لوحات ملونة بفرشاة واصباغ الاظافر

احلام يوسف
بيادر موسى فنانة شابة، اختارت للوحاتها ان تتميز بطبيعة الوانها وكذلك بانتماءاتها فنيا، اذ انها لا تؤمن بالمدارس الفنية وتحديد اللوحة بأي منها، فقد رسمت لوحات عدة جمعت فيها أكثر من مدرسة فنية واختارت ان تستعين بألوان طلاء الاظافر لتلوين لوحاتها.
تقول بيادر: “احببت الرسم منذ كنت طفلة بعمر ثلاث سنين، كنت ارسم بشكل جميل وعندما اقوم برسم معين لا أحد كان يصدق أنى رسمته لوحدي، رسمت وجوها ومناظر طبيعية. احببت الرسم بكل مدارسه، لم امِل يوما الى مدرسة دون سواها، هناك لوحات رسمتها وتداخلت فيها عدة مدارس التكعيبية والتجريدية والسريالية، واحيانا ادمج ما بين المدرسة الواقعية والسريالية، فاللوحة تمثل المشاعر والمشاعر لا يمكن حصرها بشكل واحد”.
استعانت بيادر في المدة الاخيرة بأصباغ الاظافر لرسم لوحاتها، عن هذا الموضوع تقول: “اردت ان اقوم بشيء مميز، هناك تطور بالحركة الفنية فيما يخص الرسم مرعبة، اذ لا تحدها حدود ولا قوانين، اليوم هناك ادوات وطرائق رسم لم تكن تخطر على البال، فاردت ان اقوم بامر مختلف، قد يكون احد ما سبقني اليه، لكن على حد علمي لا يوجد من اختار الوان اصباغ الاظافر، لذلك استعنت بها لتشكيل لوحاتي، خاصة وانا مهووسة بتلوين اظافري ولدي مجموعة كبيرة تحوي كل الالوان”.

الا تجدين صعوبة باستعمالها خاصة وان طبيعة اللون تختلف تماما عن الاكرليك والزيتية والمائية من حيث السلاسة ووقت جفاف اللون؟

  • “هي اصعب بالتأكيد، خاصة عندما اود تخفيف اللون فاستعين بالنفط احيانا او الاسيتون، اضافة الى ان بعض التفاصيل تحتاج دقة اكبر بسبب ان فرشاة اصباغ الاظافر تختلف عن فرش الرسم المعتادة، وانا اصر على استعمالها دون غيرها كي تكون اللوحة مصنوعة بكامل تفاصيلها من قنينة الطلاء، وانا اشعر بالفرح حتى وان تعبت في اثناء التلوين لاني اعرف اني اقوم بعمل مميز، اضافة الى ان بعض الاشياء التي اقوم برسمها تلائم الوان اصباغ الاظافر، لاني مثلا عندما ارسم الشفاه او العيون او اوراق الاشجار فاجد ان اللون يطغى ليكون واضحا تماما ما يجعل المنظر اجمل”.

وعن معرضها الشخصي الذي اقامته قبل جائحة كورونا قالت:

  • “بصراحة شديدة لولا الاهل والاصدقاء ما كنت لافكر بجمع لوحاتي في معرض، لكنهم شجعوني وحثوني لذلك، المعرض اقيم في قاعة الفن التشكيلي في المركز الثقافي البغدادي، واشاد به كل زواره سواء من رواد المتنبي او من بعض الفنانين الذين حضروا بدعوة مني. اخترت اللوحات التي رسمتها بالوان اصباغ الاظافر حصرا، لان بقية اللوحات مع انها لا تقل جمالا لكني فيما بعد وجدتها لا تحمل تميزا”.

ما الذي تحلمين به اليوم؟

  • “احلم بتحسن الاوضاع اقتصاديا وسياسيا وصحيا وان اقيم معرضا خارج البلاد، وان يكون لاسمي حضوره في الساحتين المحلية والعربية”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة