سائرون: انتخابات تشرين الأول لن تجري من دون مشاركة الصدريين

اتهمت كتلا تسعى لإدخال العراق في نفق مظلم قبل موعدها

بغداد – وعد الشمري:
ذكرت كتلة سائرون، أمس الاثنين، أن الانتخابات في العراق لن تحصل من دون مشاركة التيار الصدري، مشيرة إلى أن المقاطعة كانت لها أسباب تتعلق بنوايا كتل في إدخال العراق بنفق مظلم، مشددة على أن جملة من الأحداث الأمنية التي جرت تدل على وجود إرادة في هذا الاتجاه.
وقال النائب عن الكتلة رامي السكيني في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “النظام السياسي في العراق لن تقوم له قائمة من دون التيار الصدري، وانسحابنا من الانتخابات كانت له أسباب عديدة”.
وأضاف السكيني، أن “رسائل وصلت إلى التيار بأن بعض القوى السياسية التي ليس لها فرصة في الفوز خلال انتخابات تشرين الأول سوف تُدخل البلاد في نفق مظلم قد يصل إلى حرب أهلية”.
وأشار، إلى أن “الدليل على ذلك هو حريق مستشفى أبن الخطيب ولحقه حريق أخر في مستشفى الناصرية وصولاً إلى استهداف أبراج الطاقة الكهربائية والجميع كان بفعل فاعل”.
ولفت السكيني، إلى أن “الانسحاب من الانتخابات جاء لأسباب تكتيكية ووفقا لمنهاج سياسي الغرض منه الضغط، من أجل التقدم إلى الأمام، وهي رسالة كانت لكتل سياسية كانت تعد سيناريو معينا في الانتخابات بهدف وضع آلية غير صحيحة لاختيار رئيس الوزراء”.
وشدّد، على أن “قرار العودة إلى الانتخابات لا يحتاج إلى وقت معين، فبالامكان اتخاذه قبل يوم واحد، لأن جمهورنا موجود بمجرد أن ننهي المقاطعة سيخرج ويدلي بصوته”.
ويرى السكيني، أن “الانتخابات بشكل عام لن تحصل دون مشاركتنا”، مبيناً أن “التيار الصدري دعامة مهمة في العملية السياسية والشارع”.
أورد، أن “التيار الصدري له دور كبير في استقرار العملية السياسية، وكذلك إبعاد شبح الحرب الأهلية عن العراق وبالتالي لا يمكن أن يبتعد عن المشهد”.
ومضى السكيني، إلى أن “قراراتنا جاءت من أجل حث الكتل على جعل المشهد السياسي خلال الانتخابات وبعدها بشكل أخر، وبما يتطلع إليه الشارع العراقي”.
من جانبه، ذكر النائب الآخر عن الكتلة رياض المسعودي، أن “استمرار قرار المقاطعة هو استجابة لمعطيات على الأرض لم تتغير لغاية الوقت الحالي، فنحن لا نبحث عن مناصب كما يتحدث البعض عن ذلك”.
وتابع المسعودي، في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “الانتخابات بحد ذاتها ليست الهدف بالنسبة إلينا بقدر ما يتعلق بالأمر بمخرجاتها وانعكاساتها على الواقع السياسي والأمني والاقتصادي والاجتماعي”.
ونوّه، إلى أن “مطالب الصدريين إضافة إلى كتل أخرى انسحبت لم تكن بتأجيل الانتخابات، إنما المقاطعة وعدم الاشتراك فيها، لوجود إدراك بأنها لن تأتي بجديد على صعيد تغيير الوضع الحالي نحو الأفضل”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة