استهدفت القنصلية الاميركية وقوات التحالف الدولي
السليمانية – الصباح الجديد – عباس اركوازي
اكد مسؤول امني في إقليم كردستان، إن هجوماً بثلاث طائرات مسيرة طال موقعاً قرب مبنى القنصلية الأميركية الجديد في أربيل.
واضاف المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه للصباح الجديد، ان الطائرة المسيرة الاولى سقطت صباح امس السبت على منزل في قرية براغ والتي تبعد 3 كيلومتراً فقط عن موقع القنصلية الأميركية في أربيل.
واوضح المسؤول إن هجومين مشابهين وقعا قرب منطقة كومسبان التابعة لمحافظة اربيل، مع ساعات الصباح الاولى عبر طائرات مسيرة محملة بمواد متفجرة (تي أن تي)، حيث انفجرت قنبلتان منهما، إحداهما في بستان في قرية براغ، بينما سقطت أربعة صواريخ في محيط مدينة أربيل نتج عنها أضرار مادية بمنزل أحد المواطنين.
ولفت الى ان صاروخين سقطا في قرية (سيوله) وأصابا منزلاً وألحقا أضراراً بسيارتين بعد أن انفجر أحدهما، مؤكداً أن الصاروخ الثاني لم ينفجر.
وبدأت القوات الأمنية التي وصلت مباشرة الى مواقع الهجمات تحقيقات، لمعرفة ملابسات القصف دون ان تصدر اي بيان رسمي تحدد فيه تفاصيل الحادث.
بدورها ادانت الولايات المتحدة الامريكية الهجوم واعتبرته دليل على استمرار العنف ويمثل انتهاكا واضحا للسيادة العراقية.
وتعد هذه المرة الثانية التي تستهدف الموقع الاجنبية ومقار قوات التحالف في محافظة أربيل بالطائرات المسيّرة، حيث استهدف الهجوم السابق مقرات لقوات التحالف الدولي في مطار أربيل الدولي.
يذكر أن مطار أربيل الدولي تعرض لهجوم مماثل، في 14 نيسان الماضي، وأعلنت وزارة الداخلية في بيان أن “التحقيقات كشفت تعرض مطار أربيل الدولي إلى هجوم بطائرات مسيّرة محمّلة بالمتفجرات (تي ان تي)، استهدفت مقرّات قوات التحالف الدولي داخل المطار”.
ويأتي الهجوم الذي سمع دوي انفجاره في كل أرجاء المدينة، بعد حوالي شهرين من هجوم صاروخي استهدف مجمعا عسكريا في المطار، تتمركز فيه قوات أجنبية تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لدعم العراق لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية، وسقط فيه قتيلان بينهم متعاقد مدني أجنبي يعمل مع التحالف.
وتبنت الهجومَ مجموعة تطلق على نفسها “سرايا أولياء الدم” بالعراق، وقالت إنه استهدف مركزا لعمليات الموساد بأربيل، وخلف خسائر في الأرواح والمعدات.