احلام يوسف
ونحن على اعتاب الاحتفال بعيد الفطر المبارك، بدأت الدعوات لمشاركة المحتاجين فرحتنا بقدومه، من خلال تقديم ما نستطيع تقديمه لهم. ومع ان كورونا اجبر الناس على تغيير عاداتهم حتى في هذه المناسبة، الا ان الاطفال يظلون باللهفة نفسها لشراء الملابس الجديدة.
الشاب نزار الحياني اطلق مبادرة #ادعم محتاج من خلال صفحته على فيس بوك ودعمه عدد من الناشطين في حملته لمساعدة المحتاجين والمعوزين، وتقديم ما يمكن ان يضفي سعادة على ايامهم عن طريق شراء الملابس للاطفال او في الاقل تقديم ما فاض عن حاجتنا لهم، وهذا اضعف الايمان.
يقول الحياني: “فكرت بهذه الحملة لاني اعرف واقدر ما يعانيه الاهل عندما يعجزون عن توفير مستلزمات اطفالهم، والعيد بالنسبة للطفل ملابس جديدة ولعب، فقمت بشراء مجموعة من ملابس الاطفال لاطفال احدى العائلات في منطقتنا وايضا عائلة قريبة لنا، لكني لا استطيع الا ان ادعم عائلتين او ثلاث، لذا قمت باطلاق الحملة، عسى ولعل ان اجد من يدعم المبادرة، وليس بالضرورة عن طريقي، المهم بالنسبة الي ان يفكر الكل بالفرد والفرد بالكل، للمضي بمبدأ الفرسان الثلاثة، زمن الفوارس لا ينتهي الا ان اجهزنا عليه نحن، وحسب ما رأيت فما زال هناك فرسان كثر”.
ويضيف: “المبادرة استطيع ان اقول انها عبارة عن ناقوس طرقته، كي ينبه الناس الى ان هناك من يشاركونهم الوطن، عاجزين عن ممارسة حياتهم بصورة طبيعية، واطفالهم يمكن ان يبيعوا كرامتهم بسبب العوز، انها تذكير للكل بان هناك محتاجين واجبنا تقديم يد العون لهم، فلا اظن ان هناك اكثر سعادة من ان نمنح الفرح للاخرين، وان نرسم الابتسامة على وجوه الاطفال”.
وكيف وجدت تجاوب الناس؟
- “مفرح جدا، فالرسائل لا تتوقف للسؤال عن اماكن المحتاجين، واخبرت الكل وطلبت منهم ان يبحثوا عنهم بين اقاربهم وجيرانهم، فلا توجد عشيرة الا وبها ايتام وفقراء ينتظرون رحمة الله ورحمة عباده، ولا توجد منطقة شعبية الا وفيها عدد من العائلات المعوزة التي تحتاج الى ان تشاركنا فرحة العيد بتوفير حاجة اطفالها. انا لا ابحث عن شهرة او اضواء لذلك اردت ان يبدأ الكل بالمبادرة كل من مكانه، وما انا الا وسيلة مثلما ذكرت للتذكير بهؤلاء المتعبين المعوزين. وايضا اخبرت كل من يود المساعدة بان حاجات العيد الاهم توفير ملابس للاطفال، ومن لديه امكانية مادية جيدة يمكن ان يوفر معها سلة غذائية او في الاقل (كليجة العيد)”.