النحاتة نعمت السامرائي:
حاورها سمير خليل
مبدعة عراقية، اختارت الصعب من الفنون، فن النحت الذي راهنت فيه ان المرأة يمكن ان تقهر الحديد والحجروالخشب ، بل تطوعه لتشكل رموزا واشكالا سخرتها لعالم المرأة بكل تجلياته وافراحه والامه واتراحه، تربوية تساهم في اعداد براعم النحت من خلال طلابها في معهد الفنون الجميلة في البصرة، النحاتة نعمت ناجي السامرائي، لم تكتف بالوقوف امام مجسماتها هنا في العراق بل حملتها لتمثل ابداعنا في المعارض العربية والدولية، هي ضيفتنا اليوم سألناها اولا:تماشيا مع موهبتك ونزوعك الى الفن ، لماذا النحت؟ مالذي شدك اليه؟ الا تواجهين صعوبة كونك امرأة تتعامل مع الحجر والاشياء الصلبة؟ فتجيب ” النحت بالنسبة لي هو بوابة أدخلتني الى عالم جميل ومختلف، عالم الخيال والابداع فعندما تم تقسيم الطلبة ايام الجامعة وكان اسمي ضمن قسم الرسم طلبت من رئيس القسم ان يتم تحويلي الى قسم النحت لانني شعرت انني سوف اكون به ،هنا مكاني الصحيح وبه يمكنني الإبداع والحمد لله تم قبول طلبي”، وتضيف “كثيرًا مايوجه لي هذا السؤال، حقيقة لا اشعر بأي صعوبة كوني امرأة امتهن النحت فالعمل متعة بالنسبة لي، عندما أمسك قطعة الخشب لاافكر بشئ سوى، كيف سيكون الشكل عندما انتهي وكيف أستطيع ان ابدع بهذه القطعة”.
*ابرز المضامين التي تتضمنها اعمالك؟
” كل اعمالي تتحدث عن المرأة ، وحياة المرأة سواء من فقدت عزيز او المرأة التي تحدت المصاعب وقاتلت بقوة للوصول لاهدافها المشروعة، او عن المرأة التي تعاني في دائرة العادات والتقاليد،الخ من المواضيع التي تخص عالم حواء فأغلب المواضيع التي جسدتها في اعمالي كانت عن المرأة ، كذلك انا اميل في انتمائي الى النحت المعاصر والرمزية، اما الخامة المستخدمة في أعمالي فهي الخشب”.
- بمن تأثرت نعمت السامرائي من النحاتين العراقيين والعرب والعالميين؟
” بالتأكيد كان لدراستنا عن الفن والفنانين دور كبير للاطلاع على اعمال القامات الكبيرة وخصوصًا بالنحت كالفنان جواد سليم والنحاتين العراقيين الكبار، لكن بصراحة ولي الشرف الكبير ان اقول اني تأثرت باساتذتي الدكتور محمودعجمي والأستاذ المبدع في النحت على الخشب نوري ناصر “.
*على مستوى معهد الفنون ؟كم هو حجم اقبال الطلبة على النحت؟هل تتوسمين امكانات واعدة بين طلابك؟
” بداية، كوني تدريسية في معهد الفنون الجميلة للبنين، اتابع نسبة الاقبال على الدراسة في قسم النحت واستطيع القول ان هذه النسبة متباينة بين سنة واخرى، وجوابا على الشق الثاني من سؤالك، نعم، نحن نعد طلابا مبدعين والمتخرج منهم سيكون له شأن كبير في عالم الفن والابداع ان شاء الله”.
بقي ان تعرف عزيزي القاريء ان مبدعتنا، ضيفتنا نعمت السامرائي تملك اجندة حافلة بالمشاركات المحلية والعربية والدولية لعل ابرزها : عضوية المركز العالمي للفنون التشكيلية وفي جمعية شام السورية في اسطنبول، شاركت في معرض المركز الثقافي لجامعة البصرة الذي اقيم عام 2015 وكان بعنوان الهم الانساني الماضي والحاضر في منحوتات معرض النحت المعاصر، كما شاركت في مهرجان المربد السنوي للفن التشكيلي2016 وفي معرض النحت المعاصر للفنانين العراقيين في كلية الفنون الجميلة2017، وفي مهرجان فنانون حول العالم الذي أقيم في أسطنبول 2018، ومعرض الجمعية السورية في اسطنبول، ومشاركات في معرض كاريزما رؤى عربية المقام في مصر 2019، ومعرض فرنسا في مدينه مونبيليه لروئ عربية، ومعرض الفن نور الحضارات في تركيا، ومشاركة في معرض فوضى منتظمة بدورته الثانيه حيث اقيم في دار العجزة الذي يعود تاريخة الى السلطان عبدالحميد الثاني وتم اهداء العمل لهذا المكان التأريخي، و في معرض تناغم بالتعاون مع جمعية شام وتم أقتناء العمل الذي شاركت به من قبل كاليري زمزي في اسطنبول، وايضا مشاركة في معرض فنانو المهجر المقام في اسطنبول بالتعاون مع وزارة الثقافة التركية ووزارة الثقافة القطرية.
وعلى صعيد المعارض الافتراضية ، لديها مشاركات كثيرة في المعارض الافتراضية في كردستان العراق وايطاليا وعدة معارض اخرى في العراق، و في معرض البلقاء العربي السادس للفنون التشكيلية الالكتروني في عمان، و المعرض الافتراضي(لكُن) لدار الأزياء العراقية في يوم المرأة،و المعرض الافتراضي المرأة ابداع وعطاء لجمعية شام للفنون التشكيلية في اسطنبول ، وآخر في كردستان مع مجموعه مسلة آرت بمشاركة مجموعة من الدول بمناسبة يوم المرأة، ومعرض فردي افتراضي وتكريم من قبل رابطة مجموعة الشاعر محمود درويش.