حالتك النفسية تتحكم بوزنك

الصباح الجديد – متابعة:

ربما يشكل الطعام متعة للكثيرين، لكن ثمة خطورة تكمن في حجم الإقبال على الغذاء وأسبابه ونتائجه الصحية أيضاً.
وهناك عدة اسباب تسبب اضطراب الشهية، ما يجعل الشخص اما ان يقبل على الطعام بصورة مبالغ بها ما يتسبب غالبا بزيادة كبيرة بالوزن، او يفقد الشهية تماما ما يتسبب بحدوث حالة فقر الدم والصداع وغيرها من الاعراض.
وهنا يؤكد الأطباء أن الحالة النفسية تتحكم في درجة هذا الإقبال..وبالتالي الوزن. وما بين فقدان الشهية العصبي، والنهم العصبي للطعام، اللذين يحدثان في سن الشباب غالباً، تتحدث الدكتورة عطيات وهدان، أستاذة الطب النفسي بشأن الموضوع وقالت:

الاتزان في الأكل مرتبط بالاتزان النفسي..والعكس صحيح
نسبة الشفاء من مرض فقدان الشهية العصبي تصل إلى 30 -40 بالمائة، ومريضة نهم الطعام تحتاج لجلسات نفسية منفردة، أو علاج نفسي جماعي، لتعديل عادات الأكل، وتبيان العلاقة بين الطول والوزن.
الإنسان المكتئب يفقد شهيته للطعام، ويفقد 50 بالمائة تقريباً من وزنه كل شهر. وتعد الشوكولاتة والموز والسكريات من أغذية السعادة التي ترفع الروح المعنوية؛ أما المعادن والأملاح والخضروات والفاكهة والأسماك، فهي من الأغذية التي ترفع نسبة الذكاء.
فمن يشعر بالحزن والإحباط النفسي.. يقبل على تناول كميات أكبر من الأطعمة التي تضرُّ بالصحة. في حين أن الإحساس بالسعادة والراحة النفسية تدفع الإنسان للتقليل من كمية ما يتناوله من طعام.

فقدان الشهية مرض يبدأ غالبا مع بداية سن المراهقة
نسبة حدوث فقدان الشهية 0،5 بالمائة لدى الإناث أكثر من الذكور أي بمقدار عشرة أضعاف، ويبدأ غالباً مع بداية سن المراهقة -12 أو 13 عاماً- ويشخص المرض بزيادة في الوزن.. حتى وإن كانت تحت الوزن المتوقع لطولها.
وربما كان السبب التغيرات التي تحدث في فترة المراهقة.. حيث تزداد نسبة الاكتئاب، ويأتي العلاج النفسي أو الدواء لتغيير إحساس المريض بجسمه وصورته عن نفسه، مصحوباً بالعلاج النفسي الأسري.
نهم الطعام مرض يرتبط بالحالة النفسية
يحدث نهم الطعام بنسبة 15،4% للشابات عموماً، ومن أشهر حالات هذا المرض «الأميرة ديانا الراحلة»، حيث بدأت بسبب ظروف نفسية ما نوبات من النهم للطعام، خاصة الحلوى، لتضع بعد ذلك يدها في فمها وتتقيأ، وهكذا معظم الحالات.
وهذا المرض يرتبط بحالة الفتاة النفسية من اهتمام مبالغ فيه بشكل جسمها ووزنها، والأمر يحدث مع الشخصيات المحبة للكمال والإنجاز الدقيق، وقد يصاحبه قلق نفسي وأعراض اكتئاب، وقد يصل إلى حد سرقة الأكل من المتاجر.

هناك علاقة بين الشخصية وطريقة تناول الغذاء:
الشخصية العدوانية الجافة والعنيدة، تأكل بسرعة وكأنها تلتهم فريستها، مستعملة أسنانها بشكل حاد، وتفضل اللحوم في غذائها.
الشخصية الرومانسية.. الحساسة، نجدها تتذوق الطعام وتأكل بهدوء، وتهتم بطريقة الأكل، وتتأثر بالمكان الذي تأكل فيه، ولها نظام خاص بها. وهي تأكل من دون أن تتعمد، ويظهر ذلك بشكل تلقائي لا إرادي.
الشخصية القلقة، تتسم بالسرعة في الأكل، ولا تمضغ الطعام جيداً، ولا تركز في كمية الأكل الذي تتناوله، مما يزيد من إفراز الغدة للأدرينالين، الذي يسبب القرحة في المعدة والقولون.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة