العراق يعتزم استعادة دوره الإقليمي بين دول المنطقة
بغداد – وعد الشمري:
دعا نوّاب، أمس الاثنين، الكتل السياسية إلى مساندة الحكومة في مساعيها بعقد قمة بغداد، مشددين على ضرورة أن يستعيد العراق دوره الإقليمي بين دول المنطقة، فيما تحدثوا عن ملفات عديدة سوف تجري مناقشتها كالتعاون في المجالات الاقتصادية والأمنية.
وقال النائب رياض المسعودي في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “إصرار الحكومة على إجراء قمة بغداد للتعاون والشراكة تنصب ضمن واجباتها الدستورية وتعدّ خطوة على الطريق الصحيح”.
وأضاف المسعودي، أن “القمة ينبغي أن تكون بوابة العراق للاضطلاع بدور أمني وسياسي واقتصادي مهم في المنطقة”.
وأشار، إلى “تحول حصل في مسار المؤتمر المرتقب بعد أن كان قمة للجوار، واخذ بعداً دولياً بمشاركة فرنسا وباكستان ومصر والأمارات”.
وبين المسعودي، أن “الكتل السياسية مطالب منها اليوم أن تدعم الحكومة في إنجاح مؤتمر القمة؛ لأننا أمام استحقاق يعكس دور العراق لما يتمتع به من مؤهلات سياسية وجغرافية عالية المستوى وموارد اقتصادية”.
وشدد، على أن “العديد من دول المنطقة بحاجة إلى العراق الذي ينبغي أن يتفاعل معها، وفقاً لمقتضيات المصلحة العامة، ويؤسس لمشروع تكون لنا فيه حصة الأسد”.
ومضى المسعودي، إلى أن “البلاد عانت على مدى عقود من ويلات الحروب، والحصار الاقتصادي، والاحتلال، ومن ثم تنظيم داعش الإرهابي، وقدّ أصبحت اليوم مؤهلة لتمارس دوراً محورياً في المنطقة”.
من جانبه، ذكر النائب عامر الفايز في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “خللاً أشرناه في عقد المؤتمر هو إبعاد سوريا رغم أنها جارة للعراق بطلب من بلدان بعيدة”.
وتابع الفايز، أن “المؤشرات الحالية تفيد بأن بعض الدول لن تحضر إلى المؤتمر، أو أن حضورها سيكون بمستويات ليست رفيعة”.
وأوضح، أن “مقترحنا تضمن عقد لقاءات ثنائية من أجل التهيئة للمؤتمر قبل أن نمضي لتوجيه الدعوات الرسمية، لكي لا يكون مصيرها الرفض أو التفاعل الخجول”.
وانتهى الفايز، إلى أن “ترطيب العلاقات بين السعودية وإيران لم يحصل خلال مؤتمر، إنما بجهود عراقية من خلال عقد لقاءات جانبية أتت بثمارها، وهذه التجربة كان من المفترض الاستفادة منها في هذا المؤتمر”.
لكن النائب مثنى أمين يرى، أن “مصالح العراق تتطلب منه إقامة علاقات متوازنة والدعوة لمثل تلك الملتقيات؛ من أجل ترطيب الأجواء”.
وأفاد أمين إلى “الصباح الجديد”، بأن “العديد من الملفات سوف تجري مناقشتها في المؤتمر لا ترتبط فقط بالجانب السياسي، إنما التعاون الاقتصادي والأمني وفي مجال الخدمات”.
وزاد، أن “الجميع مطالب بتقديم الدعم الى الحكومة لكي تمارس دوراً مهماً يصب في خدمة البلاد، ويعيدها إلى موقعها في المنطقة”.