون رقيب يعني أننا لم نطبق النصوص الدستورية ذات العلاقة”.
وأشار، إلى أن “جميع القوانين المهمة التي وصلت لمرحلة التصويت، وأنهينا القراءة الأولى لها أو الثانية سوف تعود مرة أخرى لنقطة الصفر في الدورة المقبلة بموجب الدستور”.
ونوّه الربيعي، إلى أن “البرلمان كان عليه أن ينهي أعماله بالتصويت على العديد من القوانين المهمة، ولا يؤجلها إلى الدورة المقبلة”.
كما استبعد النائب أحمد الكناني، في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “ينجح مجلس النواب في عقد جلسة جديدة، بالتزامن مع قرب موعد الانتخابات”.
وأفاد الكناني، بأن “الجلسة الأخيرة التي فشلنا في عقدها كانت تتضمن التصويت على عدد من القوانين التي أنهينا مناقشاتها، لكن ذلك لم يحصل بسبب عدم تحقق النصاب”.
وشدد، على أن “التعطيل المبكر للبرلمان حالة غير صحية، وعمر الدورة لم ينته بعد، لاسيما ونحن قد خرجنا للتو من عطلة امتدت شهرين”.
ويجد الكناني، أن “رئاسة البرلمان حتى لو دعت إلى جلسة سوف لن تنعقد ويتكرر سيناريو التعطيل مرة أخرى وصولاً إلى موعد الانتخابات المبكرة”.
ومن المؤمل أن يحل مجلس النواب نفسه في السابع من الشهر المقبل، وذلك قبل ثلاثة أيام فقط من موعد الانتخابات المبكرة.