عندما نتابع الافلام السينمائية القديمة نجد ان الممثلات في وقت من الاوقات كن يحرصن على وضع احمر الشفاه بطريقة تجعل الفم يبدو اصغر مما هو عليه، بعكس الان اذ صارت الشفاه الممتلئة رمز للجمال والانوثة فصرنا قليل ما نشاهد امرأة لم تقم بعملة تكبير الشفاه.
هناك مقاييس اخرى للجمال اختلفت بمرور الوقت منها رسم الحاجب، فمن ضمن التفسيرات التي قام بها المختصون بشأن لوحة الموناليزا والسبب الذي جعلها ترسم من دون حاجبين ان الموضة في ذاك الوقت كانت تدفع المرأة الى حلاقة حاجبها.
وتختلف مقاييس الجمال بإختلاف المجتمعات والشعوب، فالبعض يفضل المرأة الممتلئة والبعض الاخر يفضل النحيلة وآخرون يفضلون السمراء أو الشقراء. وتبقى صفات ومعايير الجمال نسبية فبعض الصفات التي تجدها بعض الشعوب قمة في الجمال قد يراها البعض الآخر قمة في البشاعة.
في إيران التي تعد أعلى الدول من حيث عدد عمليات تجميل الأنف، فجمال الأنف يعد من أهم عوامل الجمال فى إيران واكثرها تفاخرا بين النساء، وبعض النساء يضعن أنفاً مزيفاً من دون جراحة. ومن يزر ايران يندهش من منظر النساء ليس فقط لجمالهن لكن لان تسعين بالمئة منهن ان لم يكن اكثر قمن بعمليات تجميل لانوفهن، ولا يكرزن على عمليات اكبير الشفاه او النحت الشائع في الدول العربية حاليا.
و في قبيلة كايان التايلاندية يعد طول الرقبة من أهم مظاهر الجمال في الفتاة، ولن تصدق ما يفعلونه للحصول على تلك الصفة المرغوب فيها، ففي تايلند يقومون بإلباس الفتاة حلقات معدنية حول رقابهن وزيادة عددها تدريجياً مع مرور السنوات لكى يزيدوا من طول الرقبة التي تعد عندهم من أهم معايير الأناقة و الجمال.
اليابان اشتهر بها دهان الأسنان باللون الأسود عند السيدات وخصوصاً المتزوجات وكان ذلك منتشراً جداً حتى أوائل القرن العشرين، وما يزال موجوداً في بعض قرى اليابان، للجمال فحسب بل أيضاً يعد عاملا لتمييز السيدات المتزوجات عن الفتيات العازبات، فإذا كنت فى اليابان وأعجبتك فتاة على أسنانها دهان أسود فأنسى الأمر فإنها متزوجة بالفعل!
تكبير حجم الشفاه فى إثيوبيا يعد من أهم مظاهر الجمال، وتقوم بعض السيدات في بعض المناطق بأثيوبيا بوضع طبق فخار داخل فمها لتمديد الشفاه فهي من أهم علامات الجاذبية لدى بعض الجماعات مثل جماعة مرسي في إثيوبيا.
وبعكس ما تتوقعه أغلب النساء اللاتي يبذلن مجهوداً خرافيا لإكتساب جسما نحيفا ممشوقاً و يبحثن دائما على وصفات التخسيس و يصرفن مالهن عند أخصائيي التغذية. فالسمنة تعد مقياس زواج الفتاة في موريتانيا، فهناك يحب الرجال السيدات الممتلئات و يفضلن السمنة المفرطة.
في الصين كان اهم معيار لجمال المرأة يتمثل بالقدم الصغيرة، وكانت ممارسة شائعة بين الطبقة العليا في الصين، تبدأ في سن مبكرة ترغم فيها الفتيات بالدخول في عملية مؤلمة ملزمة باحكام أقدامهم داخل قوالب خشبية صغيرة، وتربط بإحكام بحيث تمنع النمو وتؤدي الى تشوه القدم، وكان يعتقد أن النساء ذوات الأقدام الصغيرة سيحصلون على فرص زواج افضل، وهو في الواقع يقيد النساء عن المشاركة في الحياة الاجتماعية بسبب صعوبة الحركة. المهم ان الممارسة انتهت بمرور الوقت.
وفي طاجيسكستان تعد الحواجب المتصلة ببعضها من علامات الجمال للفتيات كما ان لديهم اعتقاد ان اتصال الحاجبين دلالة على رغد وغنى الفتاة في المستقبل و امتلاكها للحظ الجيد في حياتها.
يعد الوجه الصغير في كوريا من اهم علامات الجمال حيث يسعى الجميع للحصول على وجه صغير من خلال اجراء عمليات التجميل، كما ان الفك الذي يشبه حرف الـ V من علامات الجمال لديهم والعيون الواسعة، حيث يقبل العديد من الفتيات في كوريا على الانتحار بسبب التنمر على وجوههم الممتلئة وأجسامهم كما صُنفت كوريا من اكثر دول العالم تجري عمليات التجميل.